*أيها الناس "أجمعين"
احذروا من يوم قريب تتكور فيه الشمس.. وتنشق السماء..
*هذا الإرهاب.. والإرهاب المتبادل دلالة فناء للبشرية جمعاء!!
*كفاكم .. تصريحات نظرية..ولقاءات هلامية.. واجتماعات لا تقدم ولا تؤخر!
هل اقتربت الساعة وانشق القمر..؟!
الله سبحانه وتعالى يقول "إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا".. واصفا يوم القيامة .. بأنه اليوم الذي تنشق فيه السماء وتتكور فيه الشمس وتتكدر النجوم وترتج الأرض رجا..!
للأسف ما حدث في نيوزيلندا أمس الأول .. يبدو وكأن اليوم الموعود يقترب بالفعل .. إذ كيف يجرؤ إنسان –أي إنسان- مهما كانت طبيعته . أو هويته .. أو ديانته .. أو جنسيته على ارتكاب الجريمة الشنعاء ليقتل بدم بارد 51 مصليا .. كانوا يولون وجوههم نحو القبلة .. تأهبا للركوع والسجود.. حسبما أمرهم الله سبحانه وتعالى..وأمر جميع المؤمنين.. المسبحين.. الحامدين.. الشاكرين..!
ولعل ما يجعل القلب يدمي أكثر وأكثر..أن يقوم هذا المهووس الأحمق بنقل الوقائع المؤلمة على الهواء مباشرة من خلال الفيس بوك لعنة الله عليه .. دون أن تنبهه وخزة ضمير واحدة إلى أن الذين يصوب إليهم بندقيته منهم أطفال صغار ونساء ورجال مسنين ..ثم يقدم تبريرات أشد وقاحة.. وأكثر وضاعة وخسة زاعما أنه ينتقم لأجداده الأولين الذين سبق أن غزاهم المسلمون وأساءوا معاملتهم .. وقطعا هؤلاء الأجداد منه براء..!
***
من هنا .. لابد أن يدرك الناس أجمعين في الشرق والغرب.. والشمال والجنوب .. أن الإرهاب.. والإرهاب المتبادل..لن يؤديا إلا لفناء البشرية إن آجلا أو عاجلا ..!
نعم.. نحن نعترف بأن لدينا أناسا متطرفين لكننا نؤكد دوما.. أنهم لا يمتون للإسلام بصلة .. باعتباره دينا قائما على أسس الحق والعدل والسلام والأمن والأمان والوئام ليس بين أتباعه فقط.. ولكن بين كل من خلقهم الله سبحانه وتعالى تحت سماء عرشه يستظلون بكرمه وفضله وعطائه الذي لا ينفد..!
أما هؤلاء الذين يملأ الحقد قلوبهم ويتصورون أنهم أوصياء على الناس.. فلا يزيدون النار إلا اشتعالا..!
الواضح حسب تسلسل أحداث يوم الجمعة الدامي أن المجرم مع سبق الإصرار والترصد قد خطط لفعلته الشنعاء جيدا.. حيث حدد مسبقا هوية المتواجدين داخل المسجدين.. من سعوديين.. وفلسطينيين .. وأردنيين وعراقيين..و..و..مصريين..!
***
نعم.. لقد استنكر المسيحيون في شتى أرجاء الأرض الجريمة البشعة مؤكدين من خلال زعاماتهم .. أن هذا المجنون لا يعبر من قليل أو بعيد عن مشاعرهم وأحاسيسهم وتوجهاتهم..
لكن وماذا بعد..؟!
أكرر .. وماذا بعد ..؟!
لقد التقى بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر .. وأعلنا عن موقفهما الصريح الذي يدعو للتقارب بين الحضارات .. ويطالب الإنسان في كل زمان ومكان بأن يكون رحيما.. متعاطفا..مع أخيه الإنسان.. مهما بعدت المسافات..!
أيضا..التصريحات التي أدلى بها زعماء أوروبا أمس..وأول أمس كلها تقتصر على كلمات وعبارات.. ومناشدات..ودعوات .. لا ترقى في النهاية إلى مرحلة التطبيق العملي..!
***
أيها الناس أجمعون.. احذروا .. واحذروا.. إذا ما استمرت الأحوال على ما هي عليه.. فسوف يأتي يوم.. تبحثون فيه عن ملاذ فلا تجدون.. وعن مأوى .. فتفاجأون بأن السبل قد تقطعت بكم.. ولا أمل في البقاء..!
نعم.. لا أمل في البقاء..!
اللهم قد أبلغت .. اللهم فاشهد.
***