سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " أردوغان.. يتخلى عن أدواته الرخيصة..! "

بتاريخ: 21 مارس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أردوغان.. يتخلى عن أدواته الرخيصة..!

*رفع "حمايته السلطانية" عمن سبق أن استخدمهم للإساءة

*هؤلاء العائدون "قسرا" .. أدركوا الآن الفرق بينهم وبين إخوانهم ممن عملوا واجتهدوا وصبروا لإعادة بناء الوطن..؟!

*أقول ؟الضلال:

حانت الساعة.. ولا تحسبن الله غافلا عما تفعلون

كم من شاردين عبر ا؟ توهموا أن البعاد عن الأم الرءوم يمكن لهم الحماية أو يمنحهم ظلال الأمان.. فإذا بقلوبهم تنزف دما من لوعة الفراق .. ومن وخذات تأنيب الضمير ومن سطوة الغربة القاسية والأليمة..!

والأسماء كثيرة.. سواء خلال مرحلة الستينيات أو ما بعدها .. ومنهم من جاء معترفا بذنبه طالبا المغفرة والسماح ..ومنهم من لم يمهله القدر .. فجاء ليواري جسده ثري مصر الغالية..!

وفي جميع الأحوال تكون دموع الندم ليست شاهدا فحسب .. بل نذيرا لكل من خانه تفكيره .. وأوقعه خياله المريض في المحظور..!

***

ودعونا نضرب أحدث الأسئلة:

لقد فر عدد من عصابة الإخوان المسلمين إلى تركيا جريا وراء ؟  خادعة وتمسحا بتلابيب سلطان كاذب دأب على قلب الحقائق..وسجن واعتقال أقرب المقربين.. فما بالك بالغرباء الذين يعرف مسبقا..أنهم بدونه.. لن يكون لهم أدنى وجود..؟!

وهذا ما حدث ويحدث بالفعل ..

لقد رفعت السلطات التركية يدها عن مجموعة الشباب الإخوان الذين سبق أن استخدمتهم قياداتهم في الهجوم على الوطن"الغالي" والآن بعد أن أكد الوالي العثماني أنه أمام حائط صد منيع يتمثل في شعب مصر المتحد ..والمتراص الصفوف.. والذي لديه من القوة والمنعة ما يجعلانه غير قابل للا؟.. أخذ يعيد تلك الأدوات الرخيصة حيثما كانوا..وحيثما تربوا.. وعاشوا.. وكبروا .. وأكلوا من خيرات بلدهم.. وتعلموا في مدارسها وجامعاتها..!!

***

أين هؤلاء الذين قرروا خوض أعتى التحديات بشرط أن يعيدوا بناء وطنهم بالعمل والكد بالاجتهاد والصبر والمثابرة..؟!

لا شك.. لقد بات هناك فريق في النار .. وفريق ينعم بثمار ما جنت يداه..!

فريق النار.. هذا هو الذي شارك أفراده في حملات الشتم والسب وترويع الأراجيف.. بعد أن خلعوا كل أردية الحياء.. والنخوة والشهامة .. فكيف حالهم الآن .. وهم يستسلمون لهوى من سبق أن باعوا ؟ له.. فجاء اليوم الذي اضطر فيه أن يخضع لكلمة الله العليا التي هي الحق بكل معانيه والعدل بشتى أصوله وأركانه..؟!

لقد أيقن أردوغان مؤخرا.. انه اعتمد على أدوات رخيصة قبلت أن تفرط في عرضها وشرفها وكرامتها.. ومن يقبل على نفسه الإتجار في القيم والمعاني فلا أمان له .. في نفس الوقت الذ   ي لا يجد فيه أمثال هؤلاء من يقف في صفهم أو يدافع عنهم.. فجاء قرار التخلص منهم..!

ومع ذلك.. فإن هؤلاء يعودون إلى الوطن الأم الذي يتعامل معهم بالقانون تارة السيد والحكم الأول والأخير..!

والقانون.. لا يتجاوز .. ولا يجامل.. ولا يعرض كائنا من كان لأي نوع من أنواع الظلم..!

على الجانب المقابل.. فها هم لم يجدوا بديلا عن مصر التي سبق أن طاوعتهم قلوبهم على الإساءة لها والتطاول على شعبها الذي هو منهم .. وهم منه..!

***

في النهاية أقول للعاملين في تليفزيونات البهتان والضلال التي تبث برامجها من تركيا.. والذين دأبوا ليل نهار على فبركة الروايات والحكايات وتلفيق الوقائع والأحداث .. والتحريض على أعمال الشغب.. ومحاولة إثارة الناس..!

أقول لهؤلاء : حاولوا أن تقفوا وقفة مع أنفسكم وتساءلوا فيما بينكم:

إلى متى يظل أردوغان يشجعكم ويعميكم .. ويدعوكم للمزيد من السقوط في أبيار الهاوية..!

تأكدوا .. أن الساعة قد اقتربت .. و؟ بين يوم وليلة.. بمن يكبل أياديكم بالأصفاد.. ويشحنكم في الطائرات كال؟ التي لم يعد منها رجاء..!

عندئذ .. سوف تدوسكم أقدام المصريين ونعالهم الذين لم يتصوروا يزما أن نذالتكم وخستكم "وشذوذكم"يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه..!

وتذكروا إذا كان لديكم بقية من عقل قول الحق سبحانه وتعالى:" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".

صدق الله العظيم

***