مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 26 أبريل 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

في اليوم الموعود يوم احتفال مصر بمرور 42 عاما على تحرير سيناء آثر الرئيس السيسي أن يؤكد على الثوابت الأساسية لسياسة مصر والتي بات القاصي والداني على بينة منها بل يشيدون بها ويقدرونها رغم محاولات البعض وعلى رأسهم إسرائيل إيهام أنفسهم باحتمالية تبديل مواقف أو ادعاء بطرح تبريرات ما أنزل الله بها من سلطان.

وغني عن البيان أن الدنيا كلها تعرف أن كلمة الحق عندما تخرج من مصر فإنها تظل دائما وأبدا حافظة لمقوماتها حامية لأصولها وقواعدها.
لقد حرص الرئيس على إعادة التأكيد على موقف مصرالرافض تماما لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم سواء إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر حفاظا على القضية الفلسطينية من التصفية وحماية لأمن مصر القومي مستخدمة كل وسائل السلام والتي سبق أن طردت المعتدين الغاصبين من أراضيها الغالية والتي تصر إصرارا بالغا على الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم المستقلة.
***
  وإذا كانت الذكرى تنفع المؤمنين وغير المؤمنين فقد عاد الرئيس السيسي بالأمس ليؤكد على ثوابت مصر التي ستبقى دائما وأبدا قائمة على أن الحرب واجب وطني مقدس.. وقد كان حيث خاضت مصر حروبا وحروبا دفاعا عن سيناء وتمسكا بأرضها الغالية ..أيضا شنت حربا ضارية ضد الإرهاب حتى كان لها ما كان حيث دحرت الإرهابيين وشتت صفوفهم وأنزلت بهم شر الهزائم وكذلك حرب التعمير والبناء التي تديرها مصر بكل قدرة واقتدار وكفاءة عالية وخبرة متميزة في الصحة والتعليم والصناعة والزراعة في إطار مشروع قومي ضخم.
***
على أي حال مهما حاولت إسرائيل ومهما قام حكامها بمغامرات جنونية فسوف يجيء اليوم الذي يدفعون فيه الثمن باهظا وباهظا جدا.
إن جهود الرئيس السيسي لوقف الحرب ضد أهالي غزة سوف تؤتي ثمارها وسوف يعلم الإسرائيليون أي منقلب ينقلبون.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن إصرار مصر على توصيل المعونات الإنسانية إلى أبناء القطاع هو ما أسفر ويسفر عن حصول هؤلاء القوم المغلوبين على أمرهم على آلاف الشحنات التي تحملت مصر النصيب الأكبر منها.
في النهاية تبقى كلمة:
إن التحية التي وجهها الرئيس للذين كانت تضحياتهم سببا في بقاء وصمود هذا الوطن وكانت دماؤهم الزكية نهرا ارتوت منه رمال سيناء حتى تم تحريرها ثم تطهيرها من الإرهاب لابد وأن تترك في القلوب آثارا إيجابية وراحة واطمئنانا لدى كل مصري ومصرية سواء من شارك في معارك التحرير من الغاصبين المعتدين أو من عتاة الإرهاب اللعين أو من يعملون حاليا بسواعدهم في تحقيق النهضة الكبرى لسيناء الغالية التي كلما نظر الإسرائيليون إليها سواء عن بعد أو عن قرب فسوف يتحسرون على الدرة العزيزة التي افتقدوها وكان لابد أن يفتقدوها لأنها كما وصفها الرئيس السيسي بالأمس بالبقعه الغالية من أرض مصر المقدسة والتي هي جزء لا يتجزأ من ترابها الطاهر.
وكل عام وسيناء ومصر وشعب مصر وقائد مصر بخير وألف خير.
***
و..و..شكرا