سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " الاقتصاد المصري.. لماذا يتحسن..؟!"

بتاريخ: 27 مارس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الاقتصاد المصري.. لماذا يتحسن..؟!

*مرحلة الصبر والتحمل.. قد انتهت!!

*ماذا في وسعنا أن نعمل..مستقبلا..؟!

 واضح أن الاقتصاد المصري يتحسن بالفعل.. ها هو العجز في الموازنة العامة ينخفض مقارنة بكل الأعوام السابقة.. وها هو الجنيه يتحدى بقوة وشجاعة وإصرار.. الدولار الأمريكي الذي طالما تجبر وتكبر..!

وها هي نسبة النمو تتزايد.. وها هي أزمة البطالة تتراجع رويدا .. رويدا..! في نفس الوقت الذي لم تتوقف فيه المشروعات العملاقة التي تشمل أرجاء الوطن.

***

من هنا فلتطمئن القلوب إلى أن سنوات الصبر والكد والاجتهاد قد بدأت تؤتي ثمارها مما يؤكد على أننا نسير في الطريق الصحيح ولم يحدث والحمد لله .. أننا تراجعنا خطوة واحدة للوراء..!

ويكفي أنه حينما كلف الرئيس الحكومة بصرف مستحقات أصحاب المعاشات من علاوات .. تم على الفور اتخاذ الإجراءات بتدبير المبالغ  وهي مبالغ ضخمة بطبيعة الحال.

ليس هذا فحسب.. بل سيتم وضع هيكل جديد للأجور حسبما طالب الرئيس بالأمس.. وهذا سيتكلف أيضا اعتمادات جديدة .. لم تتبرم الحكومة في سبيل تدبيرها الأمر الذي لم يكن يحدث من قبل.

***

على الجانب المقابل.. فإن ثمة أسئلة تطرح نفسها بنفسها:

xأولا: هل نحن شعب مصر كنا على مستوى المسئولية طوال فترة الإصلاح..؟!

الجواب: نعم بكل المقاييس.. فقد تحملنا ارتفاع الأسعار.. وواجهنا الرفع التدريجي للدعم ونحن راضون..ومتفائلون..

xثانيا: هل كنا نتوقع أن نجني هذه الثمار خلال تلك الفترة العصيبة..؟!

الجواب: لا.. بصراحة لم نكن نتوقع .. فقد بدت الظروف صعبة ومعقدة والحلول لا  تأتي بين يوم وليلة.

Xثالثا: هل دار في مخيلتنا يوما القضاء على الفيروس اللعين"سي" قضاء تاما وعلاج المصابين به علاجا ناجعا..؟!

الإجابة: العالم كله يتلفت يمينا وشمالا متعجبا كيف حققنا تلك المعجزة .. ويكفي أنك تنام الليل وأنت مرتاح البال والجسد آمنا على صحتك وصحة أبنائك..؟!

Xرابعا: هل كان لازما ونحن نعبر عنق الزجاجة.. إقامة العاصمة الإدارية الجديدة..؟!

الجواب: تُرى إذا كنا ترددنا وتراجعنا وتكاسلنا.. ماذا كان يمكن أن يصير إليه حال القاهرة الأم وقد تكدست بالسكان.. وبالزائرين وأصحاب الحاجات الذين يترددون على دواوين الحكومة ومؤسساتها.. وأجهزتها المحلية..؟

***

من هنا فنحن والحمد لله قد نجحنا في الامتحان.. لكن هل نتوقف عند هذه الخطوط التي وصلنا إليها.. أم لابد من بذل المزيد والمزيد..؟!

بديهي.. بعد أن أثبتنا أن الإنجازات تولد مزيدا من الإنجازات وأن الصبر بحق مفتاح الفرج.. وأن المسئولية مشتركة بين الحاكم والمحكومين.. فإننا نعاهد الله.. ونعاهد أنفسنا.. على الاستمرار بنفس الحماس.. ونفس القدرة .. ونفس القناعة.. ونحن مؤمنون مسبقا بأن العزيز الكريم .. لا يضيع أجر من أحسن عملا .

***