مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 29 أبريل 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

هوس.. خرف.. فاقد القيمة والمعنى.. مغتصب الحرمات.. أقول ذلك مستفسرا لو أن هذه الصفات تجمعت لدى إنسان واحد في هذه الحياة .. أليس في مقدور الله سبحانه وتعالى أن يخسف به الأرض ولن يمهله القدر لحظة واحدة بل سيأخذه العزيز الجبار أخذ عزيز مقتدر..؟!

إنه بنيامين نتنياهو الذي تاريخه مجلل بالعار يحوطه السواد من كل جانب.
لذا.. فهو يرتكب ما يرتكبه ضد الفلسطينيين لسببين رئيسيين يحكمان سلوكه المقيت وسياسته الغادرة المتهورة..
أولهما: أنه يخشى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية حكما يدينه وبالتالي يصبح مطاردا مهددا بالسجن لسنوات وسنوات..
أما السبب الثاني فيرجع إلى تلك الأصوات الهادرة التي تهز مكتبه في القدس أو في تل أبيب.. هزا وغضبا وفزعا داعية لسقوطه من فوق مقعد الحكم.. هذان الاحتمالان يشغلان باله ليل نهار لدرجة أن المقربين إليه يقولون إن عينه لا تغمض إلا في الساعات الأولى من الصباح إذ لديه إحساس داخلي بأن ساعة الرحيل باتت قاب قوسين أو أدنى..!
***
وهكذا.. أرجو أن أكون قد تمكنت من تقديم صورة واقعية عن حاكم أحمق .. جل همه في الدنيا أن يظل متمسكا بتلابيب السلطة وبعد ذلك فليمت من يمت ويصاب من يصاب من جانب جيشه وعصابته وجنوده.
***
في النهاية تبقى كلمة:
إن سجلات التاريخ زاخرة بحالات مشابهة لا تختلف كثيرا عن حالة سفاح القرن بنيامين نتنياهو وعلى رأسهم "بركة خان" ابن عم هولاكو والذي تحالف مع الظاهر بيبرس سلطان مصر والشام من أجل إبادة شعب بأكمله.
أما الثاني فهو الدكتاتور المغولي هولاكو ثم تتوالى الأحداث وتستمر عجلة التاريخ لا تتوقف ضد أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية الذي بلغ عدد من راحوا ضحية قراراته 17 مليونا والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين الملقب بالرجل الحديدي ..ثم..ثم.. آكل لحوم البشر الرئيس الأوغندي عيدي أمين ونيكولاي شاوشسكو رئيس رومانيا الذي أعدمه أبناء شعبه رميا بالرصاص في العراء ومعه زوجته.
***
يعني فليبشر بنيامين نتنياهو الذي ينتظره أسوأ مصير يمكن أن يتعرض له إنسان منذ بدء الخليقة وحتى الآن....
والأيام بيننا..
***
و..و..شكرا