*بين الاستحواذ.. والاستئساد.. خيط رفيع
*الاحتكار.. يضر بمصلحة الفرد والمجموع..ماعدا ممارسيه..!!
*زمان..استحوذ الريان على السعد.. أو العكس.. والمواطنون هم الذين دفعوا الثمن..!
*مجلس الأمن.. هل مهمته.. الاستياء فقط ؟
*هزار أمريكي "سخيف".. اعترافها المتحيز الأخير يصب في مصلحة السلام.. بالذمة هل هذا كلام؟!
*مصر .. أول من تحرك فورا بالفعل لا بالقول.. وذهب وزير خارجيتها إليهم في عقر دارهم!
*هل حقا.. هم دولة مؤسسات..بعد الهجوم الضاري كل يوم من ترامب ومعاونيه .. ضد أوباما وطاقمه..؟
*إسرائيل تحارب إيران على أرض سوريا.. والروس ممتنعون
*لماذا نطلق عليها "معركة" ..؟!
*الأهلى والزمالك "حبايب" .. وقطعا سيأخذها الخطيب ورفاقه بروح رياضية لو لم يصبهم التوفيق..!
*السؤال الذي يتردد وباستمرار:
أين باقي اللعبات الأخرى في مصر ..ولماذا تفتقد الجماهيرية..؟!
استشعر المصريون يوما بالارتياح..عندما توفرت لهم وسيلة مواصلات جديدة ومريحة..!!
نعم..إنها ليست في متناول أيدي العامة.. لكن وجودها يخفف كثيرا من الضغط على باقي الوسائل ..سواء المترو.. أو الأتوبيسات العامة .. أو الميكروباصات .. أو حتى التوكتوك الذي يبدو أن الحكومة عاجزة حتى الآن عن الوصول بصدده إلى الصيغة المثلى ..!
***
المهم.. عرف الناس.. أوبر .. وكريم.. وهما الشركتان اللتان ظهرتا في توقيت واحد.. وأخذتا تتنافسان ..
بديهي .. أي منافسة شريفة تكون في صالح الناس..!!
بمرور الأيام وكالعادة .. أخذت مظاهر الاستغلال تتطاير غياماتها يوما بعد يوم .. ومن كانوا يتحدثون عن أسعار متهاودة.. إذا بهم يقفزون خطوات وخطوات.. ليس هذا فحسب .. بل تراجع مستوى الخدمة متمثلا في"السائقين" الذين كانوا يتباهون بهم ليصبحوا مثل أقرانهم في"التاكسي الأبيض".. واختفت .. من بين أياديهم وعيونهم.. عناوين الشوارع.. الأدهى والأمر.. أنك تفاجأ فور دخولك السيارة بمن يفرض عليك الحديث في موضوعات هايفة وسطحية أو لا تهمك عن قريب.. أو من بعيد..!
***
المهم رغم أن الصبر طال وطال كثيرا .. إلا أن الضربة الكبرى جاءت على غير توقع..
لقد أعلنت إحدى الشركتين عن استحواذها على الشركة الأخرى مقابل ثلاثة مليارات جنيه.. وأكثر..!
الاستحواذ في لغة الاقتصاد- يا سادة- يعني بالحرف الواحد:
السيطرة المالية والإدارية لإحدى الشركات على النشاط التجاري لشركة أخرى بحيث يصبح للشركة المستحوذة اليد الطولى في الإدارة.. والقرار الأصيل ..!!
ينتج عن ذلك بطبيعة الحال اختفاء الشركة المنافسة "سابقا" .. لتسيطر على السوق بل دفعت وعوضت.. وتحكمت.
عندئذ .. تفعل الشركة "الإمبراطور" ما يحلو لها.. فتزيد الأسعار تلقائيا أو تسوء الخدمة أكثر وأكثر لا يهم طالما عنصر المنافسة لم يعد قائما ..
ويقول بعض العلماء إن بين الاستحواذ.. والاستئساد .. خيطا رفيعا رغم أن الأول ذا طبيعة اقتصادية.. والثاني يدخل في إطار السلوك الإنساني اجتماعيا كان أو نفسيا..لكنهما في النهاية يسعيان لهدف واحد.. هو التملك والسيطرة .. مع الأخذ في الاعتبار أن الاستئساد معناه في معجم اللغة أنه تجرؤ جرأة الأسد.
***
ولعل هذا الاستحواذ أو الاستئساد يذكرنا بما حدث في حقبة التسعينيات عندما كانت ما تسمى شركات توظيف الأموال.. تصول وتجول في مصر وعندما بدأت الحكومة تضيق عليها الخناق .. أعلنت شركة الريان عن استحواذها على شركة السعد وهما الشركتان الكبيرتان في هذا المجال .. وأطلقوا على ذلك الاستحواذ لقاء العمالقة لإيهام الدولة والمواطنين بأنهما أصبحتا كيانا ضخما .. لكن سرعان ما انكشفت الألاعيب.. وانهارت إمبراطورية توظيف الأموال من أولها لآخرها ليدفع المودعون في النهاية الثمن..!
في جميع الأحوال.. نرجو ألا يتكرر حاليا ما حدث في التسعينيات..!
ودعونا نرقب.. وننتظر..!
***
والآن اسمحوا لي أن أتعرض لقضية بالغة الأهمية .. هي قضية اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية..!
إنها قضية مشينة بكل المقاييس.. لأنها تحمل من التحدي والاستفزاز والعنجهية.. ما أثار غضب الدنيا بأسرها..!
ما يثير الدهشة.. أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا لمناقشة هذا القرار المريب ليتكلم من تكلم.. ويشجب من يشجب وفي النهاية لا شيء..!
بل إمعانا في تزييف الواقع يخرج وزير خارجية أمريكا ليقول إن قرار الرئيس يصب في مصلحة السلام..!
حرام عليك يا رجل..!
ألهذه الدرجة تكون الاستهانة بمقدرات البشر من ساسة وحكومات وشعوب وقادة وزعماء..؟!
إن ذلك النهج المريب لا يمكن أن يطلق عليه سوى هزار أمريكي سخيف يستحيل قبوله..!
***
على الجانب المقابل .. كانت مصر كالعادة أول من اتخذ خطوات إيجابية .. فقد أوفدت في التو واللحظة وزير خارجيتها سامح شكري حيث التقى بوزير الخارجية صاحب التصريح الغريب.. وأيضا مع عدد من أعضاء الكونجرس ليوضح ويشرح.. ويطرح أسئلة .. ويطلب إجابات .. لتبقى مصر دائما صاحبة الريادة وصاحبة الموقف بالنسبة لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية..
***
عموما .. لقد اختطت واشنطن لنفسها في الآونة الأخيرة ..توجهات ربما لم يعهدها الأمريكيون فدولة المؤسسات التي طالما يتباهون بها وملأوا الدنيا صياحا بشأنها .. أصبحت مخلخلة في ظل الهجوم الضاري الذي يشنه كل يوم الرئيس ترامب ومعاونوه.. على سلفه باراك أوباما وطاقم حكمه ويكفي تلك الاتهامات المتبادلة بين الفريقين فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.. والذي كشف عن صراع حاد لم يسبق له مثيل ..
***
وبديهي .. بعد كل هذا الدعم من جانب أمريكا لإسرائيل يعود بنيامين نتنياهو ليتصرف "كالطاووس" الذي لا مثيل له وهذه الغارات التي تشنها طائراته ضد القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا أراد أن يثبت من خلالها .. أنه الأقوى.. وأنه الأقدر.. لاسيما وأن ثمة اتفاقا مع الروس.. بأن يصمتوا.. ويكفوا عن التدخل..
وقد كان..!
***
ثم.. ثم.. فلنبتعد عن السياسة قليلا.. ونتجه إلى الرياضة عسى يكون بها ما يشفى الصدور.. ويخفف حدة التوتر العقلى والجسدي..!
اليوم تقام مباراة عزيزة على قلوبنا جميعا.. هي مباراة القمة بين الأهلى "الكبير" والزمالك"الكبير" أيضا..!
لا أعرف لماذا يصر البعض على تسميتها معركة..
معركة إيه ..؟!
يا عالم يا هووه..أولا وأخيرا .. إنها لا تعدو أن تكون حبال مودة بين زملاء .. وأحباء.. وأخوة.. فالمفترض أن الرياضة تقرب بين البشر وليس العكس..
من هنا..فأنا أتصور أن الكابتن محمود الخطيب سوف يأخذها.. بروح سمحة لو فرض لا قدر الله .. وانهزم فريقه أمام الزمالك.. والعكس صحيح أيضا بالنسبة للمستشار مرتضى منصور ..و..و وكم أتمنى أنا شخصيا.. أن تعيد هذه المباراة بالذات الأواصر الطيبة التي كان يتحلى بها أعضاء الفريقين منذ قديم الزمان..!
بالمناسبة.. أين بقية اللعبات الأخرى..؟
لماذا لا تلقى إلا التجاهل.. أو الصد.. وعدم الاهتمام ..مع أن أبطالها يحققون انتصارات عديدة على المستوى المحلي.. والدولى ومع ذلك هم أنفسهم يتجهون بأبصارهم لكرة القدم.. وبالتالي ينصرف الشباب لمعشوقة الجماهير الأولى التي نريد منها اليوم أن تطلق شعلات السعادة وليس العكس.
***
مواجهات
*أرجوك .. ابدأ صباحك.. بالأمل الحقيقي.. والتفاؤل الصادق.. وابعد عن هذا الغل الذي كاد يفتك بقلبك من شدة كراهيتك له أو نقمته عليك..!
***
*زمان.. كانوا يسخرون مما يطلق عليه الحب الرومانسي..!الآن .. بعد أن اختفت الرومانسية ..تاه الحب في بحور الظلمات..وأنات العذارى..!!
***
*أعجبتني هذه الحكاية الطريفة:
رجل أمريكي اسمه لورانس ريبل عمره 71 سنة .. وبعد 52 سنة زواج رأى أن السجن أفضل من المعيشة مع امرأة نكدية ليلا ونهارا.. فتوجه إلى أحد البنوك وهدد الموظف بمسدس إذا لم يسلمه 3000 دولار..!
بالفعل حصل على المبلغ.. لكنه جلس داخل البنك حتى حضرت الشرطة وقبضت عليه وعند عرضه على القاضي رأف بحاله حيث إنه كبير السن ومريض .. فقرر حبسه داخل بيته تحت إشراف زوجته.
***
* ما من داعٍ لله سبحانه وتعالى إلا واستجاب له.. فلتكن فرحتك بالإجابة بسبب أن الذي بيده ملكوت كل شيء.. سمع مناجاتك حقا وأكرمك كرما جزيلا..!
***
*أصعب المعارك التي تخوضها .. تلك التي تدور بين عقلك الذي يعرف الحقيقة.. وقلبك الذي يرفض أن يقبلها ..!
***
*وهذا دعاء أنصحك بأن تردده في كل دقيقة.. وكل ثانية:
اللهم هب لنا عطاءك ولا تكشف عنا غطاءك..!
***
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات من شعر أبو القاسم الشابي:
من قصد النور أحلامه.. يباركه النور الذي ظهر
إليك الفضاء إليك الضياء.. إليك الثرى الحالم المزدهر
إليك الجمال الذي لا يعبد.. إليك الوجود الرحيب النضر
فناجي النسيم وناجي الغيوم وناجي النجوم وناجي القمر
***
و..و..وشكرا