سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " بشائر الإصلاح لاحت في الأفق وجاء الرئيس السيسي ليقدم "الثمار" وهو راضٍ.. ومطمئن للحاضر والمستقبل "

بتاريخ: 01 أبريل 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ها هو الخير.. قد أتى..أتى

**لاحت بشائر الإصلاح في الأفق ثم أخذت الثمار تهل علينا.. والبقية تأتي

*المائة مليون تتحسن معيشتهم تلقائيا بحكم دوران عجلة الاقتصاد

*أقول لمروجي الضلال إياهم:

كل يوم تزدادون عبطا!

اذهبوا .. عليكم اللعنة!

صدقوني.. وأحسب أنكم ستفعلون بحكم الثقة المتبادلة بيننا منذ سنوات عدة مضت..

أني كنت قد كتبت مقال الأمس الذي حمل عنوان: "الاقتصاد المصري لماذا يتحسن..؟؟" قبل أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراته التاريخية الأخيرة التي رفع من خلالها أعباء كثيرة عن المصريين.. مؤكدا لهم أن الشعب يجني ثمار التنمية..

كتبت المقال وبعثت به إلى الزميل عصام سليمان المسئول عن إعداد وتجهيز المقالات في "المساء" .. قبل عرضها على رئيس التحرير ومنه إلى المطبعة وتلك سياسة اتبعتها المساء منذ بداية الثمانينيات حيث أصبح لكل باب.. وكل صفحة .. وكل قسم من الأقسام التحريرية مسئول واحد حتى لا تحدث ازدواجية بعد النشر.

وأنا حينما كتبت المقال..لم أكن أعرف بطبيعة الحال ماذا يدور في فكر الرئيس ولا أدري ما الذي سيقوله للجماهير خلال احتفالية الأم المصرية.. لكني شأني شأن أي مواطن أيقنت أن الخير بالفعل آتٍ.. آتٍ.. وأن الإصلاح الاقتصادي قد بدأ يؤتي ثماره ..!

.. لقد مرت بنا ظروف صعبة .. تحملناها بالصبر.. والإيمان ..ولم نتبرم.. ولم نحتج.. ولم نتظاهر.. ولعل هذا ما أشار إليه الرئيس بأن ما حدث لم يكن بسبب الإجراءات الأمنية ولكنه في حقيقة الأمر عكس صورة مشرفة للمصريين .. في نفس الوقت –حسبما قال الرئيس- إن الإجراءات إذا لم تكلل بالنجاح سيتم إلغاؤها..ولكن هذا كان سيجيء على حساب مصالح المواطنين..!

***

يعني باختصار شديد.. لقد كانت بشائر ثمار الإصلاح تلوح في الأفق عندما ارتفعت قيمة الجنيه المصري.. وعندما انخفض العجز في الموازنة العامة..وعندما زادت الاحتياطيات من العملة الصعبة.. وعندما أخذت أزمة البطالة تخف حدتها رويدا رويدا..!

ثم .. ثم.. جاء الرئيس ليحدد خطوط المنظومة بأكملها والتي ترتكز من بين ما ترتكز على زيادة الحد الأدنى للأجور..ورفع المرتبات. وتقرير العلاوات الاستثنائية وزيادة المعاشات وكلها تنتشل المصريين من مرحلة المعاناة والتحمل الصعب.. إلى أفاق من اليسر.. والازدهار..والراحة..والطمأنينة.. وحقا صدق الله سبحانه وتعالى عندما قال إن بعد العسر يسرا..!

***

ومع ذلك ينبغي أن يكون واضحا.. أن هذه النقلة في تاريخنا لم يكن ممكنا أن تتم بدون تكاتفنا وتآزرنا.. وبدون دراسات علمية وتجارب واقعية.. ورهان رابح على قدرة المصريين.. وعلى مدى تحملهم المسئولية في سبيل النهوض بحاضرهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم في آن واحد..!

***

إن هذه الحزمة من القرارات سوف تؤدي إلى تحسن معيشة ما يزيد عن نصف المجتمع .. أي ما يقارب الخمسين مليونا.. وفي علم الاقتصاد يقولون.. إن هؤلاء الخمسين مليونا يؤثرون في خمسين مليونا أخرى بحكم دوران عجلة الاقتصاد بين الناس جميعهم.. فتتحقق النتائج المأمولة.

***

المهم.. لقد أصدر الرئيس تلك القرارات بينما شائعات تتردد هنا وهناك حول وقف العلاوات هذا العام..وعدم زيادة المعاشات ..و..وبذلك يثبت أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم تقوم على الشفافية .. والثقة.. وتحمل المسئولية المشتركة..و..و..وليخسأ الخاسئون..!

 ومع ذلك .. فإن مروجي الضلال إياهم الذين يدورون في فلك عصابات الإخوان.. أو الذين تستخدمهم كلٌ من تركيا وقطر كأدوات رخيصة وبالية.. مازالوا يصرون على غيهم وتزييفهم للحقائق فزعموا أن هذه الإجراءات ستتبعها زيادة الأسعار..!

ونحن نرد عليهم بدورنا:

الأسعار نحن الذين نتحكم فيها وإنا لقادرون على ضبطها بالتعاون بين المواطن والحكومة..!

وأيضا.. موتوا بغيظكم..!

***

وأخيرا.. نأتي للقرار "الشافي" الذي طال انتظاره ..وهو الذي يتعلق بمديونية الحكومة وبنك الاستثمار القومي لصناديق المعاشات.. وهي المديونية التي ظلت الحكومات المتعاقبة السابقة تحاول إنكارها..أو التملص منها..!

لقد جاء الرئيس ليحسم الموقف في هذا الصدد ويعلن عن البدء في رد تلك الأموال لأصحابها.

وهكذا..يمكن القول إن الزرع قد نبت وأينع. وأثمر..وإن النوايا طالما أنها صادقة.. فلابد أن تجلب معها واقعا طيبا وحياة باسمة..وطاقات نور وضياء.. تجعل من الليل نهارا ومن النهار معاشا آمنا.. مطمئنا .. زاهرا بإذن الله وفضله .

***

و..و..وشكرا