مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 19 مايو 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نحن نضم صوتنا إلى صوت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنسبة للسؤال الذي طرحه بحرفية بالغة وفي توقيت بالغ الحساسية والفصل الدقيق بين أمرين أساسيين.. الأول.. السلام والاستقرار.. والثاني.. الفوضى والدمار..

ومع اعتبار أن الرئيس من أنصار السلام ومن دعاته ومن المدافعين عن نظرياته وتطبيقاته.. فنحن نسانده في موقفه ونؤيده في تحركاته واتصالاته التي فاقت الحدود وذلك لأسباب عديدة أهمها: الدنيا كلها تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحروب الدائرة وأثر من آثار الفيروس اللعين كورونا.. فهل نأتي بعد ذلك ونزيد من تداعيات هذه الأزمة وما ينعكس بعدها على حياة الناس وعلى توفر احتياجاتهم وعلى ضمان أمنهم واسقرارهم.. يعني في النهاية الأفضل والأفضل تجنب الحروب والنزاعات والتفرغ لبناء صروح التنمية المستدامة وما تتطلبه من ميزانيات مالية ضخمة لكنها في النهاية تجلب الخير والخير الوفير.
*العجز عن مواجهة الكوارث الطبيعية من الزلازل والبراكين والفيضانات لأن أي مواجهة من هذا النوع تحتاج مبالغ مالية باهظة ليس من السهل توفيرها في هذه الظروف فحسب .. العيون دائما تنظر إلى أعلى.. يعني أن أي انتصار يتحقق حتى لو كان محددا فإن أصحابه يكونون مثار افتخار وموضع حسد وكراهية.
من هنا.. فالمسئولية تفرض علينا في جميع المجتمعات بشتى ألوانها وأشكالها المحافظة على ما حققه البشر من مكاسب وإنجازات حتى اليوم لا العمل على تبديدها وضياعها هباء منثورا..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا ندعو الناس –كل الناس- في أي مكان يكونون إلى الإنصات بجدية وفهم ووعي لما أعلنه .محمد عبد الوهاب خفاجى رئيس مجلس الدولة حول المسجد الأقصى والقدس والقدس الشرقية والتي أكد فيها ثلاثة أوروبيون منذ 94 عاما على أن القدس وحائط البراق ملك للمسلمين ولا يوجد حائط مبكى لليهود ولا للهيكل المزعوم..!
وما يشد الانتباه أكثر وأكثر أن القضاة الأوروبيين لم يصلوا إلى تلك النتائج المثيرة إلا بعد نحو 23 جلسة و53 شاهدا و71 وثيقة تثبت كلها ما توصلوا إليه والذي كان يفترض أن العرب والمسلمين يستثمرون فيه أفضل استثمار في الدفاع عن قضاياهم مع اليهود الذين كانوا لو وصل نفس الحكم إلى أياديهم معلنا العكس لصعدوا للقمر واستغلوه أسوأ استغلال بالنسبة لأحقيتهم المزعومة في كل من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشرقية.
المهم يستمر د.خفاجى في سرد تلك الوقائع التي مر عليها ما يقرب من مائة عام والتي تنتهي في النهاية إلى أن وعد بلفور إياه وأحقية اليهود في وطن يبقون فوق أرضه كلها تخاريف xتخاريف بعد أن وصل القضاة الأعزاء إلى تلك الحقائق التي تفوق الخيال.
***
استنادا إلى تلك الحقائق نعود مرة أخرى لنؤكد اتفاقنا مع الرئيس السيسي على الاستمرار في عملية السلام التي ستقود إن آجلا أو عاجلا إلى هزيمة ساحقة بإسرائيل دينية وسياسية وعسكرية و..و.. الأيام بيننا.
***
الرحيل الآمن إلى الحياة الأبدية السعيدة والوصول إلى حياة التفاؤل.. والنقاء
يوم 18 مايو من كل عام يحل علي ذكرى عزيزة على قلبي رغم أنها في النهاية ذكرى مؤلمة وحزينة .. وقد تتعجب إذا أضفت وسعيدة أيضا.
في مثل هذا اليوم ولد أخي الأكبر شرف.. وقد تعودت منذ أن أدركنا الحياة أن أتصل به في الصباح أهنئه وأسعد به لكنه كان دوما يكرر العبارة التي تقول "الناس بآخراهم وليس بأولاهم" حتى حانت ساعة الرحيل في يوم 5 مارس عام 2011 أي منذ نحو 13 عاما وبقدر ما هو الرحيل الأليم فقد هدأت الخواطر بميلاد حفيدته وحفيدتي "منة" أولى ثمار الابن الأكبر "محمد" الذي يحسب له والحق يقال الإبرار بالوالدين والوفاء..و..والرجولة.
ومع مرور السنين والشهور والأيام أحييه بفضل الله سبحانه وتعالى على تحمله الصعاب والمشكلات وقدرته على عبورها بسهولة بإيمان ويقين..
***
و..و..شكرا