أحيانا يطرأ على ذهني سؤال غريب.. أنا شخصيا لا أعرف كيف استطاع أن يفرض نفسه على تفكيري حتى ولو لمدة ساعات أو دقائق..
السؤال يقول:
هل أتوقف عن الكتابة عن هذه الاعتداءات الضارية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.. وفي رفح الفلسطينية وفي الضفة الغربية.. والقدس.. وغيرها وغيرها؟!
طبعا.. لو حدث ذلك فسوف يستمر بنيامين نتنياهو "سفاح القرن" في غيه وضلاله أكثر وأكثر.. لاسيما وأنه هذه الأيام أصبح لا يبالي صغيرا أو كبيرا وبالتالي سيزيد من جرائمه الشنعاء التي يصر من خلالها على إبادة الفلسطينيين إبادة كاملة..
نعم.. لن يستطيع سواء حاضرا أو مستقبلا بل في الوقت نفسه لا يوجد من يقف أمام صلفه وغروره وتجبره بحسم وبقوة وبإصرار.
***
على الجانب المقابل أجد أن من حق المصريين علينا جميعا أن نقف بين كل فترة وأخرى للحديث عن الإنجازات الهائلة التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي لا ينبغي أن يصرفنا عنها أية قضايا أخرى مهما كان نصيبها من الاهتمام والمسئولية والرغبة الصادقة في معاونة الآخرين..!
***
لذا.. دعوني أسرد لكم تفاصيل زيارة بعض الأقرباء من بلدتي لي هنا في القاهرة والذين أخذوا يتحدثون بافتخار ومباهاة ورضا وسعادة عما يجري في أرض الواقع.
يقول هؤلاء الأقارب الأعزاء إن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي غيرت بالفعل شتى أوجه الحياة في القرية..
سألت : كيف..؟
قالوا .. لا يوجد أي مكان في القرية صغيرا أو كبيرا إلا وحدث له تطور هائل..
الشوارع تم رصفها.. الكهرباء دخلت كل زاوية وكل حارة والصرف الصحي الذي كان بمثابة ضرب من ضروب المستحيلات .. الآن استشعرنا في ظل إقامة شبكاته أننا استردينا بحق آدميتنا التي كنا قد افتقدناها على مدى سنوات وسنوات..
***
وقد تصادف أن كانت زيارة هؤلاء الأعزاء قبل أذان العشاء بنحو ساعة فعرضوا على أن نؤدي الصلاة في مسجد القرية.
سألت متعجبا:
كيف؟
أجابوا.. قم وجرب.. بالفعل وصلنا إلى هناك بعد 45 دقيقة بالتمام والكمال لأن شبكة الطرق الجديدة قربت المسافات ومنعت الحوادث إلى حد كبير.. وما أن انتهينا من الصلاة حتى تجمع أهل القرية وجلسنا نتسامر على مدى ساعتين كاملتين..
***
خواطر رأيت أن أسردها عليكم لأن من حقكم علىّ أن نضع معكم النقاط المضيئة في حياتكم وحياتنا.. ومن حق الرئيس السيسي صاحب المبادرات المتعددة أن نشير إليها ونشيد بها..
بارك الله فيه.. وبارك فيكم..
***
و..و..شكرا