يا عالم..
يا هووه..
يا أبناء آدم وحواء في شتى بقاع الأرض..
أيها المجتمع الدولي العاجز.. أو المتآمر.. أو المناصر لجرائم القتل والتدمير وانتهاك الحرمات..
بالله عليكم جميعا.. أليس من بينكم آذان تسمع هذا العويل وذلك الصراخ من جانب النساء والأطفال بل والرجال أيضا.. وأنتم جميعا تقفون مواقف المتفرجين وكأن الدماء التي تتدفق أنهارا.. قد كتب على أصحابها العذاب والألم والأنين وأنتم تمارسون حياتكم وكأن الخيط الرفيع الذي كان يربط بين الجاني والجلاد قد تمزق بغير رحمة أو شفقة؟!
***
يا ناس.. يا هوو.. ما يحدث الآن ضد الفلسطينيين سواء المنتمين لحركة حماس أو الذين شاء قدرهم أن يكونوا وقودا لنيران فئة باغية انحرفت عن سواء السبيل منذ عقود وعقود بينما الذين تقصفهم طائرات سفاح القرن بنيامين نتنياهو وعصابة الحكم التي يرأسها ويسير أعضاءها وفقا لتوجهاته المجنونة.. وتصرفاته الحمقاء.. قد تحولت أناتهم إلى صمت تاهت عنده كل معاني القيم والأخلاق..!
.. ويا أيها الناس في شتى بقاع المعمورة أليس فيكم عيون ترى المشاهد التي تدمي القلوب والمتمثلة في أشلاء أناس مثلكم أو كانوا مثلكم قبل أن تتمزق أجسادهم وتشوى جلودهم..؟!
وأنت أيها المجتمع الدولي ماذا عساك أن تفعل في المستقبل بعد أن يكون الإرهابيون الحقيقيون في إسرائيل تمادوا في غيهم وضلالهم وجنونهم إلى أقصى مدى؟!
بالله عليكم.. كيف ترضون لأنفسكم أن يلعب حاكم مهووس بإرادتكم.. ومقدراتكم وسمعتكم حينما يزعم بأن الحرب التي يشنها ويشعل نيرانها كل يوم أكثر وأكثر.. إنها حرب مشروعة تتمشى مع قواعد القانون الدولي؟!
ثم..ثم..كيف تصدقونه عندما يبعث لمحكمة العدل الدولية بتقارير زائفة يروج من خلالها كل اعتداءاته الآثمة ضد أناس عزل تحاصرهم أشباح الغل والحقد والكراهية..فيستسلمون إلى قدرهم الذي هو للأسف من صنعكم وليس من صنع أحد آخر..؟!
***
في النهاية تبقى كلمة:
قد يقول من يقول إن هذه الحرب الضارية سوف تستمر إلى ما لا نهاية حتى يجيء بنيامين نتنياهو ويعلن وقف عملياته العسكرية وبعدها يفرض ما يشاء من شروط ولكنها بطبيعة الحال شروط مجحفة وظالمة ودامية لكن رغم ذلك كله يبقى كلام الحق سبحانه وتعالى:" ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبْلٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبْلٍۢ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلْأَنۢبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّۢ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُون".
***
و..و..شكرا