مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 29 مايو 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

أرجوكم تفاءلوا خيرا..!

أكرر تفاءلوا خيرا.. ولكن:
فعلا.. ولكن كيف نتفاءل خيرا وسفاح القرن بنيامين نتنياهو مازال مصرا على إبادة الفلسطينيين فردا.. فردا.. وفي سبيل ذلك يتخذ كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. لتحقيق هدفه الذي تحوطه كافة أنواع الحقد والكراهية والرغبة الضارية في الانتقام الصارخ والبشع..
هنا.. أقول إن ذلك السلوك "المهووس" الذي ينهجه نتنياهو دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق..هو الذي يودي به إلى أسفل سافلين!
واسمحوا لي أن أقدم لكم عدة مبررات أو حيثيات:
*أولا: هذه الحرب الضارية التي يشنها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين لم تحقق لهم ما كانوا ينشدونه على أرض الواقع والذي يتلخص أولا وأخيرا في القضاء قضاء مبرما على حركة حماس فإذا بهذه الحركة رغم قتل الكثير من زعمائها وكوادرها وأعضائها المؤثرين تظل قائمة بل هي التي تجري مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار.. وتبادل الأسرى وتلك كلها عوامل من شأنها إدخال نتنياهو ضمن قائمة المنهزمين والذين طردوا من موقعهم شر طردة.
***
*ثانيا: الضغط الشعبي العنيف ضد بنيامين نتنياهو بسبب فشله في إعادة أسراه وقد تمثل هذا الضغط الشعبي في مظاهرات حاشدة تطوف شوارع العاصمة تل أبيب طوال الليل والنهار والتي يحاصر بعضها مقر إقامة رئيس الوزراء.
"الجريح" في إصرار على ضرورة إقالته من جانب رئيس الدولة.
***
*ثالثا: هذه الضربة القاصمة من جانب معظم دول العالم والتي تمثلت في اعتراف 144 دولة من بين 193 بفلسطين المستقلة وهو ما أشعل نيران الغضب أكثر وأكثر في صدور الإسرائيليين داخليا وخارجيا.. ليس هذا فحسب بل إن إعلان كلٍ من إسبانيا وأيرلندا والنرويج عن توثيق اعترافهم ثم إيفاد مندوبيهم للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني في مقر عمله وتسليمه الوثيقة تلك كلها مشاهد تنبئ بسقوط من كان يتوهم أنه القادر وحده على توفير الأمن للإسرائيليين.. فإذا بهذا الأمن ينهار تحت الأقدام..!
***
واستنادا إلى كل تلك الحقائق فإن أي تحليل علمي أو سياسي أو عسكري يؤكد أن نهاية الثعلب المغوار قد أوشكت على الاقتراب.
***
في النهاية تبقى كلمة:
قد يقول من يقول إن إزاحة سفاح القرن من المشهد الأساسي لا تعني أن إسرائيل سوف تتخلى عن سياستها المقيتة التي قامت على أساسها والتي يرفضون بمقتضاها إقامة دولة فلسطين مستقلة وأن يوفروا لشعبها حرية العمل وحرية العقيدة وحرية التنقل..
لا.. أبدا.. أبدا.. إن سقوط نتنياهو كفيل بتصحيح كل المواقف الخاطئة.. ومن أجل ذلك قلت لكم في بداية المقال.. تفاءلوا خيرا.. وهاأنذا أكرر نفس العبارة في نهايته..
و..و..والأيام بيننا.
***
و..و..شكرا