سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " أيها السادة الموظفون .. أخذتم حقوقكم .. نرجوكم .. أعطونا حقوقنا..! "

بتاريخ: 06 أبريل 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* أيها السادة الموظفون .. أخذتم حقوقكم .. نرجوكم .. أعطونا حقوقنا..!
* ما نريده منكم .. حسن المعاملة .. عدم التعقيد .. الكف عن عبارة : فوت علينا بكره!!
* ضم الإجازات لم يعد مقبولا الآن .. تذكروا يوم 25 إبريل عطلة .. يليه 29 ¢شم النسيم¢ 
* بصراحة .. لم نكن نتوقع .. وصول احتياطيات النقد الأجنبي إلي ما يزيد علي 44 مليار دولار مقابل 13 أيام حكم العصابة إياها!! 
* من أهم مظاهر احترام إنسانية الإنسان: 
الإيواء العاجل .. فور وقوع الكارثة! 
* معلومة جديدة وغريبة .. لم نكن ننتج الملح الطبي.. 
الموظفون حصلوا ¢والحمد لله¢ علي حقوقهم وأكثر.. بفضل الزيادات التي طرأت علي مرتباتهم والتي أدت إلي تعديلها تعديلا جذريا اعتبارا من شهر يوليو القادم . 
إنها لم تكن متوقعة أبدا.. فقد كانت أقصي الأماني تنحصر في علاوة استثنائية.. أو اجتماعية.. أو دورية بنسبة لا تزيد علي 7% مثلما كان يحدث علي مدي سنوات عدة مضت..! 
طبعا نحن لا ننكر أن الموظفين يمثلون قطاعا حيويا ومهما في المجتمع.. ولابد من العمل علي إراحتهم ماديا ومعنويا.. لأنهم كلما نعموا بالاستقرار والأمان في حياتهم المعيشية .. انعكس ذلك علي الملايين سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة ..! 
*** 
علي الجانب المقابل من حقنا كشعب أن نطالب الموظفين بالقيام بواجبهم نحونا كما ينبغي أن يكون. 
دعونا نعترف.. بأن هناك قصورا زائدا في أداء الخدمات الحكومية سواء في مكاتب الشهر العقاري.. أو أجهزة المحليات باختلاف أنواعها أو وحدات المرور.. أو مأموريات الضرائب.. أو مكاتب ووحدات الصحة أو الإدارات التعليمية.. أو.. أو..! 
هذا القصور يتمثل في سوء معاملة الجماهير.. وفي التفنن في وضع العقد والعراقيل.. وفي اللامبالاة.. وفي ¢التزويغ¢ من العمل.. وثغرات أخري عديدة طالما أرقت مضاجعنا.. ومازالت..! 
من هنا.. فنحن نرجو السادة الموظفين في عصرهم الجديد أن يمدوا جسور المودة بينهم وبين المواطنين.. أن يستقبلونا في عقر دارهم بابتسامة صافية.. بدلا من نظرات الغضب والاستفزاز.. وبرغبة صادقة في إنهاء الحاجات متخلين عن العبارة الشهيرة : ¢فوت علينا بكرة ¢..! 
ثم.. ثم.. فليضعوا في اعتبارهم دوما.. أن مكان العمل.. للعمل.. وبالتالي فلا يجوز استغلاله فيما هو غير ذلك.. وطبعا كلكم تعرفون ماذا أقصد..! 
*** 
نعم.. لقد كنا نلتمس لكم العذر من قبل.. عندما نري فيكم تكشيرة ¢الوجه¢.. والعصبية الزائدة.. ومصمصة الشفاه بسبب وبدون سبب ..! 
أما الآن.. فلم يعد هناك مبرر واحد لذلك.. من هنا.. نرجو.. ونرجو أن تنشأ علاقة جديدة بين الموظف والمواطن.. علاقة قوامها كما أشرت المودة.. والسماحة.. والصفاء.. والتقدير البالغ للمسئولية..! 
أم الأهم والأهم.. أن تتخلوا عن هذه الظاهرة التي طفت علي السطح مؤخرا.. وهي ظاهرة.. الإجازة الأسبوعية الطويلة.. وسأضرب مثالا واقعيا قريبا.. فيوم 25 إبريل الحالي سيكون عطلة رسمية بمناسبة عيد سيناء.. وهو يصادف يوم خميس بعده جمعة وسبت ثم يأتي الاثنين ¢شم النسيم¢ وقد تعود الموظفون.. علي ضم الأحد ليفوزوا بخمسة أيام مرة واحدة..! 
الآن.. نتمني.. ألا يحدث ذلك..! 
*** 
علي الجانب المقابل.. فإن الجد والاجتهاد يقودان إلي نتائج مثمرة وإيجابية.. وها هي احتياطياتنا من النقد الأجنبي لم تصل إلي ما يزيد علي الـ 44 مليار دولار إلا بالعمل الدءوب.. وبتنوع المصادر.. وبالتعاون بين أطراف شتي مع بعضها البعض..! 
وهذا هو الفرق بين حالنا الآن مقارنة بأيام حكم عصابة الإخوان إياها حتي انخفض هذا الاحتياطي إلي 13 مليار دولار فقط..! 
وهكذا نزداد إيمانا ويقينا بأن الله سبحانه وتعالي لا يضيِّع أجر من أحسن عملا..! 
وبالتالي.. فإن غدا أفضل وأحسن.. وأروع.. وأجمل سوف يكون في انتظارنا.. طالما أخلصنا النوايا.. وأدينا واجبنا نحو الله والوطن في آن واحد..! 
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن هذا المجتمع يتطور بالفعل ويتغير وهو مع هذا التطور والتغير يرفع رايات احترام إنسانية الإنسان قولا وعملا..! 
بالأمس .. انهار منزل في حي الشرابية وسط العاصمة.. وفجأة وجد سكانه أنفسهم في الشارع.. بلا غطاء.. ولا كساء.. بعد أن فقدوا المأوي.. والملاذ!! 
علي الفور.. تم تنفيذ برنامج ما يسمي بالإيواء العاجل لنقل هؤلاء الأهل والأحباب إلي مساكن بديلة معدة إعدادا جيدا.. وليست خياما.. أو ملاجئ من صفيح وأخشاب.. وهذا عكس زمان.. عندما كان كل من حلت بهم كارثة يتركون ليصارعوا ضربة القدر.. فرادي.. وبلا رعاية إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.. وغالبا.. ما يصبح الشارع .. أو ¢الخرابة¢ مأواهم الدائم..! 
*** 
في نفس الإطار.. توقفت أمام خبر يقول.. أو بالأحري ¢إعلان¢ يتحدث فيه أصحابه عن إنشاء مصنع لإنتاج الملح الطبي.. وهي صناعة لم تكن متوافرة عندنا من قبل.. الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب..! 
حتي الملح الطبي ¢يا سادة¢ لم نكن نستطيع إنتاجه..!! 
وطبعا.. مع الملح الطبي.. هناك صناعات أخري بسيطة لا تحتاج إلي رؤوس أموال ضخمة.. ومع ذلك لا تجد لها مكانا عندنا.. مثل أقلام الرصاص وإبر الخياطة والورق الـ ¢A4¢.. وغيرها.. وغيرها..! 
علي أي حال.. نرجو أن يكون الملح الطبي بداية لسياسة تصنيعية جديدة نفخر بها علي مدي الزمن.. ويكفينا أن نتذكر برنامج الصناعات الخمس الذي بدأ تنفيذه في حقبة الستينيات ثم شاءت الظروف أن يتعثر.. أو يتجمد..! 
*** 
والآن.. ومع قرب حلول شهر رمضان.. بدأ موسم المشايخ ينتعش..! 
فقد أصبحت موضة .. أن تستضيف أسرة أو مجموعة من الأسر¢شيخا¢ من نجوم التليفزيون.. ليتحدث إليهم في بعض القضايا الدينية.. وأن يوجهوا له الأسئلة ليرد عليهم فضيلته .. وفقا لما يتوافر لديه من معلومات سواء أكانت صائبة.. أم خاطئة..! 
طبعا.. يحصل الشيخ النجم علي ¢أجر مجز¢.. وكله بثوابه.. وإن كان هذا الأجر يختلف من واحد لآخر وتلك سنة الحياة ..! 
ولقد بدأت تلك الندوات.. بليلة الإسراء والمعراج حيث تنقل¢شيخ واحد¢ من هؤلاء ما بين مدينة 6 أكتوبر .. والتجمع الخامس.. ومدينة الرحاب.. ثم العودة إلي حدائق الأهرامات.. ليصل العداد في نهاية الليلة إلي رقم كبير.. واللهم لا حسد..!! 
*** 
.. وشهر رمضان.. كما أن له طقوسه الروحية فالتزاماته المادية هي الأخري ضرورية ..! 
لذا.. فقد صدم د.علي المصيلحي وزير التموين الجماهير.. عندما قرر ربط البطاقة التموينية بفاتورة الكهرباء.. ثم عاد وصرف النظر عن هذا القرار.. ليأتي مرة أخري ليقول إن الدراسة مستمرة..! 
سيادة الوزير: إذا كان لوزارة الكهرباء.. أخطاء كما تعترف أنت شخصيا.. وهو الأمر الذي لا تنكره الوزارة نفسها أيضا.. فلماذا لا تعتمد علي أجهزتك وهي كثيرة ومتعددة ولا شك.. حتي تحقق للناس بالفعل مبدأ المساواة بكل نزاهة وشفافية وأنت تعلم تمام العلم أن الاعتماد علي الذات.. أجدي وأنفع من التشبث بتلابيب الآخرين..! 
*** 
والآن.. فلننصرف قليلا عن شئوننا الداخلية لنتوجه إلي تركيا التي وجه شعبها لطمة قاسية لوليهم العثماني الجديد.. رجب طيب أردوغان.. بإسقاط مرشحي حزبه في انتخابات البلديات بأهم ثلاث مدن هي أنقرة.. وإسطنبول وأزمير..! 
حتي الآن.. لا يصدق أردوغان ما حدث.. ورغم أنه طعن بالتزوير في النتائج.. إلا أنه بادر علي الفور بعقاب شعبه.. وأولي وسائل العقاب التي اتخذها.. إلغاء منافذ بيع السلع بأسعار رخيصة والتي كانت قد أنشأتها حكومته في الشوارع والميادين لجذب أصوات الناس..! 
أما وأن الأصوات ذهبت للمعارضين المنافسين.. فقد بات الأتراك عن بكرة أبيهم من وجهة نظر أردوغان لا يستحقون أي ميزة من الميزات..! 
لكن ماذا كانت ردود الفعل..؟ 
لقد انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي أمس وأول أمس .. تصريحات.. وتعليقات.. ونكات.. كلها يجمع أصحابها علي أن هذا الإجراء الساذج الذي اتخذه أردوغان سيدفع الناخبين إلي مزيد من العناد.. ومزيد من الرفض.. والبادي أظلم ..! 
*** 
أخيرا.. توجد حاليا قنبلة علي وشك الانفجار يتغافل عنها العالم رغم ما يمكن أن تخلفه من آثار متنوعة.. ومتفردة.. 
إن شظايا هذه القنبلة مكونة من زوجات وأبناء وبنات الدواعش الذين انتهت أسطورتهم.. إما بالقتل.. أو بالهرب.. أو بالتيه وسط الفيافي والصحراء..! 
للأسف.. هؤلاء الزوجات مازلن متسمكات بأفكار أزواجهن ومصرات علي أنهم مازالوا أحياء.. وبالتالي سوف يستمررن في نضالهن..! 
أي نضال.. وأي كفاح.. بينما هن معرضات للموت بين كل لحظة وأخري.. بل وأطفالهن يلقون حتفهم بالفعل يوما بعد يوم..! 
لعن الله الدواعش الذين لم يرعوا حرمة الدين ولا العرض ولا الضمير.. ولا أي شيء..! 
*** 
مواجهات 
* إذا لم تتخلص القلوب من شوائبها خلال تلك الأشهر المباركة.. فمتي يكون للعهود قيمة.. وللخلق معني..؟! 
*** 
* كلما أردت أن أسقطه من قاموس حياتي.. تذكرت والدته الطيبة والتي كانت قد أوصتني به خيرا..!! 
لكن كيف.. وهو الشر بكل أظافره وأنيابه الرديئة..؟! 
حقا.. يخلق من الحنان والجمال.. شيطانا دميما رجيما..! 
*** 
* كل من قبل أن يسلم زمام أمره لغيره.. لا يمثل سوي ¢صفر¢ في عالم الرجال..! 
*** 
* فرق كبير.. بين ماضي نقي.. ناصع البياض.. وبين آخر لوثته أيادي عديدة.. وتقلبات علي كل الوجوه وشتي الجوانب..! 
ومع ذلك.. ندعوك أن تسامحها.. وإن كنت أعرف أن ذلك ليس بالشيء الهين..!! 
*** 
* وفرق كبير بين امرأة تعرف طريقها جيدا.. ورجل عاش أسير إغراءات وطموحات وتطلعات انتهي زمانها.. فكانت النتيجة أن قفزت¢هي¢ إلي مقدمة الصفوف.. وبقي ¢هو¢ صبيا في الملعب..! 
*** 
* وزارة الآثار.. ¢فرحانة¢.. لأنها استردت 8 قطع أثرية من ألمانيا مسروقة خلال أحداث يناير 2011. 
السؤال: لماذا الصمت علي الآثار التي احترقت في البرازيل .. وما الأسباب ومن المسئول..؟! 
د.العناني: أرجوك لا تكيل بمكيالين..! 
*** 
* العفو عن الإرهابيين أمر بيد الله.. أما أنا فمهمتي أن أرسلهم إليه..! 
¢الرئيس الروسي فلاديمير بوتين¢ 
*** 
* حكمة غالية: 
إذا استعجلت في صلاتك.. فتذكر أن كل ما تريد اللحاق به.. وجميع ما تخشي فواته.. بيد من تمكث أمامه الآن. 
*** 
* اسمها هيام.. ومع ذلك.. فإنها بحر من القسوة.. والعناد.. والكبر والتجبر..! 
لا سامح الله أباها الذي اختار لها اسما علي غير مسمي..! 
*** 
* وهذا مسك الختام.. إليك تلك الأبيات الشعرية: 
قل للذي هجر الكتاب وما تلا 
في يومه وردا من القرآن 
أتراك تبصر للسعادة موطنا .. 
أم تاه قلبك في دجي الأحزان..؟ 
*** 
.. و.. و.. وشكرا