مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 04 يونيو 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

استيقظ المصريون أمس على نبأ بالغ الأهمية ظلوا ينتظرونه طويلا ولما مضى عليهم الوقت توقعوا أنه مؤجل إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى.. حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأذاع بنفسه الخبر المنتظر على صفحته في الفيس بوك..

قال الرئيس في كلمته:
لقد كلفت اليوم الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة تضم الخبرات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة القادمة.. وذلك لتحقيق التطوير المرجو في الأداء الحكومي ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة .
وهكذا اختار الرئيس التوقيت المناسب الذي قرر فيه إجراء هذا التعديل بعيدا عن الضغوطات التي يتصور البعض أنها يمكن أن تأتي إليهم بالنتائج التي يريدونها.
***
طبعا.. تابعت الجماهير طوال يوم أمس كل ما هو جديد بالنسبة للتعديل الوزاري والذي يمكن القول إن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي كفيلة بأن تكشف ملامح التعديل المنتظر..
واضح أن الرئيس حريص على أن تشمل الوزارة الجديدة وزراء أكفاء وقادرين على تحمل المسئولية من أجل بناء الإنسان المصري.. يعني الهدف الرئيس والأساسي للرئيس السيسي دائما يتركز حول بناء الإنسان المصري عقليا وصحيا وثقافة وتربية وتلك كلها ثوابت عبر عنها البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بصورة رسمية والذي أكد على وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات في مجالات محددة أهمها الصحة والتعليم والثقافة والتربية والوعي الوطني والخطاب الديني المعتدل.
في نفس الوقت فإن زيادة الأسعار في الآونة الأخيرة وعدم انضباط الأسواق كانت بمثابة الشغل الشاغل للرئيس وبالتالي تضمن البيان الرئاسي مطالبة الحكومة الجديدة ببذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق ضمن تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في مختلف القطاعات .. كل تلك القضايا سبقها العمل على الحفاظ على الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية وتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق وبعد التمعن في كل ما صدر عن الرئيس بالأمس يمكن الوصول إلى بعض التوقعات بالنسبة لهذا التعديل المرتقب وأنا أكرر أنها توقعات ليس إلا تنبئ بأن التعديل سوف يشمل وزارات التعليم والصحة والتموين والأوقاف والثقافة والمالية والبيئة والزراعة والصناعة والسياحة والتنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والهجرة .
***
في النهاية تبقى كلمة:
حتما من يعمل ويجد ويجتهد أبدا لن يضيع الله عمله وجهده .
ولعل إعادة تكليف د.مصطفى مدبولي بتشكيل الوزارة الجديدة أبلغ دليل على أن الرجل أحسن وأجاد فحظي بتقدير رئيس الدولة الذي يسعى جاهدا لأن تكون دولة قادرة قوية فخورة بأبنائها .. كل أبنائها .. ودعوات بالتوفيق للوزراء الجدد وشكر موصول للوزراء السابقين أو الذين سيكونون سابقين.
***
و..و..شكرا