مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 14 يونيو 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

صباح الخير.. وكل عام وأنت بألف خير..

فاليوم يوم جمعة نادرا ما يتكرر لأن يسبق مباشرة وقفة عرفات .. وكلنا نعلم أن يوم عرفة كما وصفه الرسول الكريم بأنه من أفضل أيام الدنيا.
***
والآن.. دعني أطرح سؤالا أعتقد أن إجابته تهمنا جميعا كمصريين.. يعملون ويجتهدون.. ويصومون ويصلون ويؤدون فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
السؤال يقول: هل تعرف ماذا يعني فتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2023/2024؟
لقد وقع الرئيس السيسي منذ أيام قانونا بفتح اعتماد إضافي يبلغ 320 مليارا.
اسمح لي أن أمعن التأمل في مغزى هذا القانون بعد أن نستعرض المجالات التي سيشملها هذا المبلغ.
أولا: 32 مليار جنيه للأجور وتعويضات العاملين .
 ثانيا: 44 مليار جنيه للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية.
إن هذا يعني باختصار شديد إلى أي مدى يحرص الرئيس على ترطيب حياة المواطنين في مصر.. فها هو دائما يقرر بين كل آونة وأخرى صرف علاوات استثنائية للموظفين وأصحاب المعاشات ومعهم من يعملون بعقود مؤقتة الذين يأتي عليهم يوم يستحقون فيه تعويضات تعينهم على استمرار مسيرة الحياة.
نفس الحال بالنسبة للمنح والمزايا الاجتماعية أو بالأحرى الحماية الاجتماعية لمواجهة الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادي وكما نعلم جميعا أن المبادرات التي يطلقها الرئيس بين كل آونة وأخرى هي التي أسهمت وتسهم إلى حد كبير في تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية صحيا وتعليميا ورعاية .
وإنصافا للحقيقة فإن كل تلك المبادرات تصدر عن الرئيس حتى ولو لم يطالب أصحابها بها حيث إن فضل السبق يبقى له أولا وأخيرا.
***
نعم.. ربما ضمن المبلغ الاحتياطي للموازنة جزءا مخصصا لسداد الديون وهذا نهج محمود لأن الالتزام بسداد الديون بالنسبة لأي دولة إنما يعكس دلالات عديدة أهمها سمعة هذه الدولة وقدرتها الاقتصادية وتنوع نشاطاتها في مجالات عديدة.. الأهم.. والأهم ترسيخ الثقة لدى المنظمات والهيئات الدولية.
***
ثم..ثم.. إن الرئيس بإصداره هذا القانون إنما هو يغلق الأبواب أمام التفكير في تحميل المواطنين أي أعباء ضريبية جديدة.. فها هي الدولة قد تكفلت مسبقا بتوفير المال اللازم حتى يطمئن كل مواطن على يومه وغده.
***
على الجانب المقابل لابد أن نوقن جميعا بأننا الذين نملك بأيادينا تحسين أحوال معيشتنا أولا بأول .. نحن مطالبون بزيادة الإنتاج كل في موقعه وترشيد استهلاكنا "بعدم بعثرة فلوسنا هنا وهناك" .
وبالمناسبة ها هو فصل الصيف قد بدأ ولا أحد يستطيع أن ينكر حق الجميع في الاصطياف لكن رجاء عدم التبذير بحجة أن المصيف يحتاج إلى إنفاق بلا حساب.
***
في النهاية تبقى كلمة:
هكذا يؤكد المجتمع المتضامن مع بعضه البعض أن الإيثار والغيرية هما عنوان للاستقرار والأمل والتفاؤل.
ونحن جميعا والحمد لله ننام ونستيقظ تلفنا بشائر البسمات السعيدة .. وهذا يكفينا.
مرة أخرى.. كل عام وأنت بخير وسعادة.
***
و..و..شكرا