سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "وماذا بعد أن خرج النادي الأهلى من البطولة الأفريقية.. غير مأسوفٍ عليه؟! "

بتاريخ: 17 أبريل 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

وماذا بعد أن خرج النادي الأهلى من البطولة الأفريقية.. غير مأسوفٍ عليه؟!

*الخطيب عنده ألف حق وحق في توقيع العقوبات المشددة على اللاعبين والمدربين .. ولكن:

الحكاية.. لم تنته فصولها بعد..!

*كيف يمكن إعادة صياغة العلاقات داخل مجلس الإدارة .. وبين الرئيس ونائبه؟

*فليحلم العامري كيفما يشاء .. والخطيب مطالب بأن يكد ويجتهد!

كان ضربا من ضروب الخيال أن ينتصر فريق النادي الأهلى على فريق صن داونز الجنوب أفريقي أثناء مباراة العودة في القاهرة بستة أهداف مقابل لا شيء ..!

وبالفعل صدقت توقعاتنا.. ولم يحرز الأهلى سوى هدف يتيم وبالتالي خرج من بطولة دوري أبطال أفريقيا المؤهلة لكأس العالم للأندية غير مأسوفٍ عليه..

***

بديهي أن يتخذ الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته عدة قرارات حاسمة وصارمة ضد اللاعبين الذين شوهوا الصورة ومعهم الجهاز الفني.. لأن ما حدث لا ينبغي أن يمر دون عقاب..!

طبعا.. ارتفعت أصوات الاحتجاج أو الاعتراض حيث لم  يتقبل هؤلاء اللاعبون أن يُخصم من مكافآتهم مبلغضخم متعللين بأن أي فريق معرض للمكسب والخسارة.. وإلا ما كانت الكرة  .. كرة..!

وهذه- ولا شك-حجج واهية .. فالثواب والعقاب مبدأ متعارف عليه في شتى المجالات.. وإذا أحسن تطبيقه فسوف يؤدي إلى نتائج إيجابية والعكس صحيح..أما أن يصبح المرتب .. أو المكافأة .. حقا مكتسبا لا يجوز المساس به.. فتلك قمة الخطـأ..!

نعم.. قد يخسر الفريق.. أية مباراة أخرى قادمة .. عندئذ .. هل يمكن القول إن العقوبة لم تؤد هدفها..؟!

أبدا.. حتى ولو انهزم مرة ومرتين وثلاثا فلابد أن تستمر نفس السياسة حتى ينصلح الحال المايل..وحتى يعرف اللاعبون قبل غيرهم..أن من جد وجد.. ومن تكاسل.. أو تخاذل .. فلابد أن يدفع الثمن..!

***

على الجانب المقابل ماذا سيفعل مجلس إدارة النادي الأهلى لإصلاح نفسه بنفسه..؟

لقد أشرت في مقال سابق إلى أن العلاقات بين أعضاء مجلس إدارة النادي لابد أن يعاد صياغتها من جديد على أسس من التوافق.. والمودة .. والنوايا الخالصة..!

بوضوح أكثر.. ما أحلى أن يجلس كل من الكابتن الخطيب والعامري فاروق الذي مازال يعتبر نفسه وزيرا رغم أنه لم يشغل الموقع سوى أشهر معدودة جلسة مصارحة .. يحكي كل منهما خلالها عما يجيش في صدره دون لف أو دوران وبغير كلمات منمقة ودون قبلات زائفة..

يا كابتن عامري.. ماذا تريد بالضبط..؟!

هل عيناك تتطلعان إلى منصب رئيس النادي..؟!

إذا افترضنا ذلك كذلك.. فهذا حقك الأمر الذي يحتاج منك إلى البحث عن الوسائل والأساليب التي تقودك للهدف .. لكن بشرط أن تكون وسائل واضحة وضوح الشمس.. وأساليب لا تعرف لفا أو دورانا..!

وأنت يا كابتن خطيب:

قطعا تريد خوض الانتخابات مرة .. ومرتين وثلاثا .. وبينك وبين نفسك تقول إن الهوة شاسعة بينك وبين العامري فاروق..!

وهذا أيضا حقك..لكنك مطالب على الوجه المقابل.. بأن تعمل من الآن على تلافي الأخطاء وسد الثغرات وأن تتخذ عدة قرارات شجاعة وجريئة لعل أهمها: عودة لجنة الكرة إلى الحياة مرة أخرى..وألا تطلق الحبل على الغارب للمدرب الأجنبي الذي مهما كانت درجة عبقريته.. فهو لا يملك مفتاحا سحريا يعرف من خلاله قدرة وكفاءة كل فرد.. بل ذلك يحتاج إلى وقفة ووقت طويل جدا..!

أيضا.. يجب حماية هذا المدرب من أجواء التهديد.. والوعيد.. والشد والجذب.. وإلا سوف يفقد الثقة بنفسه قبل أن يفقدها في إدارة النادي وفي لاعبيه..!

***

على أي حال.. فإن لكل حصان كبوة-كما يقولون- ورغم أن كبوة النادي الأهلى الأخيرة.. كبيرة وكبيرة جدا.. إلا أن الأمل مازال يحدونا في قدرته على استعادة عرشه من جديد..

لعل وعسى..!

***