* اليوم .. يوم إرادتها.. وإرادتك!
* عذرا .. إذا كنت قدمتها عليك .. لكنها تستحق .. وتستحق
المرأة المصرية تحصل بعد نتيجة الاستفتاء علي مكانتها اللائقة
وأنت أيها الرجل .. تعمل بنفسك ومن أجل نفسك علي تأمين حاضرك ومستقبلك
* تحية للبابا تواضروس .. علي حرارة دعوته للأقباط للمشاركة الفاعلة
* والليلة .. ليلة النصف من شعبان .. هل يتفق المسلمون علي كلمة سواء؟!
ماذا لو تخلوا عن نزاعاتهم .. وصراعاتهم وسفك دماء بعضهم البعض..؟!
اليوم.. هو بحق.. يوم الإرادة المصرية بأغلي معانيها.. وأروع أشكالها ومظاهرها..!
إنه يوم إرادة المرأة العزيزة علي قلوبنا جميعا.. حيث اشتملت التعديلات الدستورية التي سيجري الاستفتاء عليها علي تخصيص نسبة لا تقل عن 25% من مقاعد مجلس النواب .. للأم.. والزوجة .. والابنة .. سواء أكانت عاملة في مصنع .. أو تزرع وتحصد في الحقل.. أو عالمة ذرة أو أستاذة قانون.. أو.. أو..!
من هنا.. عذرا.. إذا كنت قد قدمتها عليك في عناوين هذا المقال .. لأني دائما واثق أنك توقن تمام اليقين بأنها تستحق.. وتستحق.. وبعد إعلان نتيجة الاستفتاء بإذن الله.. سيؤكد المجتمع بكل فئاته وطوائفه.. علي مكانتها اللائقة .. لتسهم في ترسيخ قواعد صروح مصر في شتي المجالات .. سياسية كانت أو اقتصادية .. أو أمنية.. أو اجتماعية.
***
في نفس الوقت فأنت عزيزي الرجل لابد وأن تكون حريصا علي الذهاب إلي لجان الاقتراع لتدلي بصوتك الذي يؤمن لك حاضرك ومستقبلك .
نعم.. نحن نعلم .. أن مصر اليوم نفضت عن كاهلها آثار الماضي.. وبات كل واحد من أبنائها لديه القناعة الكاملة .. بأن له دورا في هذه الحياة.. وبالتالي لن يفرط في الوسيلة التي تساعد علي تحقيق ذلك الدور .. وأهمها .. المشاركة السياسية والتي ترتكز علي إبداء الرأي عبر صناديق الاقتراع.. سواء أكان الأمر يتعلق بانتخابات حرة مباشرة.. أو باستفتاء شعبي عام.
وهكذا فإنك تعمل بنفسك من أجل نفسك علي تأمين حاضرك..وعلي فتح آفاق الأمل والأمان والاستقرار.. لأولادك وأحفادك.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فقد استمعت للكلمة التي وجهها البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والتي حث فيها الأقباط علي ضرورة المشاركة .. وعلي ألا يقفوا في صفوف المتفرجين كما كانوا يفعلون في الماضي.. وهي كلمة -دون مجاملة- تستحق التحية والتقدير.
لقد قال البابا من بين ما قال إن الكنيسة لا تتدخل في السياسة.. لكن تتدخل في المواطنة.. وبالتالي .. أشجع الشباب علي ممارسة حقهم السياسي والمشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية كحق من حقوق المواطنة .. ويجب ألا يتقاعسوا ولا يسمحوا لروح اليأس والإحباط بأن تتسلل إلي نفوسهم.
بديهي.. البابا يقول هذا الكلام بناء علي قناعة خاصة.. وانطلاقا من مسئولية قومية بحتة.
***
علي الجانب المقابل.. لقد شاءت إرادة الله.. أن يحتفل المسلمون مساء اليوم بليلة النصف من شهر شعبان المبارك فهي الليلة التي تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصي للمسجد الحرام .. لذا فلها قدسية خاصة ويستجاب فيها الدعاء .. دعاء القلوب.. والعقول.. والألسنة بأن يمنع الله عن عباده .. البلاء.. والشرور.. سواء ما يعلمون منها.. أو ما لا يعلمون..!
من هنا.. يثور السؤال: لماذا لا ينتهز المسلمون فرصة هذه الليلة.. ليتفقوا علي كلمة سواء..؟
لماذا لا ينحون جانبا خلافاتهم ونزاعاتهم وصراعاتهم وسفك دماء بعضهم البعض.. ويحاولون ترميم الجسور التي تحطمت.. والخيوط التي تمزقت..ويتذكروا دوما.. أن الله سبحانه وتعالي خلق البشر أجمعين .. ليتعارفوا .. ويتعاونوا علي البر والتقوي.. وليس علي الإثم والعدوان..!!
أرجوكم.. أرجوكم .. أفيقوا من غفوتكم.. وتذكرون يوما ترجعون فيه إلي الله.. وكل منكم يحمل كتابه بيمينه .. ليلقاه منشورا..!
.. ضعوا دوما هذا اليوم أمام عيونكم.. وارجعوا إلي قول الله سبحانه وتعالي:
¢مَّنِ اهْتَدَي فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةى وِزْرَ أُخْرَي".
إنها كلمات من لدُن قوي عزيز.. لا قوة بعده .. ولا عزة إلا له دون سواه..!
***
وما دام الحديث عن الإنسانيات.. قد استهوانا ولعله يستهويكم كثيرا.. ما فعله مؤخرا د.محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة الذي ينطوي علي أبلغ دلالات الإنسانية.. وأقصد قراره بإعفاء طلبة المدينة الجامعية من رسوم الإقامة.. والتغذية خلال شهر رمضان..!
برافو عليك يا دكتور..!
ربما تكون هذه المبادرة في حد ذاتها لا يستفيد منها سوي عدد محدود من أبناء الجامعة وهم الطلبة الغرباء عن مدنهم وقراهم.. لكني علي يقين بأن الدوي الذي ستحدثه.. سيجعل منك أمام تلاميذك .. رمزا للأبوة الحانية.. ونموذجا للتعاطف الوجداني الذي نرجو أن تمتد مظلاته لتشمل مؤسسات المجتمع كلها.. وليس جامعة القاهرة وحدها..!
شكرا.. وألف شكر..
***
وتعالوا نقارن بين ما يجري في مؤسسة تعليمية كجامعة القاهرة..وأخري قومية ومهنية مثل نقابة الصحفيين..!
ودعونا.. لا نجامل أنفسنا علي حساب بعضنا البعض .. لنقر ونعترف بفقدان العامل الإنساني داخل هذه النقابة العريقة..!
تصوروا في الوقت الذي يهتم فيه مجلس الإدارة الجديد بعرض المسرحيات .. كنوع من أنواع الترفيه للأعضاء وأسرهم .. فإن هذا المجلس نفسه هو الذي يقف جامدا متجمدا إزاء منظومة العلاج التي نالت من وعود المرشحين أثناء المعركة الانتخابية الكثير والكثير.. وبعد أن انفض المولد.. سرعان ما عاد كل شيء إلي أصله.. وأقل من أصله..!
والله .. والله .. حرام عليكم ..لقد ضيعتم وقتنا.. وبددتم فكرنا فيما لا يفيد..!
***
والآن.. دعونا نتوقف من جديد.. أمام ما يجري في ليبيا.. لأنها ستظل دائما وأبدا.. تمثل عمقنا الإستراتيجي وأمننا القومي..!
يبدو أن فرنسا اكتشفت مؤخرا .. أن المشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي يشن حربه ضد الإرهاب والإرهابيين.. لا ضد المستمتعين بمقاعد النعيم.. فأعلنت علي لسان وزارة خارجيتها.. أن حفتر يواجه الدواعش وأمثالهم الذين أصبحت ميليشياتهم تهدد الأخضر واليابس..!
وغني عن البيان.. أن موقف فرنسا.. ينم عن فهم ووعي.. ويستند إلي معلومات حقيقية وليست مغلوطة.. ونتمني أن ينهج نفس النهج شقيقاتها الأوروبيات.. عندئذ سوف تكون المعركة أسهل كثيرا بالنسبة للمشير حفتر وأفراد جيشه الذين كشفوا للكافة أن الإرهابيين يقصفون المدنيين بالقنابل والمدافع.. ثم يحاولون إلصاق التهمة بالجيش الوطني..
منتهي النذالة والخسة.. بالضبط مثلما كان يحدث عندنا أيام حكم عصابة الإخوان الذين كانوا يغتالون الأبرياء.. لإيجاد مبرر لسفك الدماء تحت شعار الأخذ بالقصاص بينما الحكاية من أولها لآخرها قائمة علي الزور والبهتان.. والبغضاء والكراهية..!
لعنة الله عليهم في كل زمان ومكان..
***
وعلي نفس شاكلتهم -كما هو معروف للقاصي والداني- القطريون الذين حولهم أميرهم الصغير.. إلي قتلة.. ومغتصبي حرمات.. وعصابات.. تشيع الفوضي وتثير الفتن دون مراعاة لوازع من دين.. أو ضمير.. أو أخلاق..!
وفي الوقت الذي تتخذ فيه فرنسا الأوروبية.. هذا الموقف الواضح من الجيش الوطني الليبي.. تجيء قطر لتقذف قائده .. بأقذع وأشنع الألفاظ.. متهمة إياه وجنوده بالمرتزقة الذين تمولهم دول حصار قطر والذين ينتظرهم حسب زعم هؤلاء المضللين مصير أسود.
علي الجانب المقابل.. لم يصمت الجيش الليبي .. ولم تهتز قيادته أمام دعاة الإرهاب في العالم.. بل طلع المتحدث باسم الجيش ليقول للأمير الصغير:
لقد انتهت مرحلتك ولن تستطيع بعد اليوم التدخل في شئون ليبيا الداخلية بل يستحيل أن تسيطر علي مقدرات شعبها .. نحن.. نخوض معركة شريفة ضدك وضد أمثالك ونعي تماما حجم المؤامرة..!
.. ومع ذلك .. فالثعبان يظل ينفث سمومه حتي يأتي اليوم الذي تقطع فيه رأسه وذيله وليعلموا أن هذا اليوم آتي.. قريبا.. وقريبا جدا.
***
مواجهات
* أحمدك يا رب.. أنت دائما رحيم بعبادك.. تضعهم في اختبار صعب.. ثم سرعان ما تمد إليهم يدك الحانية.. فتعيد إليهم ما كانوا تصوروا أنهم فقدوه إلي غير رجعة..؟!
لكن.. كيف.. وأنت الوهاب.. والمعطي.. القابض.. الباسط والخافض الرافع..
سبحانك.. جل جلالك.
***
* فجأة.. ودون سابق إنذار.. قد يثور "المخ".. وقد يغضب القلب..!
رجاء.. وتحذير.. حاسب عليهما وتعامل معهما برفق.. وإلا لن تجد الثورة من يخمدها.. ولن يحول دون فوران بركان الغضب حائل..!
وقتئذ.. تكون الطامة الكبري..!
***
* الإنسان.. قد لا يشعر بأن حياته.. وحياة رفيق دربه.. ممتزجتان.. إلا إذا اصطدمت إحداهما بحجر.. ووقفت الأخري حائرة .. ماذا تفعل.. هل تكتفي بإزالته من الطريق .. أم تحطمه تحطيما..؟!
سواء هذا الخيار.. أو ذاك.. فالمهم .. أن تبقي "الحياتان" متعلقتين بأمل واحد حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
***
*الصديق الكاذب.. مثل المعدن الزائف.. الاثنان تقذفهما الأرجل غير مأسوف عليهما..!
***
* سئمت ممن يفاجئني بسرد قائمة همومه وأزماته فور أن يحادثني بينما مواقع التواصل الاجتماعي تكشف تحركاته أولا بأول ومن بينها الحفلات التي يشارك فيها بصحبة الراقصات والفنانات .. والغانيات!
عيب اختشي.. يا نصف رجل..!
***
* بالمناسبة أعجبتني هذه المقولة:
لا صديق لمنافق.. ولا مروءة لكاذب.. ولا رأي لخائن.. ولا هيبة لمن لا خلاق له..!
***
* قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم:
"طوبي لمن ملك لسانه . ووسعه بيته . وبكي علي خطيئته".
***
* أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات من رائعة أمير الشعراء أحمد شوقي:
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
فمشي في الأرض يهدي ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتي الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني عن جدوي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا
إنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا
***
و.. و.. وشكرا