*وهكذا.. يأتي شهر رمضان وهو محمل بالخير.. لمصر والمصريين
*المشروعات الجديدة التي افتتحها الرئيس..
أحلى صروح.. للتنمية والازدهار
*دعوات للإخوة المسلمين في شتى ربوع الأرض بحقن دماء بعضهم البعض.. وإشاعة الأمن والسلام فيما بينهم
هكذا يأتي شهر رمضان وهو محمل بالخير والحمد لله.. لمصر والمصريين.. ففي يوم رؤية مولده ترتفع فوق أرض الوطن صروح جديدة للتنمية والازدهار.. وهي صروح من شأنها –ولا شك- دفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية خطوات وخطوات إلى الأمام مما يغير وجه الحياة للفرد والمجموع سواء بسواء.
من هذه الصروح – على سبيل المثال- مدينة الإسماعيلية الجديدة التي افتتحها أالرئيس السيسي أمس والتي بدت كما شهدنا وسمعنا.. متألقة ترتدي أفخر الثياب وأحلى المكونات الأساسية وغير الأساسية.
هنا تجدر الإشارة إلى أن التوسع في إنشاء المدن الجديدة إنما يسهم في اقتحام أزمة طالما أرقتنا.. وقضت مضاجعنا.. وأعني بها أزمة الإسكان.
ودعونا نعترف بأنه قد جاءت علينا فترة زمنية تصورنا خلالها أن توفير منزل.. أو شقة .. لكل مواطن يعد ضربا من ضروب المستحيلات.. ومع ذلك اكتفينا بالكلام دون اتخاذ إجراءات عملية وواقعية وحاسمة.
الآن.. أصبحت الأفعال هي سيدة الموقف بعد أن امتلأت القلوب بشعاعات الأمل وغمرت أحاسيس التفاؤل أعماق الأعماق بلا تزيد.. أو مغالاة أو إسراف في الأمنيات.
***
الأهم.. والأهم.. تلك الأنفاق الضخمة التي تربط بين الوادي وسيناء.. لتصبح تلك الأرض المقدسة الغالية جسدا واحدا متصلا مع مصر موسى.. وعيسى.. ومحمد التي جاء ذكرها في القرآن الكريم.. كرمز للسلام والأمن والمودة بين الناس أجمعين.
ودعونا مرة أخرى نسترجع سنوات الماضي حينما كانت سيناء تشكو العزلة .. والجفاء.. وعدم الاهتمام من الأم الكبرى..وأيضا.. كم سمعنا من تصريحات.. وتصورات.. وخطط ومشروعات لكنها.. لم ترق إلى حيز التنفيذ.
اليوم.. لم تعد سيناء هي فقط الابنة العزيزة التي تتفجر من رمالها وسهولها وتلالها ينابيع التلاحم والوفاق وتوحد الصفوف.. بل لقد ضربت المثل للدنيا كلها في مواجهة الإرهاب وقطع دابر مخططيه ومنفذيه.. رافعة في زهو وفخار أعلام الإرادة والعزيمة.. والتحدي للمصريين جميعا دون تفرقة أو تمييز بين إنسان وإنسان.
***
على الجانب المقابل.. كم كنا نتمنى أن تنعم جميع الشعوب الإسلامية بمثل ما أكرمنا به الله سبحانه وتعالى.
كنا نتمنى أن يحل شهر رمضان ..والإخوة الفلسطينيون لا يتعرضون لهذا القهر والعذاب من جانب محتل غاصب عنيد.. يعمل كل يوم على تكريس وجوده بغير حق.. أو عدل.. أو منطق يساعده ويدعمه.. الذين تصوروا أنهم يملكون.. القوة.. والنفوذ.. وتزييف الواقع..!
.. نفس الحال بالنسبة للأشقاء في اليمن.. وفي ليبيا.. وفي السودان.. وفي الجزائر الذين -ولا شك- كانوا ينتظرون قدوم شهر رمضان.. وقد جفت دماؤهم التي تسيل أنهارا وهدأت خواطرهم.. واطمأنت قلوبهم.. على الأرض والعِرض والمال.!
إن المسلمين في شتى بقاع الأرض.. في حاجة –ولا شك- إلى وسائل إنقاذ إلهية تنتشلهم مما هم فيه من .. تشتت وفزع.. وخوف.. ومع ذلك فهم مطالبون بترميم الجسور فيما بينهم وأن يوقنوا بأن حقن الدماء.. من أهم صفات الإنسان المسلم..
دعوات.. ودعوات لله سبحانه وتعالى بأن يحقن دماء المسلمين في شتى بقاع الأرض.
إنه نعم المولى ونعم النصير..
وكل عام وأنتم بخير.
***
و..و.. وشكرا
***