*الآن.. بعد مضي أسبوع من شهر رمضان:
كشف حساب لنا وللحكومة
*استهلكنا 3 مليارات رغيف.. دون طابور واحد
*منافذ الجيش والشرطة.. وفرت السلع بأسعار متهاودة
*المساجد تشهد قياما وركوعا وسجودا.. في سكون وأمن
*شهادة صندوق النقد الأخيرة.. تريح القلوب أكثر وأكثر
*ليس كل من طبقوا برامج الإصلاح.. نجحوا في علاج سلبياته
*رفقا بأنفسنا.. خلال الأسابيع القادمة
اليوم.. انقضى أسبوع كامل من شهر رمضان.. وكأنه مجرد ساعات.
ودعونا نعترف بأننا أكلنا خلال هذا الأسبوع كأننا لم نأكل من قبل.. وشربنا كأننا لم نشرب من قبل.
ويكفي أننا استهلكنا منذ بداية رمضان وحتى الآن 3 مليارات رغيف..!
بالله عليكم.. هل دار بمخيلة أحد منا مثل هذا الرقم الرهيب..؟!
بالطبع لا.. لكنها الحقيقة التي نعيشها وإنصافا لها فالمخابز التي وفرت هذا الحجم الهائل من الخبز لم تشهد طابورا واحدا في شتى أرجاء المحروسة وبالتالي اختفت المشاجرات والمشاحنات التي كانت تودي في بعض الأحيان بحياة أعزاء علينا انحصر جل همهم في الحصول على قوتهم وقوت عيالهم..!
طبعا ذلك لم يأت من فراغ.. بل يرجع إلى أن الحكومة نجحت في وضع منظومة متكاملة قضت على سلبيات الماضي ومشاكله وأزماته..!
***
نفس الحال بالنسبة للسلع الغذائية بمختلف أنواعها والتي وفرها كل من الجيش والشرطة من خلال منافذ عديدة في المناطق الشعبية وغير الشعبية.. وذلك بأسعار متهاودة.. أدت إلى وقف من تعودوا على استغلال الظروف بإرضاء شهوة جشعهم وطمعهم عند خطوط حمراء لم يتمكنوا من تجاوزها أبدا..!
***
الأهم.. والأهم.. أن الناس يؤدون صلواتهم في المساجد في سكون وأمن واطمئنان بلا أصوات زاعقة ودون متاجرة بتعاليم الدين .. وبغير شد وجذب بين من أرادوا يوما تنصيب أنفسهم أولياء على عباد الله.
لقد اختفى تجار الفتاوى.. وشاء القدر أن يختفي معهم أباطرة مسلسلات التليفزيون.. وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن نؤدي مناسكنا في هذا الشهر الكريم بإيمان ويقين.. قلوبنا عامرة بالإيمان..لا يشغلنا من أمور الدنيا إلا ما يمس صميم حياتنا الأساسية.
من هنا.. أرجو من هؤلاء الذين شغلونا وشغلوا أنفسهم بحكاية المسلسلات ألا يزيدوا ويعيدوا في سيناريوهات أصبحت معادة ومكررة فليظهر على الشاشة من يظهر.. وليلزم بيته من يلزم..!
***
من هنا.. جاءت شهادة صندوق النقد الأخيرة في وقتها تماما.. فقد اعترف الصندوق بنجاح مصر في مواجهة الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادي.. وطبعا هذا أمر نادر الحدوث.. لكن الفضل كل الفضل يرجع إلى إرادة هذا الشعب وقدرته على تحمل الصعاب وعلى أن يضع يده في يد قيادة واعية عرفت أنى السبيل بعلم.. وحرفية.. وإدراك كامل وشامل لأبعاد الحاضر وملامح المستقبل.
ويكفينا أن شهادة صندوق النقد تلك تأتي بينما هناك آخرون في مناطق شتى من العالم لم يصادفهم التوفيق.. لا في التعامل مع برامجه.. ولا فيما ينجم عن هذه البرامج من تداعيات.
***
في النهاية تبقى كلمة:
الحمد لله.. على ما نحن فيه.. ورفقا بأنفسنا بأن نحاول خلال الأسابيع المتبقية من شهر رمضان ألا نسرف أكثر وأكثر في الطعام والشراب..ولا في ضياع الوقت فيما لا يفيد.. ولا نشغل أنفسنا بفرعيات أحسب أن زمانها قد ولى وانتهى..!
ومرة أخرى.. كل عام وأنتم بخير..
***