* ما بين نهاية شهر..وبداية آخر..أغلي القيم وأحلي المعاني
*كأي شيء.. رمضان في طريق النهاية.. المهم ما بعده!
* الحكومة نجحت في توفير السلع خلال 30 يوما صعبة.. وأحسب أنها ستحقق نفس النتائج في العيد
* فكرة شركة أجنبية تدير الأسواق.. ممتازة.. المهم حسن التطبيق!
* هل يهدأ الإيرانيون بعد قمم مكة..أم سيستمرون في استفزازاتهم؟؟
* حكاية الصواريخ التي لا حد لها.. تحمل كثيرا من المبالغة
* يا ليت.. نأتي بهم جميعا أحياء..!!
* هشام عشماوي فشل في تفجير نفسه.. والآن تحت حراسة مشددة وتحوطه تدبيرات أمنية غير مسبوقة..!
* الإخوان يزدادون رعبا حينما سيكشف أدوارهم اللعينة
* المصريون وأهالي الشهداء: لو أن هناك أكثر من القصاص لتمسكنا به
أيام قليلة ويمضي شهر رمضان ليأتي شهر شوال ..وما بين الاثنين الكثير من القيم والمعاني والمفترض أيضا السلوك النبيل.
كل شيء في الدنيا له نهاية.. ينطبق ذلك علي الإنسان والحيوان والنبات والجماد.. حتي الموت نفسه لن يكون موجودا بعد أن تقوم الساعة.
من هنا.. لقد حاولنا جميعا أن نجتهد في العبادة طوال أيام وليالي شهر رمضان ونرجو الله سبحانه وتعالي أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا.. وصلاتنا.. و..و..ودعواتنا..!
الدعاء.. الدعاء.. يا سادة .. لب العبادة.. فأرجوكم لا تنسوه أو تتهاونوا فيه.. أو تفقدوا حماسكم في الإلحاح علي الله سبحانه وتعالي بأن يحقق لكم ما تتمنونه في الدنيا والآخرة.
***
ثم..ثم.. ها هو شهر جديد يهل علينا .. هو أيضا شهر فضيل كريم .. له من الخصائص ما يجعلنا لا نترك يوما من أيامه دون التعبد عبادة ربما لا تقل عما كنا نفعله خلال شهر رمضان.
شوال هذا هو الشهر العاشر من السنة الهجرية.. وقال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم إن صيام ستة أيام منه تعدل أجر صيام سنة كاملة.. كما قال أيضا : "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
من خصائص شهر شوال أن النبي تزوج أثناءه من السيدة عائشة في السنة الأولي من الهجرة.. وفي السنة الثانية وقعت غزوة بدر.. وفي الثالثة غزوة حمراء الأسد وفي الثامنة كانت غزوة حنين.
يعني باختصار شديد .. شهور العام كله.. شهور خير وتأمل.. وصلة رحم.. وتكافل .. وإشاعة السلام والإخاء بين البشر أجمعين.
***
وما دمت استهللت هذا المقال بالحديث عن وداع رمضان واستقبال شوال.. فإن الشيء بالشيء يذكر وبالتالي لابد أن نعترف بأن الحكومة قد أبلت بلاء حسنا في توفير السلع بأسعار متهاودة .. فلم نسمع عن أزمة خبز.. أو زيت..أو سمن..أو لحم.. أو دجاج..أو..أو..!
بل كان الخير كثيرا-كما يقولون- ونتمني بالتالي تحقيق نفس النتائج بالنسبة لعيد الفطر بتوفير الدقيق .. ولوازم العيد من كعك وبسكويت وحلوي فضلا عن إعداد المتنزهات والحدائق والبواخر النيلية إعدادا جيدا حتي يستمتع المصريون ويفرحوا بصيامهم وباستقبالهم شهرا جديدا .. يحبه الله ورسوله.
بالمناسبة.. فإن ثمة أنباء تتردد حول الاستعانة بشركة فرنسية لإدارة الأسواق في مصر وهي أنباء جاءت علي لسان إبراهيم عشماوي مساعد وزير التموين الذي أعلن أنه تم الاتفاق مع شركة رانجيس علي إدارة أسواق الجملة وتقديم الدعم الفني لمدة ستة شهور بصفة مبدئية وذلك بهدف الحد من سيطرة وسطوة الحلقات الوسيطة التي طالما شكونا منها.. والأستاذ عشماوي يتوقع أنه مع قدوم الشركة الجديدة ستنخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 15و20% خلال العام الحالي.
وأنا شخصيا أحسب أنها فكرة جيدة.. فكل شعوب العالم تفعل ذلك.. لأن الخبرات المتبادلة عامل أساسي في مواجهة التحديات والاتفاق علي أساليب موحدة أكثر تطورا..!
في نفس الوقت.. لا يجب أن تغيب الحكومة عن دورها فهي مطالبة بالمتابعة الجادة .. والرقابة .. وأيضا الحسم حتي لا تفاجأ في النهاية بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد سبوبة..!
***
والآن دعونا ننتقل من المحلية إلي أهم وأخطر قضية عالمية وهي التي تتعلق بحالة الاستفزاز غير المسبوقة التي يتبعها حكام إيران ضد الدنيا بأسرها .. وليس ضد أمريكا .. أو السعودية أو الإمارات .. أو ..أو..!
ها هي قمم مكة الثلاث قد انعقدت في مواعيدها.. وأصدرت ما أصدرت من بيانات وتوصيات وقرارات .. ليبقي السؤال:
هل سيهدأ "الملالي¢ .. أم سوف يستمرون في نفس طريق الإثارة والتهييج والعناد..؟!
الغريب .. أنهم يصدرون تصريحات ساخنة وعنيفة في نفس الوقت الذي يبعثون فيه برسائل سرية عبر أطراف أخري يبدون فيها استعدادهم للتفاوض .. ولعل ما يدعو للدهشة والاستغراب أيضا أن أمريكا أيضا لديها نفس الرغبة .. رغبة عدم التورط في خوض حرب أيا كان نوعها.. أو مداها .. أو تداعياتها..!!
لكن.. أكرر .. ولكن:
ماذا لو انطلقت شرارة حمراء بقصد أو بدون قصد..؟
قطعا.. سيحدث ما لا يمكن أن تحمد عقباه.
وهذا بطبيعة الحال ما لا تريده إيران.. ولا تتمناه أمريكا.. مع الأخذ في الاعتبار.. أن ما تردده طهران حول صواريخها الهائلة التي يتراوح مداها ما بين 45 كيلو مترا و10 آلاف مثل صواريخ عماد والقاهر والفاتح وشهاب وخرمشهر..و..و.. يقول عنها المراقبون إن التغني بإمكاناتها يحمل في طياته الكثير من المبالغة فمهما بلغت قوة هذه الصواريخ وحجم تأثيرها .. فلا تستطيع أبدا مواجهة الترسانة العسكرية الأمريكية التي تضم كافة أنواع الصواريخ والطائرات والقاذفات والغواصات والمقاتلات وأيضا القوات البرية..!
وعموما.. دعونا لا نستبق الأحداث..!
***
في جميع الأحوال.. فإن أحدا لا ينكر أن حكام إيران هم زعماء الإرهاب في العالم.. وهم الذين يصدرونه للخارج.. وهم الذين يدعمون ميليشياتهم المنتشرة في مناطق شتي.. وهم الذين يدبرون مؤامرات الاغتيال والعنف والتدمير.
وبالتالي عندما يأتي ذكر الملالي تظهر للسطح تلقائيا ظاهرة الإرهاب اللعينة التي ابتلوا الدنيا بها.
هذه الظاهرة هي التي أفرزت مجرمين عتاة أمثال هشام عشماوي الذي نجحت المخابرات العامة المصرية في الإتيان به حيا إلي البلاد مقيدا بالأصفاد.
إن هذه العملية في حد ذاتها تعكس دلائل عديدة لعل أهمها قدرة جهاز الأمن المصري وكفاءة رجاله وشجاعتهم ووطنيتهم وأيضا ما يتحلون به من صبر لا ينفد في سبيل الوصول إلي أهدافهم ..!
لقد احتاجت عملية عشماوي الكثير من الوسائل والأساليب والأسلحة الخفية وغير الخفية.. مما جعل المصريين ينظرون إليها في انبهار.. وفي مباهاة.. وفي فخار وفي اعتزاز لدرجة أن وصل بهم الحال إلي أن يقولوا لو أن هناك عقوبة تفوق القصاص لتمسكنا بها بسبب ما فعله هذا الخسيس في أبنائنا .. وضد العزيزة صاحبة الفضل عليه وعلي أهله وذويه ألا وهي "مصر"..!
وأيضا .. هم يتمنون أن جميع الإرهابيين من أمثاله يتم القبض عليهم ونأتي بهم أحياء حتي يعرفوا أن الله حق.. وأن ما ارتكبوه من أفعال يحاسبون عليها حسابا عسيرا..
نعم .. كل عملية لها ظروفها .. لكن التمنيات قد تتحقق إلي واقع بفضل الله سبحانه وتعالي.
وللعلم عشماوي هذا.. عندما هاجمته القوات التي ألقت القبض عليه داخل مخبئه حاول تفجير نفسه بحزام ناسف يرتديه.. لكن شجاعة الرجال منعته ومن يومها وهو تحت الحراسة المشددة في ليبيا..!
والآن تحوطه أيضا تدابير أمنية غير مسبوقة في محبسه خشية إقدامه علي قتل نفسه بنفسه..!
بديهي.. هشام عشماوي يحمل أسرارا وحكايات ووقائع.. وتفاصيل عن مؤامرات تمت وغيرها لم تتم.
كل هذا يثير الرعب في قلوب عصابة الإخوان لأن اعترافاته سوف تكشف أدوارهم اللعينة ضد مصر والمصريين.. وكيف أنهم نشأوا وتربوا علي الإضرار بكل ابن من أبنائها..!
وها نحن في انتظار حقيبة أسرار عشماوي التي ستؤدي
ضمن ما تؤدي إلي تأكيد قول الله سبحانه وتعالي "أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص" .. صدق الله العظيم.
وإذا كان إرهابي مثل هشام عشماوي قد وقع في قبضة القانون فإن هناك أمثاله مازالوا أحرارا طلقاء.. من بينهم للأسف حكام دول كالأخ رجب طيب أردوغان ..!
هذا الرئيس الإرهابي سخر إمكانات بلده.. وقواته المسلحة وميليشياته.. لارتكاب أخس العمليات وأقذرها..!
وأبلغ ما يثبت ذلك تسخير الطائرات الحربية التركية في جسور جوية لنقل إرهابيي سوريا ودواعشهم إلي ليبيا.. ليمارسوا هناك دورهم اللعين..!
تصوروا إلي أي مدي بلغت حماقة رئيس دولة يفترض أنها إسلامية ..
علي أي حال .. سنقول له.. كما نقول لأي إرهابي القصاص قادم.. قادم.
والأيام بيننا.
***
بعيدا.. عن السياسة
أخيرا.. أختتم هذا المقال بنقطتين ..الأولي رياضية والثانية فنية.
بالنسبة للأولي فهي التي تتعلق بإصرار النادي الأهلي علي الانسحاب من الدوري في حالة تمسك اتحاد الكرة بموقفه في إقامة مباريات الدوري بعد انتهاء منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر.
هنا.. أقول هل إصرار الأهلي علي هذا الموقف يمثل نوعا من الغيرة.. أم الهروب.. أم البحث عن شماعة لتعليق الأخطاء المحتملة..؟
بصرف النظر عن أية إجابات فإن الشجاعة تقتضي السير في الطريق حتي نهايته.. أما إذا حدث العكس فإن من يترك الملعب .. هو الذي يتحمل المسئولية.. طبعا مفهوم..!
***
أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية فأقصد بها مسلسلات رمضان التي أقول بشأنها عدة سطور قليلة .
شكرا لتلك المسلسلات بمؤلفيها ومنتجيها ومخرجيها وملحني مقدماتها لأنهم لم يصرفونا عن العبادة خلال الشهر الفضيل.. والله فعلتم خيرا..وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلتكم.
***
مواجهات
*وهكذا تمضي الأيام..وما كان حاضرا بالأمس.. أصبح ماضيا .. وها هو الحاضر يكون غدا مستقبلا.
كل سنة وأنتم بألف خير.
***
*شغلنا هذا السؤال:
من تدعم من "الثروة".. أم السلطة..؟!
ويستتبعه سؤال آخر:
من تشجع من علي الأخري الهواية.. أم المهنة..؟!
والجواب لك.
***
* أصر ابن صديقي علي أن يعقد قرانه خلال شهر رمضان علي أن يتم الزفاف في ليلة العيد..!
لبي الوالد رغبة ابنه.. لكنه الآن يقف عاجزا عن تحقيق رغبته الجديدة.."الطلاق" مع نهاية آخر يوم من الشهر الفضيل..؟!
***
* الشباب الذي يصر علي تنفيذ "اللي في مخه" رغم كل النصائح والتوسلات والرجاءات.. سيأتي عليه يوم يجد أن العقل قد بات خاويا وعندئذ تكون الطامة الكبري..!
***
* الفتاة التي تفعل المستحيل لتبدو في صورة غير صورة أمها ..وفي جلباب غير جلباب أبيها لن تجد في يوم من الأيام طاقة ضوء واحدة..!
***
* جاءتني بسمة غاضبة:
والدي منعني طوال شهر رمضان من رؤية خطيبي خشية أن يحدث ما لا ينبغي أن يحدث..!
فقلت: وماذا بعد انتهاء الشهر..؟!
قفزت من مقعدها:
اتفقنا أنا وهو علي تعويض كل ما حرمنا منه..!
عدت لأعلن:
ابقي قابليني..!
***
* لا يوجد أحد في الدنيا قلبه خال من الأوجاع .. أو أن حياته مليئة بالورود..والأزهار..
أبدا.. هناك من يدعو الله في إيمان ويقين قائلا.. الحمد لك أناء الليل وأطراف النهار.
***
* أعجبتني هذه الأبيات من شعر نفيسة العلم السيدة نفيسة بنت الحسن رضي الله عنهما:
كم حاربتني شدة بجيشها وضاق صدري من لقائها وانزعج حتي إذا آيست من زوالها جاءتني الألطاف تسعي بالفرج
***
و..و..وشكرا