سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " شحذ الهمة..وماذا تصنع فى نفس الإنسان؟ "

بتاريخ: 17 يونيو 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

شحذ الهمة..وماذا تصنع فى نفس الإنسان؟

زيارة الرئيس السيسى لأعضاء المنتخب الوطنى المصرى!!
.. 
المغزى والأهداف والرسائل التى تبعثها مصر .. للعالمين !!
ثم.. ثم.. يثور السؤال:

هل كان ممكناً أن تقام هذه البطولة فوق أراضينا .. إلا لأن مصر .. أصبحت مصراً؟!!

ونحن أيضاً كشعب .. دورنا مهم فى استكمال ملامح الصورة الجميلة

الناس نوعان..!

نوع نشأ ورُبـِّيَ وعاش.. أو فضل أن يعيش فى سكون وسكينة.. ودعة وكمون.
ونوع غُرِسَتْ فيه بذور الاقتحام منذ نعومة أظفاره.. فيأبى إلا أن يتقدم.. ويبتكر.. ويبدع.. ويجد فى منافسة الآخرين بما يتواءم مع ميوله واستعداداته الفكرية وملكاته التى وهبها له اللَّه سبحانه وتعالي.

وقد وصف علماء الاجتماع والنفس، بل والدين أيضاً؛ عالى الهمة بأنه الذى ينطلق بثقة إلى آفاق المستقبل، ساعياً إلى تحقيق أفضل النتائج فى حياته.. وهنا يقول هربرت سبنسر، أحد هؤلاء العلماء: إن الهمة هى الباعث على الفعل.. وإذا كان الطائر يطير بجناحيه.. فالمرء يطير بهمته التى تحلق به أعلى الآفاق، متحررة من أى قيود.

> > >

وقد خبرنا من تجربة السنوات الخمس الماضية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اخترناه لقيادة هذا الوطن، بملء إرادتنا الحرة.. حريص على أن يكون كل إنسان يعيش على أرضه عالى الهمة.. صلب الإرادة.. لا يهن ولا يضعف تحت وطأة أى ظرف من الظروف.. بل يقدم فى كل وقت وحين القُدوة والمثل للآخرين سواء ممن يعيشون تحت نفس السماء.. أو الذين باعدت بينه وبينهم المسافات، طالت أم قَصُرَت.

> > >

من هنا.. جاء حرص الرئيس السيسى على أن يلتقى أعضاء المنتخب الوطنى لكرة القدم، المشاركين فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها مصر، وذلك ليشحذ همم اللاعبين والمدربين والفنيين والإداريين، ويحثهم على بذل أقصى الجهد من أجل إسعاد الشعب المصرى الذى ينظر لهم بدوره بكل الاحترام والتقدير.

بداية.. لابد من أن ندرك فيما بيننا أن مثل تلك البطولة لم يكن ممكناً أن تقام عندنا إلا لأن هذا البلد أصبح والحمد للَّه.. يتمتع بسمعة متميزة على مستوى الدنيا كلها.. وإلا لأن الشرق والغرب باتا مطمئنين إلى أنه قادر على توفير الأمن والحماية والرعاية للمشاركين فى البطولة.. فضلاً عن تدبير كافة أنواع الخدمات.

فى نفس الوقت.. فلقد أصبح كل واحد فينا ــ والحمد للَّه ــ يعرف قدر نفسه، وقدر وطنه، ويؤمن جيداً بأنه قادر على تحقيق الفوز فى أى مجال من المجالات.
وبالتالى عندما يجد أعضاء منتخبنا القومى أنفسهم أمام الرئيس وجهاً لوجه..
 يطالب إياهم بإسعاد أهلهم وذويهم، ومشدداً على أهمية تحليهم بالانضباط والسلوك الراقى بما يعكس حضارة مصر وعراقتها.. ويكمل الصورة النهائية لنجاح البطولة تنظيمياً وجماهيرياً.
كل تلك عناصر أساسية فى شحذ الهمة التى بفضلها سوف تُحَقَّق بإذن اللَّه أعلى النتائج.. ونبعث برسالة للعالمين نؤكد من خلالها أننا شعب.. إذا ما أراد فعل.. وإذا ما اجتهد.. فإن اللَّه سبحانه وتعالي، "لا يُضِيعُ أجْرَ مَنْ أحْسَنَ عَمَلاً".

> > >

استناداً إلى تلك الحقائق.. دعونا نتفاءل جميعاً بأن نجاح هذه البطولة سيضاف إلى إنجازاتنا العديدة التى حققناها بسواعدنا.. وعقولنا.. وإصرارنا على صياغة مستقبل يُشِّعُ ضوءاً ونوراً.. تحت قيادة تحسب حساب كل خطوة.. وتوقن وتؤمن بكل موهبة.. وكل قيمة.. وكل "ومضة".. يتمتع بها أبناء الوطن أجمعين.. بلا تفرقة.. أو تحذُّب.. أو اختلاف من أى نوع.

> > >

على الجانب المقابل.. فنحن مطالبون بتقديم صورة شعبية رائعة وواثقة.. من خلال الحفاظ على مقومات البطولة من كافة النواحي، وشتى الجوانب.. بلا انفعالات.. ولا مشادات.. ولا.. ولا.. ففى النهاية.. مصر هى التى تربح.. ومصر هى التى تفوز.. ومصر هى التى يصبح لديها الرصيد الكبير لإقامة بطولات وبطولات، ليس فى الكرة فحسب.. بل فى شتى مجالات العلوم والفنون والآداب.. والرياضة.
> > >
فى النهاية أختتم المقال بهذا البيت من الشعر الذى أعجبني.. وأريد أن يعجبك أيضاً:
ذُو الهِمَّةِ إنْ حُطَّ .. فَنَفْسَهُ تَـأْبَيَ إلاَّ عُلُـوًّا
كَالشُّعْلَةِ مِنَ النَّـــارِ .. يُصَوِّبُهَا صَــاحِبُهَا
    .. وتَــــــأَبَيَ إلاَّ ارْتِفَــــاعًا ..

> > >

و.. و.. شكرًا