* غداً.. يقف الخلق جميعاً.. ليشهدوا أمجاد "تاج العلاء"
* نجاح بطولة الأمم الإفريقية من فوق أرض مصر
تأكيد علي عزتها.. وقدرات وإبداعات أبنائها وبناتها
* العالم ينتظر تنظيماً مبهراً.. وإن شاء الله "سيحدث"
وأيضا.. مناخاً آمناً.. بلا توتر.. أو تعصب
وها نحن.. علي ذلك لقادرون
* منذ ثلاثين عاماً.. لم يتوقع "حكيم" ما قلته عنه.. واليوم يجني الثمار
* واضح.. أن شبح الثانوية العامة فقد سطوته.. وجبروته.. وأشواكه!
* يا محافظ الغربية: شارع البحر في طنطا
مصيدة الغلابة "عابري السبيل"!
* ماذا لو نفذت إيران تهديداتها بعد يوم 27 يونيو
* صواريخ الكاتيوشا تضرب المعسكرات الأمريكية في بغداد.. فماذا ــ سيفعل ــ الـ 1000 جندي "المدد"؟؟
* ترامب يعود لمهاجمة الأوروبيين بسبب عدم استرداد "دواعشهم"..!!
وينتقد بعنف "تويتر وفيس بوك"
لحجبهما مواقع "مفكرين محايدين"!
* السودان.. وآخر نصيحة..!
***
قبل أن أبدأ في كتابة هذا التقرير.. بينما أضع "عنوانه الرئيسي".. قفزت إلي ذهني كلمات شاعر النيل "العظيم" حافظ إبراهيم.. وهو يتغني بالعزيزة مصر.. قائلا:
وقف الخلق ينظرون جميعا.. كيف أبني قواعد المجد وحدي
ثم يضيف: أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
بالفعل.. سوف ينظر الناس في الشرق والغرب غداً.. لمصر والمصريين بكل التقدير والإعزاز حيث ستنطلق من فوق أراضيهم بطولة كأس الأمم الإفريقية والتي ستستمر فعاليتها ما يقرب من شهر كامل.
وفي واقع الأمر.. مصر تمثل بالنسبة لشعوب العالم بأسره.. نموذجاً مختلفاً.. ومتميزاً من هنا.. فإن إصرارنا علي إنجاح هذه البطولة.. يعني دعوتنا للشرق والغرب أن يتابعونا كافة أفعالنا وأقوالنا.
وبكل المقاييس.. فإن نجاح البطولة منذ أول يوم وحتي آخر مباراة من المباريات.. إنما هو تأكيد علي عزة مصر وعلي قدرات وإبداعات أبنائها وبناتها.
لذا.. فسوف نقدم للدنيا.. صوراً بانورامية مضيئة.. زاهية الألوان تتمثل في التنظيم المتفرد.. والذي يخلب الألباب.. ويجذب في متعة واستمتاع كل الذين تستهويهم كرة القدم أو لا تستهويهم.. هذا التنظيم المبهر.. نحن عليه لقادرون بإذن الله وفضله.
وللعلم.. فإن حفلة الافتتاح بالنسبة لأي مهرجان.. أو مؤتمر "دولي".. أو احتفال عالمي.. هي التي تشكل انطباع الجماهير وتحدد أساليب حكمهم عليها.. فإذا ما جاء الافتتاح مبهراً.. وجاذباً.. غمرت مشاعر البهجة والسعادة القلوب سواء قلوب الضيوف أو المغنين سواء بسواء.
وغني عن البيان.. أننا جميعاً مطمئنون إلي أن امكاناتنا وقدراتنا كفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة.. لأننا لم نعد نتعامل مع قشور الأشياء بل أصبحنا نجد. ونجتهد. ونعمل من أجل أن نبقي دائماً في مقلات عيون البشر أجمعين.
في نفس الوقت.. فإن المناخ الآمن الذي تعهدت وزارة الداخلية بتوفيره.. يجعل اللاعبين.. ومدربيهم.. وإدارييهم يشاركون في المباريات دون أن يشغلوا بالهم بما يمكن أن يعكر الصفو من قريب.. أو من بعيد.
ومما لا شك فيه.. أن جهاز أمننا عندما يعهد.. ويتعهد.. فهو قادر علي التنفيذ.. وعلي الوفاء في آن واحد.
ونحن من جانبنا ــ كشعب ــ نؤكد التزامنا بالقيم.. والضوابط.. وقواعد السلوك السليم.. فلا تعصب.. أو توتر.. أو تحيز لهذا وذاك.. لأن البطولة أولاً وأخيرا.. تحمل اسم مصر.. بالضبط مثلما يحمل الاسم العزيز.. جميع أعضاء المنتخب الوطني بصرف النظر عن أنديتهم الأصلية.. أو التي احترفوا فيها أو التي ارتدوا "فانيلاتها"..!
***
بالمناسبة.. منذ ثلاثين عاماً.. جاءتني مذيعة من البرنامج العام لتجري معي حواراً سياسياً.. ورياضياً.. وفنياً.
وكان من ضمن الأسئلة التي وجهتها لي:
* من هو مطربك الأول الذي تفضل الاستماع إلي أغانيه..؟؟
رددت علي الفور:
* حكيم..
وكان حكيم وقتها.. مازال في بداية الطريق.. ولم يتوقع أن أضعه علي قائمة أولوياتي.. فجاءني شاكراً.. ورحبت به.. ثم همست في أذنه:
استمر في طريقك.. واخلص في عملك.. وابعد عما يمكن أن يصرفك عنه مهما كانت المغريات.. أو سحر الأضواء.. أو حتي الضغوط.. وأشهد أنه وعدني بمزيد من التفوق.. وقد كان.. ها هو حكيم الآن هو الذي سيؤدي الأغنية الرئيسية في حفل افتتاح البطولة.
وهكذا تثبت التجارب الإنسانية يوماً بعد يوم.. أن من يكد. ويجتهد. ويخلص في عمله.. فلابد أن يجني خير الثمار.
***
والآن اسمحوا لي أن انتقل إلي بعض قضايانا الداخلية بعد أن أسهبت في الحديث عن بطولة العصر..!
من الثانوية العامة.. وما أدراك ما الثانوية العامة التي نجحت وزارة التربية والتعليم هذا العام في إجبار شبحها الشهير علي التراجع وعلي التخفيف من سيطرته وسطوته.. فهل هذا يمت بصلة ما إلي خطة تطوير وتحديث التعليم في مصر.. أم يرجع إلي أن القائمين علي أمر امتحانات الثانوية العامة.. من طراز اختلف عن طراز السنوات الماضية.. في جميع الأحوال.. فليهنأ الطلبة وأولياء أمورهم بذلك التجديد المتميز إذ لابد وأنهم قد استشعروا بأن "التار البايت" الذي طالما عانوا منه متمثلا في وزارة التربية والتعليم لم يعد له وجود..!
ومبروك مقدماً..!
وطالما أن الإنسان في مصر الآن.. أصبح يحظي بالتقدير والاحترام و.. والحب.. فإني أتمني من محافظ الغربية.. أن يلتفت ولو قليلاً إلي شارع البحر في طنطا عاصمة المحافظة..!
لقد بات هذا الشارع مصيدة لعابري السبيل من الغلابة الذين يضطرون لعبوره في عشوائية نظراً لعدم توفر إشارات متعددة للمرور.. أو من يتولون تنظيمه فيسقطون مضرجين في دمائهم.. ليعلو الصراخ والعويل.. وتذرف العيون.. الدموع..!
سيادة المحافظ.. مجرد نظرة.. عسي أن يسترد مواطنوك.. أمانهم.. وطمأنينتهم..!
***
ثم.. ثم.. دعونا ننتقل إلي الأزمة العاتية التي تثير زوابعها إيران أكثر وأكثر يوماً بعد يوم..!
ولعل آخر تداعيات هذه الأزمة.. ذلك التهديد بزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب اعتباراً من يوم 27 يونيو الحالي بحيث يتجاوز المخزون منه إلي 300 جرام.. هذا إذا لم تلتزم الدول الأوروبية بالاتفاق النووي الذي سبق توقيعه والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية..!
إذن.. لو افترضنا.. أن يوم 27 قد أتي وأوروبا مازالت علي مواقفها.. فماذا إيران فاعلة..؟؟.. وأيضا نفس السؤال يطرح علي الولايات المتحدة الأمريكية..؟
هل تنفذ طهران تهديدها.. وترفع نسبة التخصيب.. وهل ستظل واشنطن مكتفية بالعقوبات الاقتصادية.. وبالبيانات العنترية.. وهل.. وهل..؟؟
اسمحوا لي أن أقول لكل الأطراف.. إنكم تلعبون بمشاعر شعوبكم ليس إلا.. أما فيما عدا ذلك.. فلن تتقدموا خطوة واحدة.. سواء أكانت للأمام أو حتي للخلف..!
.. والأيام بيننا.
الأدهي.. والأمر.. أن المعسكرات الأمريكية في العراق.. أخذت تضرب بصواريخ الكاتيوشا الإيرانية.. ومع ذلك يسود الصمت لدرجة أن العراقيين أنفسهم أصبحوا يتهمون الأمريكان بالسلبية.. وخوض المعارك الكلامية ليس إلا..!
حتي الـ 1000 جندي الذين قررت أمريكا إرسالهم لمنطقة الخليج.. لن يصلحوا الحال المائل كما يقولون.. ولن يكونوا أدوات السحر التي تجبر الملالي علي الخضوع والاستسلام..!!
إنها تناقضات غريبة.. وعجيبة..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن الرئيس الأمريكي أخذ يركز في تغريداته خلال الآونة الأخيرة علي الهجوم ضد حلفائه أو من كانوا حلفاءه الأوروبيين.. بسبب رفضهم استلام الدواعش الذين يحملون جنسيات دولها..!
الرئيس ترامب.. يتساءل ما ذنبي أنا.. أن تحتفظ بلادي بألف و800 داعشي..؟؟
هل أطلق سراحهم.. وليحدث ما يحدث.. أم تحكم أوروبا العقل.. وتتسلمهم لتحاكمهم فوق أراضيها..؟؟
***
وصدقوني.. سوف تجدون متعة كبيرة في متابعتكم لتغريدات ترامب الصباحية والمسائية.. فالرئيس لا يترك صغيرة وكبيرة.. إلا وتعرض لها.. إما بالنقد.. أو بالهجوم الضاري.. أو الإشادة وهذا فيما ندر..! حتي موقع تويتر.. وفيس بوك الإلكترونيين لم يسلما من هجوم ترامب.. فقد اتهمهما بحجب موقعي اثنين من المفكرين المحافظين هما جيمس رودز وجون واتسرون.. بينما تتركان الكذابين والمضللين.. والمخادعين.. يبثون سمومهم كيفما يشاءون..!
***
أخيراً.. أختتم هذا التقرير.. بنصيحة مكررة ومعادة للإخوة السودانيين..
بالله عليكم.. هل يمكن أن تسبب الخلافات فيما بينكم مهما كانت حدتها.. في أن تتركوا أهلكم وذويكم يعيشون أزمات لا أول لها ولا آخر..؟؟
حتي مظاهرات الصباح لم تعد تكفيكم فدعوتم إلي مظاهرات ليلية..!
بالذمة.. هل هذا كلام..؟؟
ألم تتوقفوا أمام واقعة تسلل إرهابيي ليبيا إلي أراضيكم.. وكيف أنها ومثيلاتها يمكن أن تؤدي إلي خراب ما بعده خراب..؟؟
أيها الإخوة.. والأصدقاء.. والأحباء.. نرجوكم.. نرجوكم.. ألا تجعلوا المشاعر.. والمصالح.. والحزبية هي التي تحرك حاضركم وتدق بعنف أمام أبواب مستقبلكم..!
***
و.. و.. شكراً