سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " مبروك‭.. ‬لنا‭.. ‬وعلينا ما‭ ‬قدمناه‭ ‬فى‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬بطولة‭ ‬الأمم‭ ‬الأفريقية‭.. ‬إبداع‭.. ‬وتميز "

بتاريخ: 23 يونيو 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

مبروك.. لنا.. وعلينا

ما قدمناه فى حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية.. إبداع.. وتميز

هذه الصورة المبهرة لم يكن ممكناً أن تتم

إلا بفضل تكاتفنا.. وتلاحمنا.. وكدنا واجتهادنا!!

الله عليك يا شعب مصر..

هكذا تثبت كل يوم أنك إذا أردت فعلت.. وإذا فعلت أجدت وأبدعت وتفوقت.

بصراحة.. ودون تحيز لأنفسنا.. لقد قدمت مصر بانوراما يعجز الكثيرون عن صنعها.. سواء فى الشرق أو الغرب..!

لا تقولوا لنا أمريكا.. ولا اليابان.. ولا الصين.. ولا أى دولة أوروبية..!

لقد شهدت فى العديد من تلك الدول حفلات افتتاح مماثلة.. وصدقونى ما شهدناه فى حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية يختلف فى النوع.. وفى الشكل.. وفى الجوهر.. وفى المظهر.. وفى كل شيء.

>>>

لم نستخدم الوسائل المتعارف عليها.. مثل الليزر.. أو المؤثرات الصوتية العادية فتلك كلها قد عفا عليها الزمن.. بل استخدمنا أحدث عناصر الإضاءة المتحركة والمؤثرات البصرية.. إلى جانب المزج بين الفرق الراقصة وأحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة..!

ولقد استغرق العرض 22 دقيقة فقط.. لكن مخرجى ومعدى الحفل استطاعوا أن يبهروا العالم بأهراماتنا.. وبأرضنا.. وبسمائنا.. مع تبيان مدى العلاقة الوثيقة بيننا وبين دول وشعوب القارة السمراء التى نعتز بانتمائنا إليها.. ونقدم الجهد تلو الجهد لكى تسترد هذه القارة سمعتها.. ومجدها..

ثم.. ثم.. واضح أن التغير الذى أحدثناه فى البنية الأساسية الرياضية يستحق وقفة تأمل وإشادة فى آن واحد.

ها هو استاد القاهرة.. يبدو فى صورة غير الصورة من أول أبوابه الرئيسية ومنافذه الفرعية وحتى غرف ملابس اللاعبين التى أصبحت تسر الأعين.. وليست كما كانت من قبل حيث كانت مثار الشكوى والاعتراض..!

وأحسب أن ما طرأ على استاد القاهرة يشمل نظرائه فى محافظات الإسكندرية.. والإسماعيلية.. والسويس.. وغيرها.. وغيرها.

>>>

عموماً.. منذ أن وقع الاختيار على مصر لتكون مقراً لبطولة الأمم الأفريقية ونحن نعد بتنظيم متميز وبمناخ آمن وأجواء سعيدة مبهرة.

وها هى أولى البشائر قد تحققت أول أمس.

وإن شاء الله.. كل ما تعهدنا به سيخرج إلى حيذ التنفيذ بالدقة التامة والتناغم المتسق الذى يجلب الأفئدة.. ويثير فى القلوب أملاً.. وتفاؤلاً.. واطمئناناً ما بعده اطمئنان.

>>>

فى نفس الوقت لابد أن يكون واضحاً.. أن هذا النجاح المشهود الذى صنعناه بفكرنا وعقولنا وسواعدنا خلال فترة وجيزة لا تزيد على الستة شهور لم يكن ممكناً أن يتحقق إلا بتلاحمنا.. وتوحدنا وتقديرنا البالغ للمسئولية.

وبالمناسبة ها هو يوم ٠٣ يونيو يقترب.. وهو اليوم الذى تخلصنا فيه من كابوس ثقيل لو ظل ـ لا قدر الله ـ ملازماً لنا.. ما خطونا خطوة واحدة إلى الأمام لقد استردت مصر فى هذا اليوم شعبها.. واسترد هذا الشعب العظيم.. أمه الرؤوم مصر.

>>>

فى النهاية.. مبروك لنا.. وتحية إعزاز وتقدير لكل من أسهم وشارك فى تقديم حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم.

.. و.. و.. ورجاء أخير.. أن نحافظ على ما قمنا ببنائه من أجل عيون البطولة.. بنفس المستوي.. بل نضيف إليه ونزيد عليه.. ليظل الغد بالنسبة لنا.. أفضل وأفضل بإذن الله.

>>>

و.. و.. وشكراً