* وزير التعليم العالي.. وتوضيح «مشكور» كلية آداب القاهرة.. وهذا الاحتفال الباهت
* إذا لم يكن لديهم «بنك معلومات» فهناك شيء آخر.. اسمه «ارشيف»
* ثم.. ثم.. ما حكاية الساعات المعتمدة..؟!
د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، وزير يجيد فن "السياسة".. إلى جانب أنه يؤدى مهمته التنفيذية على أكمل وجه إنه ليس من عينة "الوزراء" الذين يغضبون من مجرد نشر خبر لا يعجبهم.. أو يتبعون سياسة الصمت إيثارا للسلامة.. أو من يخشون المواجهة تحسبا من الوقوع في المحظور..!
بداية أنا لا تربطني علاقة شخصية بالدكتور خالد لكني أتابع أداءه من خلال أصدقاء وأقارب لى كثيرين في الكليات المختلفة بجامعة عين شمس وكذلك من خلال إنجازاته التي تتحقق يوما بعد يوم دون ضجة أو تهليل أو أصوات زاعقة.
منذ أيام نشرت في هذا المكان مقالا تساءلت فيه من بين ما تساءلت حول التعليم المفتوح وما إذا كان مستمرا حتى الآن.. أم لا بعد أن أوضحت أن هذا النوع من التعليم أساء لخريجي الجامعات بصفة عامة إساءة بالغة.
بعد ساعات قليلة من النشر في "المساء" بعث لى وزير التعليم العالي برسالة عبر برنامج الواتس أب" قال فيها.
إن التعليم المفتوح قد تم وقفه منذ عامين..
بصراحة .. انتابتنى سعادة غامرة لا لشيء.. إلا أن الذين فكروا فيه ثم عملوا على تطبيقه أساءوا إلى أنفسهم.. وإلى الجامعة بصفة عامة..وإلى كليات الإعلام والآداب والحقوق والتجارة
بصفة خاصة.
وإحقاقا للحق.. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها الوزير بالرد والتوضيح.. بل حدث ذلك مرات عديدة .. من بينها ما أثير من ضجة حول تدريس الطب وإعداد الطبيب.. وأنا أقولها علنا لولا تدخل د. خالد بالمعلومة الصحيحة ..وبالاتزان.. والتعقل لظل المجتمع حتى يومنا هذا يدور حول نفسه بلا أسباب مقنعة نظرا لأن الجميع يضرب أخماسا xأسداس .. حتى جاء
د. خالد ليجعل الحقيقة هي التي تتحدث عن نفسها..!
****
بالمناسبة . وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فقد أقامت كلية الآداب جامعة القاهرة حفلا بمناسبة تخرج الدفعة" ۹۰"دعت إليه أوائل السنوات الدراسية وأيضا من قالت إنهم رموز في الأدب
والصحافة والفن من خريجي الكلية وللأسف.. لم يكن هناك رموز بالمعنى الصحيح سوى عبد الرحمن الأبنودي رحمه الله!
نعم.. قد يكون الأخرون معروفين على مستويات تخصصاتهم.. لكن أين هم من المشاهير العظام الذين يفترض أن كلية آداب القاهرة تفتخر بهم مثلما يعتزون بها ويذكرون دوما أنها صاحبة الفضل عليهم منذ أول يوم التحقوا بها.. ولازمتهم سمعتها الطيبة خلال ستي حياتهم حتى بلغوا مكانتهم المرموقة..!
من هنا .. يثور السؤال:
ألا يوجد في كلية الآداب بنك للمعلومات بحيث يرجع إليه عميدها أو وكيلها .. أو.. أو ليعرف.. أو ليتعرف دون أن يبذل جهدا..وإذا افترضنا أن التكنولوجيا الحديثة لم تدخل الكلية بعد.. أليس لديهم "أرشيف ورقي" يضم الأسماء.. اسما.. اسما.. داخل الأدراج المعدنية العتيقة.. أم أنهم حرقوا الأوراق والمستندات وحطموا الأدراج..؟!
وإذا سلمنا بأن التاريخ في كلية الأداب خلال هذه الأونة .. قد فقد ذاكرته .. فأين رئيس الجامعة ، وأين مساعدوه وما أكثرهم ..وأخيرا .. والأهم .. أين الومضة"..!
لقد اكتفى د.الخشت رئيس الجامعة بالحضور ليصفق مع المصفقين.. وانتهى الأمر..!
****
عموما. رحم الله د. عز الدين فريد أشهر عميد كلية أداب في الخمسينيات وما بعدها..!
****
وأخيرا.. تأتي لحكاية الساعات المعتمدة التي تتحمس لها كلية آداب القاهرة.. شأنها شأن غيرها...!
هذه الساعات ألا تشبه سواء من قريب أو من بعيد نظام التعليم المفتوح الذي أوضح د. خالد عبد الغفار بأنه قد تم إلغاؤه- كما أشرت في بداية المقال. أم أنها من فصيلة غير الفصيلة؟!
نعم هذا النظام منتشر في معظم الكليات كما أنشئت له معاهد خاصة ذات المصاريف الباهظة . فهل يعتبر كما يقولون البوابة الأساسية لخروج الشاب أو الفتاة إلى سوق العمل..؟!
أيضا من ينضم إلى برنامج الساعات المعتمدة.. هل يشترط فيه أن يكون حاصلا على الليسانس أو البكالوريوس أو ما قبل ذلك ؟!
****
و...و... وشكرا