*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*.. وهكذا تسير مصر قولا وعملا على الطريق الصحيح
*135 مليارا للصحة.. ومثلها للتعليم "كفاية جدا"!
.. وحينما تبلغ أجور العاملين فقط301مليار
ألا ينبغي أن يبذل كل واحد فينا.. أقصى ما لديه من جهد؟
*القاهرة لا تغيب أبدا.. في البحرين.. في موسكو(2+2) في الخرطوم ..في طرابلس نحن أصحاب نظرية : "المقاطعة .. تكيف سلبي مع الحياة"
*نجحت وزارة التربية في امتحان "التابلت".. ولكن عفوا سيادة الوزير.. تصريحاتك تحتاج إلى تعديل
*لا تحرِّض الآباء على طرد أولادهم للشوارع مهما كانت الأسباب.. حتى ولو غشوا..!!
*مستثمرو السياحة.. لا يعجبهم انخفاض الدولار
*تريدون رفع الأسعار.. إلى أين حرام عليكم..!
*4تريليونات ودائع البنوك.. كسل أم قناعة زائدة!
*أردوغان .. "سونا أرمك"..!!
سقط في امتحان إسطنبول للمرة الثالثة .. لا الثانية..!!
*صديقه أمير قطر الصغير"يواسيه" قبل أن يُدخل والده مستشفى الأمراض العقلية!!
*شكرا للتليفزيون المصري على إعادة الحياة للبث الأرضي
نحبك.. يا مصر.. في سبيلك .. نحيا.. ونتفوق..ونتقدم الصفوف فأنت أنت –بحق- الحياة.. ولا حياة إلا بك .
زمان .. كانت خيوط الانتماء للوطن.. تتوارى في الأفق رويدا.. رويدا.. لأسباب عديدة.. أهمها انعدام المساواة.. وغياب القانون.. إلى حد كبير.. وشيوع الوساطة .. والاستثناءات.
الآن.. وبعد أن تعدلت مسيرة المجتمع بطريقة صحيحة ووفقا لإيقاع "منضبط".. أخذ كل بني الوطن .. يستشعرون أن الأم الرءوم .. لا تفرق بين أي منهم تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
من هنا.. فلابد أن مشاعر السعادة تغمر قلوبنا جميعا ونحن نمعن التأمل في أرقام الموازنة الجديدة التي لم يسبق لها مثيل..!
ودون الدخول في تفصيلات وفرعيات.. فإن تخصيص مبلغ 134مليارا و900 مليون جنيه للصحة.. ومثله للتعليم..يؤكد على أننا نسير-قولا وعملا- على الطريق الصحيح..
لقد طالب الشعب واستجاب القائد بضرورة وضع الصحة والتعليم على قائمة أولوياتنا.. وهذا ما حدث.. وبكل المقاييس.. فإن هذين الاعتمادين الهائلين.. أعتقد -من وجهة نظري- كفيلان بتحقيق الأهداف المنشودة.. من حيث تحسين الأداء الصحي.. وأيضا تطوير وتحديث التعليم الذي طالما حلمنا به.. وإن كان مازال حتى الآن يتعرض لانتقادات واعتراضات..!
ومع ذلك فإن النتائج تقول إن وزارة التربية والتعليم نجحت في امتحان التابلت والدليل أن نسبة النجاح من خلالها بلغت 91,4% وهي نسبة جيدة أو بالأحرى ممتازة..!
على الجانب المقابل.. أود أن أقول للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إنك قد تكون بالفعل عبقريا..أو حاد الذكاء .. أو .. أو .. لكن بصراحة تصريحاتك تحتاج إلى تعديل قبل إطلاقها على عواهنها..!
يعني إيه.. أن الأب الذي يضبط ابنه متلبسا بالغش.. يطرده للشارع"..!
لا يا سيادة الوزير.. إنك بذلك تحرض الآباء على ارتكاب جريمة في حق أولادهم.. وهي جريمة ليست سهلة إذ يمكن أن تؤدي إلى ما هو أخطر ..وأخطر..!
كنت أتصور أن تكون تصريحاتك وادعة.. هادئة.. تحمل بين طياتها نصحا .. وإرشادا.. وتوجيها.. وليس العكس.. فأنت المدرسة والأب –أي أب- الأسرة.. وطبعا نحن جميعا نعلم.. أن كلا منهما يكمل الآخر..وإلا افتقدنا الغايات الأهم والأسمى..!
***
أما بالنسبة للعاملين في الدولة .. فبصراحة قد نالوا حقوقهم.. بل وأكثر.. والدليل هذا المبلغ الكبير الذي خصصته الموازنة العامة لصرف مرتباتهم الجديدة .
إن هؤلاء الموظفين يحصلون في العام الواحد على 301 مليار جنيه .
أكرر 301 مليار جنيه وهو مبلغ إذا قارنته بأي موازنة أخرى في أي بلد سواء في الشرق أو الغرب فلن تجد مثيلا.
إذن والحال هكذا.. ألا يستدعي ذلك الاهتمام من جانب الدولة والحكومة أن يبذل كل منا أقصى جهده في عمله فالثمار- كما نشهد- يقطفها الجميع..ويستعذب رحيقها كل رجل وامرأة وشاب وفتاة وطفل وطفلة.
***
على الجانب المقابل.. إذا كانت الحكومة قدمت للناس في الداخل هذه الموازنة "المشرفة".. والنابضة بالحياة والمشعة بأضواء الأمل والتفاؤل.. فهي-أي الحكومة- الممثلة للبلاد حريصة على أن تكون حاضرة دائما في الخارج.. أي لا تغيب عن مؤتمر هنا.. أو ندوة هناك.. أو اجتماع في آخر بقاع الدنيا..!
وها هي الأمثلة متعددة وكثيرة .. وواضحة :
Xمنتدى البحرين الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية ورفض الفلسطينيون حضوره.. لكنا نرى أن المسئولية تفرض علينا.. التواجد .. والمتابعة.. لنتعرف على ما يدور في العلن.. وما وراء الكواليس.
Xاجتماع (2+2) الذي انعقد في موسكو وحضره كل من وزيري الدفاع والخارجية ونظيرهما في روسيا.. وهو اجتماع بالغ الأهمية حيث إن المجتمعين الأربعة لم يناقشوا قضاياهم فقط.. بل تناولوا كل ما يخص الأمن والسلم الدوليين لاسيما ما يتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة.
Xاللقاءات المستمرة مع أولى الأمر الشرعيين في كل من السودان وليبيا واليمن.. و..و.. كلها لقاءات تهدف منها مصر إحلال السلام وتقديم النصح بالابتعاد عن القتال والنزاعات المسلحة .. فالأوطان لا تبنيها الصراعات أو الحروب.. بل لابد من كلمة سواء ينطق بها البشر أجمعين.. وإلا أصبح الثمن باهظا.. وباهظا جدا..
***
وما دمنا نحلق في آفاق الداخل.. فقد شد انتباهي مطالبة مستثمري السياحة برفع أسعار الفنادق أو البواخر أو القرى السياحية التي يملكونها نظرا –حسبما يقولون- لانخفاض سعر الدولار..!
يعني ببساطة يريدون تعويض هذا الانخفاض من جيوب سياح الخارج والداخل..!
بالذمة هل هذا كلام..؟!
لقد ناضلنا وكافحنا من أجل أن يصبح للجنيه المصري كيانه وقوته.. فهل من المنطق أن نلف وندور من أجل تثرى فئة على حساب الآخرين..؟
لا يا سادة.. طلباتكم مرفوضة .. بل لعلها فرصة لكي تشدد وزارة السياحة على الرقابة الدائمة والمستمرة.. حتى لا تنفلت المعايير .."وكأنك يا أبا زيد ما غزيت"..!
وعلى اعتبار أن"الفلوس"هي القاسم المشترك في جميع شئون الحياة .. فقد توقفت كذلك أمام البيان الذي أذاعه البنك المركزي مؤخرا وقال فيه إن الودائع لدى البنوك بلغت أربعة تريليونات جنيه.. فماذا يعني ذلك..؟!
هل يعني .. أن الناس أو فئة من الناس.. سيطر عليهم الكسل والتواكل والدعة بحيث أصبحوا يحتفظون بأموالهم في البنك ليحصلوا على عوائدها التي يغطون بها تكاليف معيشتهم.. أم يعني أن القناعة أبثتت بالفعل أنها كنز لا يفنى وبالتالي رضوا بما لديهم من أرصدة كبرت أو صغرت وكفى الله المؤمنين القتال..!
أنا شخصيا.. أرى أنه كلما زاد حجم الودائع.. ظهر لنا مؤشر مهم وأساسي.. يبين كيفية الانصراف عن إقامة المشروعات الصناعية أو التجارية أو الزراعية التي هي في النهاية عرضة للمكسب والخسارة..!
طبعا.. شئنا أو أبينا المشروعات بالنسبة لأي مجتمع من المجتمعات أساسية وضرورية ولازمة.. وإلا تحول المجتمع إلى طوابير من الكسالى والخاملين.
ولعل الرسالة تكون قد وصلت.
***
والآن حان وقت العبور بهذا التقرير إلى خارج الحدود..
وبديهي أن تكون وجهتنا تركيا.. التي شهدت وقائع الهزيمة المخزية لمن نصب نفسه حاكما عثمانيا جديدا..!
ها هي.. المظاهرات تجوب أنحاء البلاد وخصوصا في أنقرة العاصمة السياسية .. وفي إسطنبول العاصمة التجارية والسياحية.. والمتظاهرون يرددون بأصوات عالية وكأنهم يتحدون شبح الخوف الذي يلازمهم في حركاتهم وسكناتهم قائلين:
أردوغان.. انتهى..!
أو أردوغان "سونا أرمك" بالتركية..!
بينما الرئيس "المهزوم" قد أغلق على نفسه الأبواب ليفكر فيما سيتخذه من إجراءات ضد هذا الشعب الذي تجرأ وقال له لا.
والهزيمة التي مني بها أردوغان في إسطنبول ليست الثانية كما يردد البعض.. بل هي الثالثة.. حيث اعترض في البداية على العملية الانتخابية في حد ذاتها بدعوى تعرضها للتزوير المباشر وغير المباشر ..!
وانصاع المشرفون على الانتخابات لأوامر ولي نعمتهم وألغوا النتيجة التي كانت في صالح المرشح المنافس..!
ثم.. أجريت انتخابات ثانية أسفرت أيضا عن فوز نفس المرشح ..فهاج أردوغان وثار مهددا ومتوعدا كل من تخلى عن حزبه في أحلك اللحظات مما اضطر هيئة الانتخابات إلى إلغاء النتيجة للمرة الثانية بعد أن كان الرجل قد تسلم عمله بالفعل كرئيس لبلدية إسطنبول..!
ثم..ثم.. جاءت المرحلة الثالثة والتي شهدت بدورها إصرارا من جانب المرشح "اللدود" على خوض المعركة نظرا لتيقنه من الفوز!!
وها هو قد حصد أصوات أعلى بكثير من مرشح حزب أردوغان .. الذي لابد وأنه الآن يتخذ من التدابير الشيطانية ما يساعده على الفوز بمدة رئاسية جديدة ..!
لكن منذ متى والشيطان ينتصر إلا فيما ندر..؟!
الناس في تركيا يتوقعون عمليات اعتقالات واسعة تشمل العسكريين والمدنيين سواء بسواء تعقبها أو تسبقها قرارات فصل جماعية للموظفين في مختلف المواقع.
وبصرف النظر عن نوعية إجراءات الانتقام.. فإن أردوغان أخذ يلفظ أنفاسه الأخيرة في عالم السياسة.. الذي عاش في إطاره .. دكتاتورا.. منتقما.. إرهابيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
***
وبديهي .. أن يهب صديقه وسميه أمير قطر لمساعدته..وعارضا عليه تقديم أي دعم مادي..أو معنوي.. أو.. أو..!
والغريب .. أن الأمير الصغير تميم بينما وهو يعلن ذلك.. .. يتوجه في نفس اللحظات إلى مستشفى الأمراض العقلية بالدوحة ليودع فيها والده الذي تنازل له عن الحكم باختياره.. ثم سرعان ما تكرر نفس السيناريو الذي سبق أن رسم أحداثه الأمير الأب.. مع الأمير الجد..!
يعني.. كلهم منقلبون .. على بعضهم البعض ..!
***
أخيرا.. أختم هذا التقرير بالعودة للقاهرة.. ولعلها فرصة لأحيي التليفزيون المصري الذي أعاد الحياة للبث الأرضي لتطل علينا شاشات القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد فضلا عن قناة تايم سبورت.. وكل هذا بـ150 جنيها أي ثمن الايريال ليس إلا..!
ومع التحية.. رجاء .. بأن يعمل القائمون على أمر تليفزيون ماسبيرو على تطوير أنفسهم بأنفسهم.. من خلال برامج أخاذة .. وندوات "محترمة" وتحقيقات مصورة تجتذب أبصار وأسماع وعقول المشاهدين..!
هيا.. ابدأوا .. واجتهدوا.. وأبدعوا فلم يعد أمامكم المزيد من الوقت..!
***
و..و..وشكرا