"سمير رجب يكتب مقاله "خيوط الميزان "بجريده الجمهوريه بعنوان " الأجداد ..والأحفاد..في الأستاد

بتاريخ: 29 يونيو 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الأجداد.. والأحفاد.. في الاستاد!

*الجميع سواء.. وأردوغان وأذنابه.. يدبرون التفجيرات والاغتيالات

*لولا 30 يونيو .. لظلت مصر تائهة في بحور الظلمات!

*استعادت المحروسة"حياتها" .. فجن جنون أعداء الحياة!

*هذه العمليات الإرهابية الخسيسة.. لا تزيدنا إلا تلاحما وتكاتفا.. و..و..وحبا

*الأحزمة الناسفة تعود لتونس.. لصالح السياحة التركية .. وأصابع الاتهام تشير للإخوان!

*التحدي الإيراني.. بلغ أقصى مدى..!

*إبلاغهم مجلس الأمن بتخطي حدود التخصيب يعكس مؤشرات خطيرة..!

*ترامب يضع سيناريو "الحرب" .. لكن البداية تظل صعبة!

*يا بخت من كان الرئيس"حماه"..؟!

*مال كوشنر هذا .. وأزمة الشرق الأوسط الأزلية والمتعثرة؟

*إيه حكاية ملكات الجمال.. مع الرؤساء..؟!

أمضى المصريون ليلة سعيدة –بحق- يوم الأربعاء الماضي..!

تدفق الأجداد والأحفاد .. ومعهم الآباء بطبيعة الحال إلى استاد القاهرة ليشهدوا مباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني المصري .. ومنتخب أوغندا..!

لقد آثروا جميعا.. أن يكونوا في محل الحدث بعيدا عن شاشات التليفزيون.. أو ميكروفونات الإذاعة.

ولعل هذا يحدث للمرة الأولى بالنسبة لمباريات الكرة..؟!

تُرى.. ما السبب..؟!

إنه ليس سببا واحدا.. بل أسباب عديدة نلخصها فيما يلي:

Xأولا: الاطمئنان إلى أنهم سيمضون الوقت في أمان وسلام.. حيث لا وجود لأعمال عنف.. أو تداخلات "الأولتراس" .. أو .. أو فالدولة باتت لها هيبتها وقبضتها.. وبالتالي يتعذر الاقتراب من جانب أية فئة أو جماعة وهذا ما كان .. وسيكون مستقبلا بإذن الله.

Xثانيا: الإحساس بمعنى المساواة .. فلا وساطة في الحصول على التذاكر .. ولا استثناء لكائن من كان.. وهذا في حد ذاته كفيل بترسيخ مفاهيم غير المفاهيم.

Xثالثا: التسابق من أجل إبلاغ رسالة للعالم كله تؤكد مكانة مصر وعظمتها وعودتها ثانية.. إلى مسرح الأحداث الرياضية شأنها شأن الساحات السياسية والاقتصادية .

***

هذه الظواهر .. أو بالأحرى" النتائج" لم يكن ممكنا أن تتم.. لولا ثورة 30 يونيو التي أنقذت مصر والمصريين من براثن المتطرفين والتكفيريين.. والقتلة والسفاحين.

.. وحتى لا ننسى .. فلا بد ألا تغيب عن ذاكرتنا أبدا ليلة الأربعاء الموافق أول فبراير عام 2012 عندما تحولت المباراة بين فريقي الأهلى والمصري إلى مجزرة راح ضحيتها 72 قتيلا وألف من المصابين الأمر الذي لم يحدث من قبل على مدار الأزمنة والعصور..!

لقد ذرفت دموع المصريين وقتئذ لاسيما بعد أن اكتشفوا أن وراء هذه الأحداث الدامية.. تلك الجماعة التي تتولى حكمهم والتي تعمدت ارتكاب المذبحة يوم الذكرى الأولى لما أسموها بموقعة الجمل..!

وكم كان الألم يعتصر القلوب بينما العربات المدرعة والطائرات الحربية تنقل لاعبي الأهلى ومشجعيه لإنقاذهم.. من غضبة البورسعيدية الذين هم أصلا ليسوا كذلك..!

نفس الحال بالنسبة ليوم 8 فبراير عام 2015 الذي شهد مذبحة مماثلة أمام أبواب استاد الدفاع الجوي قبل مباراة الدوري بين نادي الزمالك ونادي إنبي..ليسقط من يسقط قتيلا كان أو جريحا..!

***

الآن..الحمد لله.. الجميع يدركون أن الرياضة .. رياضة .. وأن مباريات الكرة لا تعدو أن تكون علاقات منافسة شريفة بين أطراف وبعضها البعض.

وفي النهاية.. الاستمتاع إنما هو هدف مؤيدي أولئك أو هؤلاء..

نعم.. لقد احتاجت ثورة 30 يونيو إلى بعض الوقت لتثبيت أركانها وترسيخ قواعدها ثم سرعان .. ما ملكت شئونها..بفضل تكاتف كافة أفراد المجتمع جنبا إلى جنب..!

وبالتالي.. فلولا هذه الثورة الشعبية غير المسبوقة .. لظلت مصر تائهة في بحور الظلمات.. تتلاطمها الأمواج.. وتتقاذفها الرياح..!

ثم.. ثم.. عندما كان للمصريين ما أرادوا .. جن جنون أعداء الحياة .. فأخذوا يدبرون المكائد.. ويحيكون المؤامرات..وهم منساقون وراء زعيمهم الإرهابي الأكبر المسمى برجب طيب أردوغان.

ومع ذلك .. فإن ما يقومون به من عمليات خسيسة لا يزيدنا .. إلا تكاتفا.. وتلاحما .. ثم..ثم الأهم.. دعم أواصر الحب والمودة والتعاطف بين بعضنا البعض..!

***

ولأن الإرهابيين.. لا يعرفون دينا ولا ضميرا.. ولا أخلاقا.. فهم لا يتورعون.. عن الانتقال من مكان إلى مكان عسى أن تشفي أنهار الدماء.. غليلهم لكن.. كيف .. وهم الآثمون.. الباغون..؟!

وها هم بالفعل .. قد عادوا ليثيروا مشاعر الفزع والخوف في تونس من خلال عمليتين تفجيريتين بالأسلحة الناسفة في قلب العاصمة .

وغني عن البيان .. أن أصابع الاتهام تشير إلى الإخوان المسلمين.. بزعامة ولي أمرهم أردوغان..الذي يغار من انتعاش تونس سياحيا على حساب تركيا فيعمل على اقتلاع الزرع والقضاء على الضرع توهما بأنه القادر دون غيره.. بينما القادر الأوحد.. هو الله سبحانه وتعالى..!

***

على الجانب المقابل.. يواصل الإرهابيون الإيرانيون استفزازهم..وتحديهم للدنيا بأسرها.. وقد بلغ هذا الاستفزاز مداه.. وذلك التحدي أقصى درجاته.. بإبلاغ طهران مجلس الأمن أمس بأنها سوف تتخطى حدود تخصيب اليورانيوم الذي سبق أن تم الاتفاق بشأنه..وليفعل المجلس وأصحابه ما يحلو لهم..!

***

ولم يصمت الرئيس الأمريكي ترامب على التجاوزات الإيرانية .. فخرج ليعلن السيناريو الذي وضعه للحرب القادمة على إيران.. لكنه في واقع الأمر لا يستطيع أن يضعه موضع التطبيق.. حيث تظل البداية صعبة.. وصعبة للغاية.

وإنصافا للحقيقة.. فالحكاية ليست من السهولة بمكان ..!

نعم.. الولايات المتحدة الأمريكية لديها من الإمكانات والقدرات العسكرية ما لا يتوفر لدى إيران بصرف النظر عن مكابرة ملاليها..ومغالاتهم.. وتهويلاتهم..!

من يضمن عندما ينطلق صاروخ من إحدى القواعد العسكرية القريبة أو البعيدة..ألا يزداد المهووسون هوسا.. والحمقى حماقة.. فيأتي الرد.. سواء أكان عشوائيا أم غير عشوائي.. ليشعل النيران التي يكون لهيبها هائلا وكبيرا..؟!

إذن .. فبصرف النظر عن سيناريوهات الحرب التي يضعها ترامب ويذيعها جهرا على الملأ.. فإن الضربة الأولى يجب أن تكون محاطة بكافة المحاذير لعل.. وعسى..!

ولعل الأمثلة عن تردد الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ القرارات .. بات يمثل ظاهرة في الآونة الأخيرة..!

لذا.. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن إسناده مهمة حل أزمة الشرق الأوسط.. لزوج ابنته الذي لا يحمل أية خلفية سياسية يثير العجب والدهشة..!

تُرى.. من يكون جاريد كوشنر هذا.. ليدعو إلى منتدى اقتصادي في البحرين يزعم أنه الطريق للمصالحة السياسية..؟!

ثم.. ثم.. سرعان ما يحاول طي ملف المبادرة العربية مروجا  لرؤية جديدة تجمع بينها وبين تنازلات إسرائيلية..!

يعني "كلام" متشابك المعاني وهذه نتيجة طبيعية من جانب رجل قفز إلى سطح الأحداث دونما أن تكون لديه أية مقومات أو مؤهلات .. اللهم إلا صلته الشخصية بالرئيس..!

***

أخيرا.. سؤال يدق الرؤوس بعنف:

ما حكاية ملكات الجمال.. مع الرؤساء .. بعد اتهام إحداهن للرئيس ترامب باغتصابها داخل محل لبيع الأزياء.. ثم ما أعلنته أخرى.. حول ما فعله معها رئيس بلادها "السابق" جامبيا وهو رجل يدين بالإسلام ويحترم قواعده وأصوله.. وإن كان أعداؤه يقولون الآن .. إنه قد خصص في قصره ضابطات بروتوكول كلهن يتمتعن بجمال أخاذ ولم يكن يؤدين عملا محددا..وا ضحا..!

عموما..الحقائق يعلمها الله وحده سبحانه وتعالى الذي له في خلقه شئون.

***

                          مواجهات

*حقا.. وألف حق:

الحب لا ينمو إلا بمزيد من الحب..والأمل يصنع أملا أكثر.. والتفاؤل.. يفتح آفاق البهجة والسرور..!

***

*من عاش للآخرين.. رزقه الله سبحانه وتعالى بدعم ومساندة الملائكة..!

***

*فرق كبير بين من يمارسون أعمالهم.. وكأنهم محترفون.. وبين من يعتقدون أن الهواية فقط تكفي للاحتراف..!!

***

*لا تصدق .. فتحية - أي فتحية- إذا ما استخدمت دموعها دائما وأبدا.. في محاولة لتجذبك إليها فكل عيون التماسيح تدمع.. بينما المشاعر غائبة..!

***

*الحياة .. ليست في كيفية أن تجد نفسك .. بل كيف تصنع نفسك..!

***

*أعجبتني هذه الكلمات: كل ساقي سيسقى بما سقى

والظالم بما ظلم والشامت بما شمت والمسيء بما أساء به.

فلا تحزن .. إن ربك أعدل العادلين.

***

*قالت نيرة.. لمحمود:

لا تعشقني بعينيك.. ربما تجد أجمل مني.. لكن اعشقني بقلبك..فالقلوب لا تتشابه أبدا..!

طبعا.. لم يفهم محمود.. وبالتالي صمت .. ولم يعلق..!

***

*وهذه عبارة أتخيل الرئيس ترامب قد بعث بها للمرشد الأعلى لإيران: في الحرب كما في الحب.. لكي ينتهي الأمر لابد من مقابلة مباشرة.

***

*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم إيليا أبو ماضي:

قال: الليالي جرعتني علقما

قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما

طرح الكآبة جانبا وترنما

أتراك تغنم بالتبرم درهما

أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟

يا صاح لا خطر على شفتيك أن

تتثلما والوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى

متلاطم ولذا نحب الأنجما

***

..و..وشكرا