*أبدا.. لن يفرض الإرهاب والإرهابيون سطوتهم على البشر..!
*روجوا لوفاة الرئيس التونسي.. في نفس الوقت الذي أشعلوا فيه الحرائق وسط العاصمة.. فكان الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد..!
*ثم.. ثم.. يكفي هذا التصرف الصبياني لأردوغان وسط الزعماء فبدا وكأنه تلميذ في الحضانة!!
لعن الله الإرهاب والإرهابيين في كل زمان ومكان..!
إن كل يوم يمر يؤكد أنهم بالفعل لا يرعون دينا ولا أخلاقا ولا عرفا ولا تقاليد ولا أي شيء..!
والذين يخططون لهم.. وينفقون عليهم بسخاء وبذخ لا يختلفون عن مرتكبي الجرائم الفعليين سواء في السلوك القذر.. أو الادعاءات الكاذبة.. أو ترويج الباطل بلا أدنى سند من الحقيقة أو المنطق..!
***
منذ أيام.. قام هؤلاء الإرهابيون بمحاولتين متزامنتين في تونس.. والغريب أنهم يتصرفون وكأنهم يتحكمون في إرادة الله سبحانه وتعالى .
لقد فجروا سيارتين في قلب العاصمة في نفس الوقت الذي أذاعوا فيه نبأ كاذبا عن وفاة الرئيس التونسي..!
والقصد بالطبع أنهم أرادوا إحداث حالة من الفوضى.. ففي الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة بتداعيات حادثي التفجير.. فإنها تجد نفسها في أزمة صعبة نتيجة غياب الإدارة السياسية للبلاد فجأة ودون توقع..!
والغريب أنهم أخذوا يشيعون النبأ الكاذب من خلال أدواتهم الخسيسة الذين كانوا يخرجون ليؤكدوا أن الرئيس حتى إن لم يكن قد توفي فإنه فاقد الوعي ويمر بمرحلة حرجة..!
***
ثم.. ثم.. يشاء الله.. أن يتماثل الرئيس التونسي للشفاء ويبدأ في ممارسة أعماله..
على الجانب المقابل عاد للحكومة توازنها وأخذت في إجراء التحقيقات بشأن انفجاري العاصمة لتضع أياديها على المتورطين .. فتلقي القبض على بعضهم.. وتطارد المخططين الذين انتهزوا الفرصة .. وهربوا إلى أماكن غير معلومة..!
***
وهكذا.. شاء القدر أن يُلقن الإرهابيون درسان في آن واحد..أحدهما رباني..والآخر دنيوي..!
أما بالنسبة للدرس الرباني.. فيتمثل في شفاء الرئيس التونسي وبدء قيامه بمهامه الرئاسية وأولاها الاتصال بوزير الدفاع والاطمئنان على حدود البلاد.!
وبديهي الدرس الثاني واضح ومفهوم.. فقد أكدت التحقيقات المبدئية .. أن الإخوان المسلمين في داخل تونس بتحريض من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وراء الجريمة الشنعاء في قلب العاصمة..
***
من هنا.. يثور سؤال مهم:
Xهل يرتدع هذا الوالي العثماني الجديد ويعود إلى صوابه ليدرك أن الزعامة لا تكون بسفك دماء البشر والتدخل في حياتهم..؟!
أم يظل على غيه وضلاله حتى يأتي عليه يوم يدفع فيه الثمن باهظا .. وباهظا جدا..!
.. ثم.. ثم.. إلى متى لا يعي أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه من جانب الشرق أو الغرب.. ولعل الموقف الحرج الذي تعرض له أثناء مؤتمر قمة العشرين في أوساكا اليابانية خير شاهد وأبلغ دليل .. فقد أخذ يزاحم ..ويقترب خطوة خطوة ليقف بجوار الرئيس الأمريكي ترامب الذي لم يعره التفاتا.. وأخذ يتحدث مع الأمير محمد بن سلمان مشيدا بالعلاقات مع المملكة السعودية وازدهارها يوما بعد يوم..!
إن هذا المشهد الذي عرضته مختلف شاشات التليفزيون في العالم أعطى انطباعا لدى الأتراك قبل غيرهم .. بأن رئيسهم لا يعدو أن يكون تلميذا في سنة أولى حضانة يسعى للظهور في الصورة وليس إلا..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
الرجال مواقف.. والمبادئ لا تتغير تحت أي ظرف من الظروف .. وإذا كان أردوغان.. ومعه صديقه تميم الصغير.. وبينهما آيات الله في إيران يتصورون أن سلاح الغدر والترهيب الذي يحملونه كفيل بفرض سلوكهم الشاذ على العالمين فإنهم بذلك يعيشون في غياهب الوهم.. وليتأكدوا أن النهاية باتت قريبة.. وقريبة جدا..
و.. و.. والأيام بيننا.
***