سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " العهود.. والوعود.. المضيئة تتجدد.. وخوارج العصر -كما وصفتهم دار الإفتاء-إلى جهنم وبئس المصير "

بتاريخ: 03 يوليه 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*برافو.. دار الإفتاء.. 
أخيرا.. حددت هوية عصابة الإخوان بجرأة.. وشجاعة..!
وصفهم "بخوارج العصر" سيحيلهم إلى"مطاريد" في كل وقت وحين
ومن حق الرئيس السيسي.. أن يفتخر بهذا الشعب ..وبقدراته.. وإمكاناته..  وتلاحم أبنائه مع بعضهم البعض 
وواجبنا أن نؤكد له:
إنا معك على الطريق.. سائرون
التغريدات المتوالية التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية أمس.. تنم عن شجاعة جازمة وإن جاءت متأخرة وأيضا تحدد هوية عصابة الإخوان المسلمين بكل الوضوح.. مستندة إلى آيات من القرآن الكريم..  وأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام.
لقد وصفتهم دار الإفتاء بأنهم خوارج العصر نشروا الدمار والخراب باسم الإسلام متخذين من إبليس قدوة لهم.. هدفهم تمزيق الأوطان وتفجير المجتمعات من الداخل..!
ليس هذا فحسب.. بل قالت دار الإفتاء بإنهم لم يقدموا لأمتهم على مدى ثمانين عاما سوى الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق وأن الأمة الإسلامية لم تشهد جماعة أضل من جماعتهم .
*** 
لقد أحسنت دار الإفتاء بإذاعتها هذه البيانات أو التغريدات في الذكرى السادسة لأغلى وأعظم ثورة شعبية شهدتها مصر.. وهي ثورة 30 يونيو عام 2013 .
وكم.. كم.. نتمنى أن تواصل دار الإفتاء ومعها- ولا شك- كل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إذاعة الحقائق التي توضح أولا بأول مواقف هؤلاء الآثمين .. الفجرة الذين تاجروا بالدين متاجرة رخيصة لا تتلاءم أبدا مع قيمه ومعانيه وتعاليمه السامية.
*** 
على الجانب المقابل.. لقد عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشاعر المصريين – كل المصريين- عندما قال بالأمس أيضا إن ثورة 30 يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية.. وأشدها رسوخا وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم.
نعم.. وألف نعم.. فالتاريخ يسجل أن الانتفاضة الشعبية التي شهدتها أرض وسماء مصر.. رسخت في أعماق مائة مليون مصري جذور المحبة.. ونشرت في الآفاق أغصان الوجدان المشترك.. والتضحيات التي لا تحول دونها عوائق من أي شكل أو أي نوع مما أدى بحق إلى عبور هذا الوطن من ظلام اليأس إلى نور الأمل والتفاؤل. 
ولعل المصريين.. في هذه المناسبة تحتم عليهم المسئولية الوطنية أن يعاهدوا الرئيس على بذل أقصى الجهد لكي يصنعوا من بلدهم دولة متقدمة توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة.
إن الرئيس –ولا شك- يؤمن بشعبه .. وتعدد طاقاته وقدراته.. لكن هذا الشعب لابد وأن يجدد يوما بعد يوم.. نشاطات ذهنه.. وأن يقدح كل فرد فيه زناد عقله.. لكي تحتل مصر الصف الأول بين جموع العالمين.
*** 
في نفس الوقت.. إذا كان الرئيس السيسي يفتخر بكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة وكافة مؤسسات الدولة بتدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية.. فنحن أيضا نعود لنؤكد له.. أننا على طريق الحق والصلابة .. والعزيمة.. سائرون حتى اقتلاع الأيادي القذرة .. والأظافر الكريهة .. ولا شك أن تكاتفنا وتلاحمنا سيؤديان تلقائيا إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
*** 
أما فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي وبرنامجه الشامل والكامل والمحدد الغايات بلا غموض.. ودون ثغرات أو سقطات.. فقد أثبتت الأيام أننا قوم جادون مجتهدون .. مثابرون.. صابرون .. تلك كلها مقومات تشير إلى أنه لا عودة أبدا إلى عصور التراخي والاتكالية والعشوائية.. فقد استعذبنا رحيق الثمار.. ومن ذاق الحلو مرة.. من الصعب أن يفرط فيه.. أو يستبدله بشيء أخر.
*** 
في النهاية تبقى كلمة: 
من جانبي.. استرجعت بذاكرتي أحوال مصر قبل 30 يونيو عام 2013 التي كانت –ويا حسرتاه- أحوالا بالغة السوء.. حيث اختفت البسمات من فوق الشفاه وتمزقت خيوط الحب لتحل محلها ضغائن البغض والكراهية وما أسفرت عنه من تدمير ونسف وسفك دماء.
أما بعد أن بزغت شمس مصر من جديد.. فقد استشعرنا جميعا.. أننا عدنا كما كنا أصل الحضارة ونبع الخير.. واختيار النيل العظيم..
*** 
و..و..وشكرا
***