*السودانيون.. والمطب الذي وقعوا فيه..!
*حذرناكم من الطرف "الثالث"..وها هو بأياديه الملوثة بالدماء يأتيكم
*الإرهابيون يعيشون على دعم بعضهم البعض
*الحوثيون تجار المخدرات .. والملالي المهووسون أقاموا جسورا مشتركة.. إلى متى..؟!
هكذا وقع السودانيون للأسف في "المطب" الذي طالما حذرنا منه نحن وجميع محبي هذا الشعب الطيب الذي طالما بذل أبناؤه أقصى الجهد من أجل أن يوجدوا لبلدهم المكانة اللائقة تحت قرص الشمس..!
لقد أدى اتساع هوة الخلاف بينهم وبين بعضهم البعض إلى ظهور ذلك الطرف الثالث اللعين.. الذي يرتكب جرائمه مستترا.. وراء حماس الجماهير وانقسام المجتمع إلى فرق وشيع متناحرة..!
***
طبعا.. لم يكن يتمنى السودانيون أن يشهدوا بعيونهم سقوط قتلى وجرحى دون تمييز.. وعندما استعادوا يقظتهم تبين لهم أن "القتلة" ينتمون إلى عصابة الإخوان اللعينة .. بالضبط مثلما حدث في مصر –الجار والشقيق- أثناء وعقب أحداث 25 يناير عام 2011 .
السيناريو نفس السيناريو تقريبا.. ومع ذلك لم يتعلم الأخوة السودانيون من الدرس.. وها هم لا يريدون حتى الآن الاتفاق على كلمة سواء فالمجلس العسكري حريص على فرض الانضباط وعلى ألا يترك البلاد نهبا للفوضى والنزاعات المسلحة وغير المسلحة .. بينما "الثوار" .. يغيرون كل يوم وآخر من اشتراطاتهم أو بالأحرى من تهديداتهم..!
***
من هنا .. يثور السؤال:
هل آن الأوان ليدرك جميع أبناء السودان أبعاد الخطر فيعمل كل منهم على لم الشمل حتى ولو لفترة مؤقتة كي تعود الأمور إلى مسارها الصحيح وتبدأ مفاوضات الاتفاق في مناخ هادئ وآمن في نفس الوقت..؟!
بصراحة.. إذا لم ينهجوا هذا النهج.. فإنهم يأخذون بالوطن إلى غياهب الجب.
وأحسب أن لا أحد فيهم يريد ذلك اللهم إلا فئة ضالة.. لا يرعى أفرادها دينا أو ضميرا .. أو أخلاقا..!
***
وأنا شخصيا أتصور أن أفراد هذه الفئة يجدون فيما يجري من حولهم ما يشجعهم على شق طريق الضلال .. والبهتان..!
مثلا.. حكام إيران الذين يتحدون الدنيا بأسرها وينفذون تهديداتهم بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم .. بينما الرئيس الأمريكي ترامب ينام ويستيقظ على نفس العبارات والتهديدات والتي آخرها: أنتم تلعبون بالنار.
كما يبدو الانقسام واضحا بين الدول الأوروبية التي من بينها من هم مؤيدون لإيران.. ومنهم المعارضون.
ثم.. ثم .. أولئك الحوثيون الذين يتباهون بإتجارهم في المخدرات التي حولتهم إلى جماعات من الأثرياء.. من خلال عمليات البيع والشراء والتوزيع.. وبديهي لم يكن ممكنا أن يفعلوا ذلك دون مساندة أطراف خارجية تسهل الاستيراد .. والتصدير .. والزراعة "الحرام"..!
والغريب .. أن كل هؤلاء بدءا من المتنازعين في السودان.. وحتى بلطجية وحرامية اليمن.. مرورا بملالي الزيف والإثم في إيران.. يتخذون من الإسلام رداء يبررون به سوء ما يفعلون..!
***
إذن هل يعني كل ذلك.. أن الطغاة هم الذين ستكون لهم الغلبة في نهاية الأمر باعتبارهم .. يملكون القوة والثروة وخيوط التعاون والتآزر فيما بينهم..؟!
أنا شخصيا أرى أن الأزمات الإقليمية والدولية يمكن أن تزداد تفاقما.. لو تم الاكتفاء بهذا الدور الباهت لمجلس الأمن ومبعوثيه المنحازين للتطرف والإرهاب وبالتالي فلابد من يقظة تحرك تلك المياه التي أصبحت متجمدة عند زوايا محددة.. وتبث في قلوب أصحاب الحق الشرعيين.. الشجاعة والجرأة.. بدلا من الخضوع والاستسلام والاستكانة ولكن:
أكرر.. ولكن:
هل تتحول تلك اليقظة من أحلام النظرية .. إلى واقع التطبيق..؟!
أنا شخصيا أشك..!
***