سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " أخيرا..المصريون.. حلوا المعادلة الصعبة..!"

بتاريخ: 04 يوليه 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*أخيرا..المصريون.. حلوا المعادلة الصعبة..!
*الجميع أصبحوا متساوين.. في تلقي العلاج والدواء..!
*أرجوكم.. لابد من إصلاح الوحدات الصحية..إصلاحا شاملا وجذريا
*"ملف طبي".. لكل أسرة نقلة حضارية بلا منازع
*الأستاذ الذي يتقاضى  700 أو 800 جنيه مقابل كشف واحد.. هل ينضم للقافلة .. عن طيب خاطر.. أم ماذا..؟
*الوالي العثماني في تركيا مُصر على محاربة الإسلام والمسلمين..!
*شوارع طرابلس.. خير شاهد على "دمويته"!
*حتى في السعودية "الغنية" .. الصحف الورقية أصبحت عبئا ثقيلا.. يتعذر تحمله..!
*الملوك.. و"الفراغ" الاضطراري..!!
*"الشنطة المفقودة"..أزمة المسافرين على الطائرات!
عانينا كثيرا.. وتألمنا أكثر من منظومة الصحة في مصر.. فكم وقفنا في طوابير أمام أبواب المستشفيات ننتظر"سريرا" يحتاجه قريب أو عزيز .. وهذا الانتظار يستمر ساعات بل ربما أياما وفي النهاية..إما أن يؤثر المريض السلامة ويرحل إلى العالم الآخر.. أو يظل متشبثا بالأمل الغائب حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
وقبل مرحلة الانتظار على أبواب المستشفيات.. يقوم المريض وأهله برحلات مكوكية على الأطباء في عياداتهم الذين وصل أجر الكشف عند بعضهم إلى 700أو 800 جنيه .. وفي النهاية لا يلقى أي تحسن.. أو تقدم..!
أما بالنسبة للدواء.. فحدث ولا حرج.. حيث إن معظم الأدوية غير متوفرة في الصيدليات .. والمتوفر منها ارتفع سعره أضعافا وأضعافا.. وحينما تسأل عن السبب يردون عليك في بجاحة: كله من الدولار..!!
*** 
الآن.. وبعد تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل يمكن القول إننا توصلنا إلى الحل السليم للمعادلة الصعبة.. فالجميع سواء في تلقي العلاج والدواء.. لا فرق بين شخص وآخر ما دامت نسبة الاشتراك مسددة.. وطالما أن المرض "حقيقي" .. وليس مصطنعا..!
إن هذا يعني.. أن المواطن في مصر.. سوف يبيت الليل وهو قرير العين.. لا تطارده الكوابيس ولا الكائنات الشريرة.. نتيجة خوفه من تعرضه للمرض.. هو أو زوجته أو أي من أبنائه دون أن يجدوا العلاج اللازم..!
أنا شخصيا أتصور.. أن أي واحد فينا بات من حقه الذهاب إلى أي مستشفى  بموجب رقم "محدد" وعلى الفور يتم اتخاذ الإجراءات لدخوله دون مساومات..وبلا أدنى ضغوط..!
إذا احتاج الأمر إلى عملية جراحية.. يتم إجراؤها وإذا تطلبت الحالة .. استخدام المناظير..فأهلا وسهلا..!
تفضل..!
وللعلم.. لقد بلغ سعر دعامة شريان القلب ستين أو سبعين ألف جنيه.. فمن أين والأحوال المادية صعبة .. وحادة..؟
فأما بعد تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد.. فلا تحمل هما.. إذ أن كله توفر في سبيل راحتك وعلاجك العلاج الأمثل دون نفقات..!
على الجانب المقابل.. ما دمنا في مرحلة التجربة.. فأرجو وألح في الرجاء إصلاح أحوال الوحدات الصحية إصلاحا جذريا لا سيما وأنها ستكون نقطة البداية للكشف ومن ثم العلاج .
أيضا.. حذار وألف حذار..من الحيل والألاعيب التي يحلو للبعض ممارستها على حساب مصالح الآخرين.
يعني عيب .. أن يحصل المريض على الدواء .. ثم يقوم ببيعه للصيدلية المجاورة بمبلغ أقل من ثمنه الحقيقي..!
ولا يليق أبدا.. أن يذهب الرجل للعيادة الخارجية واصفا للطبيب أعراض مرض ما لا يمت له بصلة .. بل هي أعراض تعاني منها الزوجة أو الأم أو الأخت.. أو الأب..أو .. أو..!
إن من يفعل ذلك إنما يضر بمصلحته أولا وأخيرا..باعتباره ترسا في العجلة التي نتمنى أن تدور بشفافية وإيجابية متخلية عن نوازع الأنانية وحب الذات.
ثم.. ثم.. إن تخصيص ملف طبي لكل أسرة من شأنه راحة الطبيب والمريض سواء بسواء.. فالطبيب يجد أمامه كافة المعلومات عن مريضه الذي هو بالتالي يكون متابعا لحالته أولا بأول..!
*** 
في النهاية تثور عدة أسئلة مهمة:
Xأولا: هل النظام الجديد سيطيح بالأستاذ الذي يصر على تقاضي 700 أو 800 جنيه قيمة أجر الكشف في عيادته..؟
الإجابة : نعم.. حيث لن يجد زبائن بعد ذلك..
Xثانيا: هل سينضم هذا الأستاذ للقافلة عن رضا.. وطيب خاطر.. أم سيمتنع ويبتعد..؟!
الإجابة: إذا افترضنا أنه تمنع.. أو رفض.. أو احتج.. فهو أولا وأخيرا الذي سيدفع الثمن.. وبالتالي من مصلحته أن يؤثر السلامة وينضم إلى الملايين الذين قرروا إحداث تلك الطفرة الهائلة في حياتهم.
*** 
والآن بعد هذا الحديث المسهب عن إهم إنجاز في حياتنا.. دعونا نذهب بعيدا.. وبالتحديد إلى تركيا لنتابع سلوكيات وتصرفات هذا الوالي العثماني الجديد الذي نذر نفسه لمحاربة الإسلام والمسلمين..!
تصوروا.. أنه يبعث بجيوشه إلى سوريا لمحاربة شعبها.. وإلى العراق ليجامل ملالي إيران ويؤيدهم في التدخل في شئون الآخرين.. وإلى اليمن لدعم الحوثيين الإرهابيين..وها هو يصل إلى ليبيا.. لمحاربة أهلها فوق أراضيهم.. بالطائرات .. وبالمدافع..و..وبالمرتزقة..؟!
لماذا هذا السلوك الشاذ والمريض..؟ 
طبعا لا يوجد مبرر واحد.. لذلك السلوك.. اللهم.. إلا أن "الوالي الدكتاتور" قد اختار السير في طريق الضلال والبهتان والإثم والعدوان  ولو جاء ذلك على حساب الدين الإسلامي الذي يزعم أنه حامي حماه.. والمدافع عن تعاليمه..!
أي إسلام هذا يا رجل..!
إنه إسلام المنافقين .. المرائين .. الخادعين.. المروجين للباطل صباحا ومساء دون خجل.. متناسيا أن عذاب الله سيكون هائلا .. وعظيما..؟!
***
ومن تركيا دعونا ننتقل سويا إلى بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية..!
تصوروا هذه الدولة الثرية باتت الصحف الورقية تمثل عبئا ثقيلا عليها..!
طبعا.. الخسائر تتوالى.. فلا توزيع.. ولا إعلانات ولا نشاطات جانبية.. ولا .. ولا..!
لذا.. قررت الصحف عدم إرسال أي نسخة إلى المناطق البعيدة سواء عن جدة.. أو عن الرياض.. والاكتفاء بالمدن الكبرى..!
السؤال: سكان هذه المناطق الذين لم يجدوا اعتبارا من أول أمس صحيفتهم "المفضلة" أو التي كانت مفضلة.. هل لمسوا أنها اختفت..؟
بكل المقاييس لا.. لأنهم في الأساس لم يبحثوا عنها بعد أن طلقوها طلقة بائنة.
ومع ذلك.. فأنا بالغ التفاؤل بالنسبة لتلك الصحف.
إنها أبدا لن تموت.. ولن تطويها ملفات النسيان.. بل ستظل تكافح وتناضل لتظل محتفظة بتاريخها وبمجدها..!
إنني آمل أن تصل كل منها إلى" توليفة" جديدة  ترضي القارئ وتجذبه إليها..!
لتوليفة لن يجدها على المواقع الإلكترونية ولا على شاشات التليفزيون .. و..و..
بل هي صناعة طباعية مائةxالمائة .. وأحسب أن الصحافة العربية وفي مصر بالذات قادرة على التوصل إلى تلك التوليفة..!
وأرجو الزملاء.. ألا يهنوا .. ولا يحزنوا.. وألا يبكوا على أطلال سنوات مضت شهدت  تألقهم ولمعانهم وبريقهم..!
اطمئنوا.. إن شاء الله.. كل شيء سيعود إلى أصله..!
*** 
ومن السعودية.. إلى العاصمة البريطانية "لندن" .. العاصمة الملكية التقليدية لنتوقف أمام خبر شدني أنا شخصيا..!
وقبل أن أسرد لك التفاصيل أقول.. إن الملوك يعيشون –بحق- في نعيم مقيم..لاسيما إذا كان دستورهم يقضي بعدم تدخلهم في شئون الحكم.. فكل يوم حفلة تقام في هذا القصر.. وأخرى في الحديقة الملكية .. وثالثة فوق الأرض التي مازال يرفرف فوقها علم المملكة.
والخبر الذي أقصده احتفال الأمير تشارلز ولي العهد بالعيد الخمسين بحصوله على لقب أمير ويلز وهو اللقب الذي منحته إياه الملكة الأم ليصبح مؤهلا لخلافتها..!
يا سلام.. يعني الأم تصدر القرار.. والرجل يفرح ويسعد.. 
ولمَ لا.. وعرش الدولة .. ليس له منافس في هذه الحياة..!
*** 
في نهاية هذا التقرير نعود إلى القاهرة التي تشهد مشكلة أو أزمة حقيقية يتعرض لها ركاب الطائرات..!
لعل من أسوأ المواقف التي يتعرض لها واحد من هؤلاء أن يصل إلى نقطة النهاية.. ليفاجأ بأن حقيبته ..ضاعت .. أو ضلت الطريق..!
ويظل يتردد على المطار أياما وليالي عديدة دون جدوى..!
وإذا كان سعيد الحظ فإنه يعثر على حقيبته بعد عذاب طويل.. أما إذا كان غير ذلك فليس أمامه سوى الخضوع إلى جبروت وسطوة شركة الطيران.. التي حددت قيمة التعويض بمبلغ زهيد للغاية كحد أقصى..؟!
إن هذه الأزمة –للأسف- أصبحت ظاهرة .. وعندي حالات كثيرة بالأسماء والتواريخ .. لذا..لابد من حلول سريعة وجذرية ..و..ومقنعة..!
*** 
و..و..وشكرا