سمير رجب يكتب مقاله بعنوان " استقالة أو إقالة أبو ريدة ورفاقه ولاعبيه لا ترضي جماهير شعب مصر "

بتاريخ: 08 يوليه 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الاستقالة.. أو الإقالة وحدها.. لا تكفي!
*من أتلف شيئا.. فعليه إصلاحه
*الجماهير تطالب بتحمل رئيس وأعضاء اتحاد الكرة واللاعبين تكاليف تنظيم البطولة من أولها لآخرها!
*هم "أثرياء".. من حيث " لا يحتسبون ".. وفلوسهم كثيرة..!!
*لماذا يفرحون للمكافآت.. وعند الحساب يذرفون دموع الممثلين الهواة..؟!
*بصراحة بعد خروجهم المهين من بطولة كأس العالم في روسيا .. كان لابد من وقفة حاسمة
*مع ذلك .. شعب مصر الأصيل.. حريص على صورته أمام العالم.. مستمرون في التواجد حتى نهاية البطولة
أبدا.. لن يخدع هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة والذين معه.. جماهير شعب مصر بتقديم استقالاتهم من مواقعهم الميمونة فالمفروض أن كان يحدث ذلك منذ فترة خروجهم المهين من مونديال كأس العالم في روسيا العام الماضي.
إن تلك الاستقالة.. أو الإقالة لا تشفي غليل كل رجل وكل امرأة وكل شاب وكل شابة.. بل كل طفل وطفلة يعيشون فوق أرض هذا البلد والذين كانوا يطمحون أو يحلمون بحصول منتخبهم الوطني على الكأس المأمولة..!
*** 
لقد خذلنا أبو ريدة ورفاقه.. وأصدقاؤه..  وحواريوه في مونديال كأس العالم الذي أقيم في روسيا عام 2018ورغم ذلك أفلتوا من المحاسبة .. أو بتعبير أدق من العقاب.. 
واليوم يجيئون ليكرروا نفس السيناريو الخادع الذي يفترض أننا جميعا نرفضه رفضا باتا وقاطعا.. لأن الحكاية يجب ألا تنتهي عند الهزيمة الشنعاء من منتخب جنوب أفريقيا.. بل لابد من بحث أصل هذه الحكاية وفصلها..!
*** 
هل تذكرون أيام مونديال موسكو عندما فتح اتحاد الكرة أبواب غرف لاعبيه للفنانين والفنانات والراقصين والراقصات وامتدت السهرات أحيانا حتى الصباح..؟!
.. وهل تذكرون كيف كان أداء لاعبينا..وبينهم محمد صلاح .. بالغ التدهور والسوء..؟!
المفترض .. في ظل تلك الوقائع .. وما أسفرت عنه هذه النتائج أن يتم إجراء تحقيق شامل وموسع وجاد أما في ظل أسلوب "الغلوشة".. وارتفاع الأصوات الزاعقة.. هدأت الأمور .. واطمأن أبو ريدة إلى أنه عصي على الإبعاد..  أو على الخروج مطرودا تصب عليه الجماهير لعناتها بلا توقف..!
*** 
من هنا.. بدت مظاهر الاستهانة.. والسلبية واللامبالاة منذ أول مباراة في الدورة الإفريقية الحالية أمام زيمبابوى ثم الكونغو الديمقراطية.. ثم سرعان ما تبعتها المباراة مع أوغندا..!واخيرا جنوب افريقيا التى اطاح فريقها بمنتخبنا العاجز.
إمبراطورية اتحاد الكرة يحميها أصحاب المصالح والمقربون.. مما أضفى على  صاحبها وهما كان يستحيل استمراره..!
لذا.. لم يهتم بنصائح الخبراء وغير الخبراء بل ظل منتقدا ومهاجما إياهم تحت زعم أنه "الخبير الأوحد"..والعلامة الكبير في هذا المجال..!
ثم.. ثم.. وقعت الواقعة فماذا بعد..؟!
بكل المقاييس .. الحساب ضروري.. بل والعقاب لازم.. بالضبط شأن الثواب الذي يتمثل في ملايين الجنيهات..؟
الجماهير تطالب بضرورة أن يتحمل رئيس اتحاد الكرة وأعضاؤه وجهازه الفني ولاعبوه.. كافة التكاليف التي أنفقناها من أجل تنظيم تلك البطولة.
 قد يقول من يقول.. إن هذه "أصول" ستظل باقية أبد الدهر.
نعم.. نحن نعرف ذلك.. لكن الحديث المؤكد عن رسولنا الكريم أن "من أتلف شيئا فعليه إصلاحه".. وهؤلاء للأسف.. أتلفوا فرحتنا.. وبددوا آمالنا وأحلامنا.. وقضوا مضاجعنا وتلك كلها أمور وتداعيات تساوي الكثير والكثير جدا مع الأخذ في الاعتبار أنهم جميعا أناس دخلوا عالم الثراء الفاحش من حيث لا يحتسبون.. بسبب تدفق نهر المكافآت في الداخل والخارج..وعمليات بيع وشراء اللاعبين والمدربين.. فضلا عن عمولات الإعلانات .. وما أدراك ما عمولات الإعلانات..!
*** 
أنا شخصيا أحسب أنها رغبة جماهيرية عادلة.. لسبب بسيط .. أنهم كلما انهمرت عليهم الملايين يرقصون.. ويهللون.. ويطربون..فهل عندما نطالبهم بحقوقنا.. يحزنون.. ويذرفون الدموع.. مثلما حدث بعد الهزيمة الشنعاء من جنوب أفريقيا ..عندما دخل محمد صلاح في نوبة بكاء..!
بكاء إيه.. يا أخ صلاح..؟!
إنها ليست دموع القلب.. ولا دموع العين .. بل ما شهدناه لا يعدو أن يكون مشهدا في مسرحية يؤديه ممثلون هواة..!!
*** 
على الجانب المقابل.. لابد من الإجابة عن سؤال مهم:
من أين يأتون بهؤلاء المدربين الأجانب الذين يبدون وكأنهم ساهون مغيبون غير مكترثين بما يجري أمامهم أو حولهم.. ولعل المدرب لاجيري هذا خير مثل وأبلغ دليل..الذي استوردوه من المكسيك التي تعد بلدا ناميا مازالت تصارع من أجل أن تتقدم خطوة واحدة للأمام سواء في السياسة.. أو الاقتصاد.. وبطبيعة الحال لن تكون الرياضة أفضل حالا..!
..وأمثال لاجيرى كثيرون.. تستقدمهم نوادينا وتدللهم.. وتنفق عليهم ببذخ مستفز..!
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
مع ذلك كله.. فإن شعب مصر الأصيل يبقى دائما وأبدا حريصا على صورته أمام العالم.. فهزيمة هؤلاء الصبية لن تدفعنا إلى مقاطعة المباريات أثناء الدورة.
بالعكس.. الجميع متحمسون للحضور.. والمشاركة .. حتى النهاية.. فالوطن وطننا .. والإنجازات إنجازاتنا .. وإن شاء الله بعد أن تنزاح غمة اتحاد الكرة ومنتخبه.. ستكون شئوننا الرياضية أفضل وأحسن..
*** 
..و.. وشكرا