سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " الحرب.. متى..؟! الاستفزازات المتصاعدة بين أمريكا وإيران هل يمكن بالفعل أن تشعل الشرارة..؟ "

بتاريخ: 11 يوليه 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الحرب.. متى..؟!
*الاستفزازات المتصاعدة بين أمريكا وإيران هل يمكن بالفعل أن تشعل الشرارة..؟
*واشنطن تريد ألا توصم بالضعف وطهران ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتتحدى أكثر وأكثر..!
ومع ذلك.. فالقرار.. صعب.. بل ومستحيل..!
*بريطانيا.. تدخل على الخط .. بعد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية 
*الدولة العثمانية الجديدة .. تنهار..!!
*خصوم أردوغان يتجمعون.. والأتراك لا يطيقون وجوده
*معظم الإرهابيين تجار مخدرات.. وجنس.. لماذا؟؟
         مصر.. تبقى دائما بخير..
*مطار العاصمة الإدارية الجديدة.. إنجاز حضاري متكامل!
*المحامون يطهرون أنفسهم.. عقبال "الباقي"!
*اختبارات القدرات لكلية الإعلام.. وليس لأقسام الإعلام .."حاجة غريبة" 
*هل ينجح مجلس النواب.. في إنقاذ البقية الباقية من القطاع العام..؟!
*تحية موصولة لوزارة الكهرباء..التيار فعلا لم ينقطع رغم "الضغط الشديد"..!
من يتابع باهتمام وبتمعن التهديدات الاستفزازية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.. لابد وأن يستشعر أن الحرب بين البلدين على وشك الاشتعال..!
 ولنأخذ أمثلة مما جرى خلال اليومين الماضيين: 
Xالرئيس ترامب يقول إنه سوف يستمر في الضغط على الملالي الإرهابيين.. حتى يتخلوا عن برنامجهم النووي
Xالملالي يردون: بالعكس.. نحن قمنا بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى4,5 % خلافا لما نصت عليه الاتفاقية النووية السابق إبرامها..!
Xنائب الرئيس الأمريكي يعود ليهدد:
نحن مستعدون لاستخدام القوة العسكرية لحماية مصالحنا ورعايانا وحلفائنا في أي مكان
Xوزير الدفاع الإيراني يعلن: رغم أننا لا نسعى للحرب.. إلا أننا قادرون على الردع والردع الهائل..!
*** 
من هنا.. يثور السؤال:
رغم تلك الأجواء الساخنة.. هل يمكن أن يشتعل فتيل القتال بالفعل..؟!
العقلاء يقولون إنه من الصعوبة بمكان أن تخوض أمريكا حربا على أي مستوى من المستويات..!
نعم.. ترسانتها العسكرية هائلة وضخمة لكنها لا تستطيع أبدا خوض المغامرة خصوصا وأن تجاربها في كل من فيتنام وأفغانستان والعراق.. حتى سوريا.. لا تسر..!
والدليل.. أن الرئيس ترامب.. أوفد واحدا من أكبر مستشاريه إلى الرئيس الفرنسي عارضا عليه التوسط لدى الإيرانيين من أجل إيقاف برنامجهم النووي.. حقنا للدماء..!
على الجانب المقابل.. تصمت إيران برهة من الوقت ثم تعلن أنها على استعداد.. لعقد مفاوضات غير مشروطة..!
أيضا.. هناك محاذير بالغة الأهمية.. منها.. مساندة كل من الصين وروسيا لموقف الإيرانيين وأمريكا بطبيعة الحال لا يمكن إغفال تلك المساندة وماذا يمكن أن تسفر عنه من نتائج في حالة نشوب حرب..؟!
لكن.. وماذا لو اشتعلت شرارة سواء بقصد أو بدون قصد.. أو خلال لحظة انفعال من هذا الطرف أو ذاك..؟
طبعا.. ستكون العواقب وخيمة .. وبالتالي سيظل هذا "القصف الكلامي المشترك" هو السائد حتى صدور بيانات حقيقية وفعلية..!
أيضا من بين المحاذير .. دخول بريطانيا الدائرة الساخنة بعد احتجازها لناقلة نفط إيرانية حتى جبل طارق وهو ما تعترض عليه طهران بشدة.. وليس مستبعدا أن تقوم بعمل إرهابي ضد الشعب أو الحكومة الإنجليزية انتقاما أو إثباتا للقدرة على الرد..!
*** 
ثم دعونا ننتقل من خلال هذا التقرير إلى الدولة العثمانية الجديدة التي تداعب أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لقد شاءت الأقدار.. أن تتعرض هذه الدولة الهلامية لهزات من الداخل سوف تطيح برئيسها الإرهابي إن آجلا أو عاجلا..!
من بين تلك الهزات تنظيم المعارضة لصفوفها بعد انتخابات بلدية اسطنبول والإصرار على أن يكون لها من يمثلها في الانتخابات الرئاسية القادمة.
أيضا.. انخفاض سعر الليرة بنسبة غير مسبوقة مع ارتفاع معدلات التضخم وزيادة نسبة البطالة وها هي شوارع أنقرة واسطنبول وأزمير وبورصة وأضنة وغيرها تشهد طوابير المتسكعين من الشباب الذين لا يجدون ما يفعلونه سوى الجلوس فوق الأرصفة..!
تلك كلها عورات وسلبيات يزيد عليها وصمة الإرهاب الذي يخطط لجرائمه ويشجع على ارتكاب عملياته الخسيسة الرئيس الذي نجح في خداع شعبه لأطول فترة زمنية حتى سقط القناع من رأسه.. وانكشفت حيله وتدابيره الماكرة التي أصبح الأتراك الآن.. يواجهونها بكل قوة سرا وعلانية..!
*** 
وبمناسبة الإرهاب والإرهابيين .. فقد أثبتت دراسة بريطانية أن كل من يسيرون في فلك أعمال العنف وسفك الدماء هم أصلا تجار مخدرات ودعارة..!
 وقد استندت تلك الدراسة إلى ما آل إليه مصير عصابة "وولويتش" وهي مدينة في جنوب شرقي لندن سبق أن عاش فيها أربعة شباب كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا للإتجار في المخدرات والجنس ..!
هذا التشكيل نفسه هو الذي انتقل بأعضائه المنحرفين إلى سوريا والعراق فقتلوا من قتلوا.. وذبحوا من ذبحوا والغريب أن أقاربهم وأصدقاءهم في لندن وصفوهم .. بحسن الخلق.. والطيبة والوداعة..!!
"المحروسة".. تبقى دائما "محروسة"
عزيزي القارئ.. أحرص وأنا أكتب هذا التقرير كل أسبوع.. أن أستعرض أولا أحوال الآخرين وأوصافهم.. ثم أعرج إلى مصر "المحروسة" بما تحققه من إنجازات وتقدم وتميز يوما بعد يوم..حتى نعرف جميعا.. الفرق.. وندرك كيف أننا بتلاحمنا واتفاقنا وتكاتف أيادينا نستطيع تحقيق المعجزات مهما بلغت درجة صعوبتها..!
ودعونا نتوقف أمام هذا الإنجاز الحضاري الهائل ألا وهو مطار العاصمة الإدارية الجديدة الذي استقبل الخميس الماضي أول رحلة تجريبية لينضم إلى مجموعة مطاراتنا المصرية..!
هذا المطار الذي لم تستغرق عمليات إنشائه سوى 12 شهرا فقط.. ألا يعكس مدى صلابة إرادة المصريين.. وقدرتهم على قهر المستحيل لاسيما إذا و ضعنا في الاعتبار أنهم وحدهم الذين أخذوا على عاتقهم مهمة بناة الصرح الجديد الذي يضم 45 مبنى وبرجا للمراقبة وصالة للركاب تسع 300 شخص في الساعة..!
برافو.. وألف برافو.. يا مصريين ..!
*** 
أيضا.. أنا شخصيا أرى أن صدور قانون جديد للمحامين يعتبر نقلة حضارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى..! إذ ليس منطقيا أن يخضع المحامون لقانون عفا عليه الزمن صدر منذ أكثر من 35 عاما.
أما ما أعجبني في القانون الجديد.. أنه سوف يتم تطهير جدول المحامين.. من الدخلاء.. وغير المؤهلين .. والمتاجرين بمصالح الموكلين.. و..و..!
في نفس الوقت .. الذي لا يسمح فيه لخريج كلية الحقوق بالقيد في النقابة إلا بعد الالتحاق بأكاديمية يدرس بها.. ويتعلم.. ويتأهل ليكون ممثلا بحق للجناح الثاني للعدالة.. وذلك في حد ذاته شرف كبير يتطلب توفر عناصر معينة.. أهمها الاستقامة والنزاهة.. والامتثال والوفاء والأمانة والاستقلالية..!
أما الأهم.. والأهم.. منع أصحاب التعليم المفتوح إياهم من الانضمام للنقابة.
وكم.. كم أتمنى.. أن يحذو حذو المحامين.. طوائف أخرى تسعى فيما بينها إلى تصحيح شئونها مثل الصحفيين.. والتجاريين.. والأطباء.. وغيرهم..!
نقابة الصحفيين – يا سادة- مازال مقيدا بها حتى الآن.. موظفون بالحكومة والبنوك وقطاع الأعمال.. بل منهم من يمارس أعمالا غريبة وعجيبة..! فهل من انتفاضة تحل بها.. مثل ما حدث في نقابة المحامين..؟!
نفس الحال بالنسبة لنقابة التجاريين التي تضم أعضاء لا يمتون لمهن المحاسبة والمراجعة بصلة .. شأنهم شأن نقابة الأطباء التي طلقها بعضهم ليتفرغوا للعمل كمندوبي مبيعات في شركات الأدوية.. أو في شركات مستحضرات التجميل..!
الإصلاح المهني الشامل .. أمل كل مصري ومصرية .. وليس المشتغلين بفرع من فروعه أو تخصص من تخصصاته.
 وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت.
*** 
وبمناسبة المهنية.. أو الحرفية.. وما تشملانهما من مقومات وقواعد وأسس واضحة .. فإني أحيي كلية الإعلام على عقد اختبار قبول للمتقدمين إليها على اعتبار أن الإعلامي في أي مجال من المجالات لابد أن تكون له مواصفات غير تلك التي تتوفر بسهولة فيمن يؤدي عملا آخر..!
لكن ما يثير دهشتي .. أن أقسام الإعلام في كليات الآداب لا تعقد امتحانات قبول..؟!
لماذا.. بينما خريجوها يقفون صفا إلى صف بجانب خريجي كلية الإعلام..!
بصراحة.. ذلك تمييز غير مقبول .. وتفضيل ناس على ناس.. الأمر الذي لا يجوز أبدا..!
من هنا.. أطالب الوزير النشط د.خالد عبد الغفار بالتدخل فورا.. لتصحيح الخطأ سواء أكان مقصودا أو غير مقصود..! 
ونحن في الانتظار..!
*** 
ثم.. ثم.. ننتقل إلى مجلس النواب لأقدم التحية للجنة الصناعة به التي تقف موقفا حاسما تجاه بيع الشركة الشرقية للدخان وأرجو أن تستمر اللجنة على موقفها.. فلا تخضع.. ولا تلين.. ولا تستسلم لأن هذا يعني.. أن التفريط في بعض قلاعنا الصناعية الكبرى.. خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه..!
وكم نرجو بعد ذلك.. أن تمتد نفس النظرة إلى شركة الحديد والصلب ومصنع الألومنيوم بصرف النظر عن الربح.. أو الخسارة..!
طبعا مفهوم..!
*** 
أخيرا.. التحية موصولة للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء.. وكبير معاونيه المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء .. فقد حققا نجاحا مشهودا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فرغم هذا الحر القائظ وعدم توقف أجهزة التكييف ليلا ونهارا.. وتشغيل المراوح بصفة دائمة ومستمرة .. لم ينقطع التيار لحظة واحدة..!
شكرا.. ومرحبا بالزيادات الجديدة في الاستهلاك طالما العائد مضمون .. وحلو..!
***
و..و..وشكرا