*الغائب لا يرفع "يده".. شيء بديهي!
*الوزير ونائب البرلمان.. عدم الحضور يجعلهما مثل التلميذ الذي لا تستهويه الدراسة
*بيانات الإحصاء.. للبحث والمتابعة.. أم لأدراج الحفظ..؟!
*انخفاض الأسعار.. نلمسه تماما في حياتنا اليومية
*طبيب كفر الشيخ المزيف ليس الأول .. ولن يكون الأخير..!!
وكم من منتحلي شخصيات غيرهم.. لا يخضعون للمحاسبة!
*إيران لا تستجيب للوساطة الفرنسية وتدخل في حرب زوارق مع بريطانيا!
*13 مليونا بلا دولة و8 ملايين لا يكفيهم ما هم فيه..!
*محافظ البنك المركزي التركي قال لأردوغان لا.. حتى أقام عليه الدنيا .. ولن يقعدها..!
*قطة رئيسة الوزراء.. ليست جملا..!
الطموح نحو الأفضل حق من حقوق الإنسان في أي زمان ومكان..!
والتطلع نحن المناصب هدف مشروع لاسيما إذا توفر لدى صاحبه المقومات والإمكانات التي تؤهله للمكانة "العليا"..! والاجتهاد والمثابرة عاملان من عوامل الرفع إلى أعلى لاسيما في ظل وسائل "نظيفة" .. ومجردة عن الهوى..!
ومن يشتاقون لمنصب الوزير .. أو من يسعون إليه كثيرون لأسباب متعددة.. مادية ومعنوية لكن .. ليس كل مشتاق يستطيع أن يحقق حلمه .. حتى ولو نجح في تحويل الحلم إلى واقع فإنه مطالب بالالتزام في أداء واجبات وظيفته وبالتالي أصبح انصرافه عن الأساسيات سلوك المفترض ألا يرتضيه لنفسه.. قبل أن يعترض عليه الآخرون..!
والحال لا يختلف كثيرا بالنسبة لعضو البرلمان الذي يبذل المستحيل من أجل الفوز بمقعد تحت القبة وهو المقعد الذي يفرض عليه مسئوليات لا يجوز أبدا التخلي عنها..!
ومن المسئوليات الملقاة على عاتق الوزير والنائب.. ضرورة المشاركة في الاجتماعات ومناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطنين .. ولا يجوز لهما تكرار الغياب.. وإلا فقدا ثقة الناس التي اختارتهم دون غيرهم ليكونوا في مقدمة الصفوف..!
***
من هنا.. أنا أحيي الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان على موقفه الشجاع تجاه ظاهرة غياب الوزراء والتي بدت واضحة منذ أيام عندما رفض صراحة ما أسماه بالتمثيل المتدني الذي يصل إلى نواب الوزير والمستشارين وغيرهم..!
نعم.. قد يكون للوزير عذره.. مرة .. أو مرتين .. لكن أن تصبح الحكاية.. "عادة".. أو فرض أمر واقع.. فلا يليق..!
نفس الحال بالنسبة لعضو البرلمان ذاته الذي يحضر الجلسة يوما.. ويتغيب عنها يوما آخر.. والغريب أنه في بعض الأحيان يكون النائب متواجدا داخل مبنى البرلمان.. لكنه لا يدخل القاعة.. ويكتفي بالتواجد خارجها..!
***
بصراحة.. الوزير-أي وزير- يسلك هذا المسلك.. وأي نائب يسير في اتجاه غير اتجاه.. إنما يضعان نفسيهما في وضع حرج لا يختلف كثيرا عن التلميذ الذي لا تستهويه الدراسة..!
وقد يقول من يقول إن مجلس العموم البريطاني لا يكتمل في كل جلسة من جلساته.. نفس الحال بالنسبة للجمعية الوطنية الفرنسية.. وغيرهما.. لكن الرد على ذلك أن الـ650 عضوا الذين يتكون منهم مجلس العموم لابد وأن يتواجد منهم على الأقل 600 عضو.. أو 610 أعضاء.. في نفس الوقت أن من يغيبون عن جلسة اليوم.. يحرصون على حضور جلسة الغد.. وهكذا..!
ولعل الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لـ577 عضوا الذين تتكون منهم الجمعية الوطنية الفرنسية.
***
على الجانب المقابل.. لابد من الاعتراف بأن الوزراء عندما يبذلون الجهد تلو الجهد إنما يعبرون بالوطن إلى آفاق يتجدد هواؤها النظيف يوما بعد يوم.
والدليل تلك النتائج التي نحرزها في مجالات عديدة والتي لابد أن يكون قد شارك في صنعها الوزراء وغير الوزراء.. بمتابعة دقيقة ومستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحرص على متابعة كافة الدقائق والتفصيلات.
ولعل أهم تلك النتائج القريبة .. انخفاض معدلات التضخم.. أي انخفاض الأسعار وهذا ما أعلنه منذ أيام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي قال في بيان رسمي إن أسعار الخضروات والفواكه واللحوم والدواجن والألبان والجبن.. قد انخفضت خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بالشهر السابق له أي "مايو"..!
وبكل المقاييس.. نحن نلمس ذلك في حياتنا اليومية.. فلم تعد الأسعار تكوي جيوبنا حتى بعد تعديل المرتبات وزيادة المعاشات..!
ولقد كنا نتوقع .. العكس.. لكن ها نحن نثبت يوما بعد يوم.. أننا نعزف جميعا سيمفونية مشتركة .. دونما نشاز .. وتلك في حد ذاتها ميزة كبيرة..!
في نفس الوقت الذي أذاعت فيه وزارة المالية بيانا رسميا أيضا بأن ترشيد دعم الطاقة وفر 48 مليار جنيه لصالح قطاعي الصحة والتعليم.
قبل هذا .. وذاك أشار جهاز التعبئة والإحصاء.. إلى أن مصر تشهد حاليا تراجعا في حالات الزواج.. وزيادة في معدلات الطلاق..!
كل هذا جميل وطيب.. لكن السؤال: أين تذهب هذه التقارير الواقعية
هل تخضع للفحص والدراسة .. أم ينتهي بها المقام إلى أدراج المحفوظات..؟!
في جميع الأحوال.. أنا أرجو وألح في الرجاء.. أن تكون هناك هيئات لا هيئة واحدة .. وأجهزة لا جهازا واحدا.. يدرس .. ويحلل .. ويعقد دراسات مقارنة.
عندئذ .. صدقوني أن النتائج سوف تكون أكثر إبهارا بإذن الله وفضله.
***
وبما أن الخير والشر متلازمان وفقا للناموس الطبيعي للحياة.. فليس مستغربا أن يتحول طالب مفصول من كلية الطب إلى أخصائي أمراض نفسية وعصبية ويظل يمارس عمله الحرام طيلة ثماني سنوات كاملة..!
لكن الأغرب..أن يتكرر السيناريو مرات.. ومرات ولا يتم اكتشاف الخديعة إلا بعد زمن طويل..!
وفي واقع الأمر.. إن الذين ينتحلون شخصيات الآخرين.. موجودون في قطاعات عديدة وليس في مجال الطب فقط..!
مثلا.. الذي يدعي أنه كاتب صحفي دون أن يكون مقيدا في نقابة الصحفيين.. أو اتحاد الكتاب.. والذي يسرف الدواء.. ويقرأ الروشتات.. ويقوم بعمل التركيبات ليس سوى عامل ديلفري..!
والذي يوقع بإمضائه في بجاحة على الرسومات الهندسية للمباني.. دون أن تكون له أدنى صفة بالهندسة ولا أصولها ولا قواعدها!
كل هؤلاء .. ألا ينتحلون صفة غير صفتهم وللأسف لا يخضعون للمحاسبة ؟
عموما.. رب ضارة نافعة.. وبالتالي فلتتحرك الأجهزة الأمنية وغير الأمنية في إطار حملات مكثفة ومستمرة عسى أن نتمكن في النهاية من محاصرة ذلك الداء الوجيل..!
***
والآن دعونا نعبر الحدود لنشهد ماذا يجري في ذلك العالم بما فيه من تلاطم أمواج.. وتعقد خيوط.. وتشابك مصالح..!
ولتكن المحطة الأولى وهي محطة بات حكامها يمثلون عبئا ثقيلا على شعبهم.. بل على أنفسهم وأعني بها إيران..!
آخر التطورات.. رفض الملالي للوساطة الفرنسية وهي التي كانت تمثل بادرة أمل..!
ليس هذا فحسب.. بل لقد دخلوا في حرب جديدة ضد البريطانيين هذه المرة .. يمكن وصفها بحرب الزوارق.. حيث تتبادل الاثنتان تهم الاعتداء على بواخر وناقلات الأخرى وما يستتبع ذلك من تهديدات سافرة.
لذا.. يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد أن هؤلاء الحكام الإرهابيين لا يرجى منهم خيرا.. وليتحملوا شر أفعالهم.. ومع ذلك –كما أشرت في مقال الأمس.. فإن الصدام المباشر شبه مستحيل..!
***
ولقد استوقفني تقرير أصدره الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء يقول إن عدد الفلسطينيين المشتتين في أنحاء العالم يبلغ 13 مليونا..تصوروا 13 مليونا محرومون من أن تكون لهم دولة بينما الثمانية ملايين الآخرون هم الذين يملكون الحول والقوة رغم أنهم اغتصبوا الأرض.. وسلبوا الممتلكات وللأسف يحظون على التأييد والمساندة ممن يسمونه بالمجتمع الدولي..!
حرام هذا.. أم حلال..؟!
***
ومن فلسطين إلى تركيا التي فقد "واليها العثماني الجديد" البقية الباقية من أعصابه بعد اتهامه محافظ البنك المركزي بالإهمال وعدم الكفاءة ثم إصدار قرار بإقالته..!
أردوغان يتهم"المحافظ" بأنه وراء الأزمات الاقتصادية التي لحقت بالبلاد والتي أدت إلى انخفاض سعر الليرة وزيادة التضخم وارتفاع معدلات البطالة.
من هنا.. بات الأتراك يتوقعون كل يوم قرارات انفعالية يرون أنها لن تؤدي إلا لمزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.. بينما "الرئيس" يتفرغ لتصفية الحسابات والتجهيز لفترة رئاسية جديدة ينتزعها بالقوة.. و..و..وبالإرهاب..!
***
أخيرا.. بعيدا عن السياسة ما من صحيفة أوروبية أو أمريكية إلا ونشرت خبرا مثيرا عن قطة رئيسة وزراء نيوزيلندا.
لقد رحلت القطة للعالم الآخر منذ عامين بعد أن داستها عجلات سيارة أحد جيران رئيسة الوزراء.. ولقد ظل "القاتل" مجهولا لا يريد الإفصاح عن شخصيته إلا منذ أيام فقط!!
لم تغضب رئيسة الوزراء.. ولم تستغل سلطاتها لمعاقبة الجاني..!
بل بالعكس.. لقد بعثت له برسالة تبدي فيها اعتذارها لأنها وضعتها في موقف محرج..!!
وفي الصباح.. خرجت إلى الشرفة مع "صديقها" وابنهما ملوحين لقاتل القطة.. برفع الأصابع..!
يا بخت نيوزيلندا برئيسة وزرائها..
***
مواجهات
*الصدق مع النفس.. أفضل طريق لدعم الثقة مع الآخرين!
***
*ابتسم في أي وقت.. حتى وأنت في أحرج اللحظات.. فبشاشة الوجه تضفي على صاحبه الصحة.. والأمل!!
***
*إذا كنت تتفاخر بأجدادك.. فكن أنت الفخر لأحفادك.
***
*في غزوة الخندق ربط النبي الكريم بطنه من الجوع .. اليوم يربطون بطونهم من الشبع..!
***
*العلماء يرحلون في صمت.. "والراقصون يشيعهم المئات!
مثلا.. مات د. عادل محمود مكتشف علاج أخطر فيروس يصيب الأطفال أسموه "الروتا" ومات د.منصور عبد الوهاب أشهر مترجم لغة عبرية والاثنان لم يودعهما سوى عدد محدود من الأقارب..!
***
*لا تجعل ثيابك أغلى شيء عندك.. وإلا سوف تجد نفسك يوما وأنت أرخص مما ترتديه.
جبران خليل جبران
***
*استيقظت كريمة من النوم لتقول لزوجها:
يوما سأخون وسادتي.. واستبدلها بك.. فهرع نزار إلى المطبخ وأحضر سكينا وغرس نصلها في الوسادة.. وكانت المفاجـأة أن انهمر منها سيل من الدماء..!
***
أعجبتني هذه المقولة:
تلوثت الصداقة هذه الأيام بثاني أكسيد المصالح مما أدى إلى ثقوب في أحلى وأغلى العلاقات الإنسانية.
***
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
تراني مقبلا فتصد عني
كأن الله لم يخلق سواك
سيغنيني الذي أغناك عني
فلا فقري يدوم ولا غناك
***
و..و..وشكرا