سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " التنسيق السياسي والتعاون الأمني مع مصر أكدته الكويت قولا وعملا "

بتاريخ: 15 يوليه 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*عصابة الإخوان الإرهابية.. والسقوط المزري في الكويت.. 
*القبض على الثمانية المتورطين وتسليمهم لمصر.. يعكس إلى أي مدى يكون التنسيق السياسي.. والتعاون الأمني.. 
*لم تخف الحكومة هناك.. معلومة.. ولم تتحرج من إذاعة كافة البيانات بحيادية بالغة 
*متى يتعلم الإخوان.. أن الحماية القطرية –التركية لا تغني عنهم شيئا..؟؟
هؤلاء الإخوان الإرهابيون.. إما أنهم يعانون من غباء أزلى لا يملكون منه فكاكا.. أو أنهم يصرون على تحدي الخير والجمال والحق والعدل.. فيسقطون .. ويتململون .. ويزج بهم في السجون..!
بداية.. أود أن أحيي دولة الكويت وحكومتها وشعبها على هذه اليقظة.. وذلك التميز.. وتلك الرغبة الصادقة في ترسيخ أواصر التعاون والأخوة مع مصر الشقيقة.. والمحبة.. و.. والرمز البطولي في مكافحة الإرهاب.. واقتلاع جذوره مهما كلفها ذلك من تضحيات.
*** 
أول أمس أصدرت وزارة الداخلية الكويتية بيانا أنها قامت بضبط خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين قد صدر بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاما..!
أضاف البيان أن أعضاء الخلية تمكنوا من الهرب من مصر متخذين دولة الكويت مقرا لهم إلى أن تم إلقاء القبض عليهم.
في نفس الوقت الذي حذرت فيه السلطات الكويتية كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد وأنها لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية أو مع أي خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن .
*** 
هنا لابد من التوقف أمام عدة حقائق أساسية:
Xأولا: حكومة الكويت لم تتباطأ أو تتأخر في الإعلان عن تلك العصابة بل الذي حدث أنه ألقى القبض عليهم يوم الخميس الماضي.. وفجر الجمعة.. ثم سرعان ما كانت المعلومات كلها متوفرة أمام الرأي العام بعد ساعات.
Xثانيا: تحديد هوية المتهمين وأسمائهم بدقة بالغة حيث ذكرت سلطات التحقيق أنهم ثمانية اثنان منهم حاصلان على مؤهلات عليا واثنان بلا مؤهل والباقون مؤهلات متوسطة.
Xثالثا: استجابة الكويتيين لطلب الإنتربول المصري حيث أعلنوا تسليمهم المتهمين للقاهرة بلا تردد.
Xرابعا: ليس هذا فحسب.. بل لم يجدوا حرجا في الإشارة إلى أنهم ينتظرون أية معلومات جديدة تتوصل إليها سلطات التحقيق المصرية.
Xخامسا: ما حدث يثبت أن مصالح الدولتين الشقيقتين واحدة.. لا تطغى واحدة على حساب الأخرى.. بل المصير مشترك وما يهدد الأمن القومي الكويتي ينعكس تلقائيا على مصر والعكس صحيح بطبيعة الحال.
Xسادسا: أوراق التوت تتساقط يوميا من أجساد رعاة الإرهاب ودعاته والمخططين لعملياته الخسيسة في كل من قطر وتركيا.. حيث ستأتي اللحظة التي لا يجد عندها كل من الوالي العثماني الجديد.. والأمير تميم الصغير أية فرصة للنجاة من براثن غضبة شعبيهما قبل أي شعوب أخرى..!
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
تحية ثانية لدولة الكويت التي تعاملت مع الحدث بكل إيجابية وشهامة وقدرة.. أما هؤلاء الحمقى والمهووسون ففي نار جهنم يحشرون..!
***