*بين الصحافة والسياسة.. خيوط ليست رفيعة..
*الموقف الصادق هو الذي يحدد توجهات صاحبه وليس العكس
*رئيس وزراء بريطانيا الجديد.. وتدقيق المعلومات قبل اتخاذ القرار..!
*الـ99 يوما.. هل هي كافية لإنهاء " عملية الخروج"..؟
*الخطوط الجوية البريطانية.. "بنت مين" عندهم..
*السياح يتدفقون على مصر وهم آمنون سعداء..
وصادراتنا الزراعية أصبحت الآن محل إعجاب وتقدير الأوربيين والأمريكيين والأفارقة .. عكس زمان
*وضعنا أيادينا على الثغرات.. فكان النجاح المأمول
*هذا هو الكلام..
مصر ترسخ وجودها في منطقة غاز شرق المتوسط .. وأردوغان يصر على "لصوصيته"..!
*إلى هواة التواصل الاجتماعي:
انتبهوا.. الفيس بوك دفعت خمسة مليارات دولار.. عقوبة على انتهاك خصوصية الناس!
الصحافة مهنة.. ومهنة راقية بكل المقاييس.. لا يمارسها إلا من توفرت فيه شروط ومواصفات وسمات لا يتمتع بها كثيرون غيره..!
.. والسياسة أيضا.. "عمل عام".. لا يقدم عليه أو لا يقترب منه إلا من كان دارسا للتاريخ بكل تفاصيله.. وللجغرافيا بكل دقائقها.. فضلا عن استعداده لحمل هموم أبناء وطنه.. في نفس الوقت الذي يعبر فيه عن آمالهم وتطلعاتهم خير ما يكون التعبير.
من هنا.. فإن ثمة روابط مشتركة.. تربط بين الاثنتين .. الصحافة .. والسياسة .. ومع ذلك قليلون هم الذين هجروا الأولى واتجهوا للثانية ليتفرغوا لخوض معاركها.. ونشر مبادئهم وأفكارهم.. وتثبيت أركان حكمهم .. وتلك كلها أمور ليست بسيطة أو هينة.
***
في عام 1989 تولى رئاسة تشيكوسلوفاكيا والتي أصبحت جمهورية التشيك فيما بعد.. الصحفي والكاتب المسرحي فاسيلاف هافيل والذي وصفوه بمهندس إسقاط الشيوعية في بلاده.
في البداية.. لقي هافيل معارضة من الساسة المخضرمين ومعظمهم من الشيوعيين .. لكنه سرعان ما سيطر على شئون البلاد.. واعتبر التشيك فترة حكمه من أكثر الفترات ازدهارا!!
***
الراحل محمد حسنين هيكل له مؤلف شهير اسمه بين السياسة والصحافة .. قال في مقدمته ما يلي نقلا عن آرثر سازبورجر مؤسس جريدة نيويورك تايمز!
" إن رأي أي إنسان في أي قضية لا يمكن أن يكون أفضل من نوع المعلومات التي تقدم إليه في شأنها .
اعط أي إنسان معلومات صحيحة ثم اتركه وشأنه فتجعله معرضا للخطأ في رأيه لبعض الوقت لكن فرصة الصواب ستظل في يده إلى الأبد.
أما إذا حجبت المعلومات الصحيحة عن أي إنسان أو قدمتها إليه مشوهة أو ناقصة أو محشوة بالدعاية والزيف.. فسوف تدمر جهاز تفكيره وتنزل به إلى ما دون مستوى الإنسان..!".
***
أقول كل ذلك بمناسبة.. فوز الصحفي بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا..!
جونسون هذا عمل بالصحافة فور تخرجه في جامعة اكسفورد بداية من جريدة ديلي تلجراف وحتى صحيفة سبكتاتور التي أصبح مديرا لتحريرها مما فتح له أبواب العمل السياسي .. حيث انتقل من محطة إلى أخرى حتى وصل إلى أرفع منصب في بلاده ..!
ورئيس الوزراء الصحفي أعلن في أول خطاب من خطاباته أنه لن ينساق وراء الشائعات.. ولن تحركه العواطف.. ولن تتدخل في قراراته الخلافات الحزبية.. بل سيضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار..!
طبعا.. هذا توجه محمود.. لكن العبرة دائما تكمن في التطبيق.. وإن كانت المؤشرات تبدو طيبة لاسيما بالنسبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي حدد له مدة 99يوما يتم بعدها هذا الخروج مهما كانت الصعاب والعقبات.
فهل ذلك يمكن أن يتحقق؟
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف والذي نرجو أن يجد إجابة لدى رئيس الوزراء الجديد:
ترى.. بنت مين عندهم.. تلك الشركة المسماة بالخطوط الجوية البريطانية التي اتخذت موقفا غريبا ومشبوها ضد رحلاتها إلى ومن القاهرة بينما الحكومة السابقة صامتة.. لا تقدم تبريرا ولا تفصح عن معلومة.. بل الأدهى والأمر أن تقول الشركة.. إنها تحتفظ بسرية مصادر المعلومات التي أدت بها إلى هذا الإجراء..!
يا سلام..!
أي معلومات وأي سرية!!
وإلى أي مدى تكون تلك الانفصالية ثم من أين جاءت بتلك السلطة المطلقة أو التي تمنحها امتيازا خاصا ليس متوفرا لدى غيرها..؟
***
على أي حال.. وحتى تعود بريطانيا سواء من خلال الحكومة.. أو شركة الطيران صاحبة النفوذ .. إلى الانحياز لجانب العقل والمنطق والحيادية.. فها هم السياح من كل فج يتدفقون علينا.. على شواطئنا الخلابة.. وعلى مياه بحارنا.. وعلى مراكزنا العلاجية.. و..و..وما يثير الاطمئنان في القلوب أكثر وأكثر.. أن جميع الحجوزات الشتوية لم يتم إلغاء رحلة واحدة منها.. بل جميع الوكلاء في الخارج يبعثون لممثليهم في مصر.. مؤكدين على مواعيد الوصول والسفر وعلى الإقامة في الفنادق بمختلف درجاتها.. من أول الفايف ستارز حتى النجمتين أو الثلاث نجمات.
***
وإذا كان ضيوفنا الأجانب يتدفقون علينا دونما أدنى تحفظات.. فإن مصر تشهد يوما بعد يوم.. تفتح منافذ ضوء أمام عناصر أساسية من عناصر الدخل القومي مما يرسخ دعائم مسيرتنا الاقتصادية أولا بأول.
أقصد.. أن زيادة صادراتنا الزراعية بنسبة 136% لابد أن يدعونا للتأمل كثيرا وكثيرا.. خصوصا إذا أدركنا ان الطلب على الموالح المصرية تضاعف مرات ومرات في الآونة الأخيرة.. شأنها شأن البطاطس المصرية أيضا.. وهو الأمر الذي يختلف كثيرا عن سنوات سابقة..!
الآن.. أصبح الاهتمام زائدا بنوعية السلعة وجودتها.. وتغليفها.. والتأكد من سلامة وصولها إلى المستورد.. يعني سياسة تصديرية جديدة قائمة على العلم.. والعمل.. وحسن التعامل مع الآخرين..!
نحن نعترف بأن ثغرات بعينها .. وعواريات وأوجه قصور كانت تحوط بعمليات التصدير مما أدى إلى انصراف الكثيرين عن منتجاتنا وسلعنا أما الآن.. فقد أصبحت الفاكهة المصرية زينة موائد أوروبا وآسيا وأفريقيا.. والخضروات المصرية.. محل إعجاب وشغف الكثير من شعوب العالم.
***
على الجانب المقابل فنحن نسجد لله سبحانه وتعالى حمدا وشكرا على هذا المخزون الهائل من الغاز الذي نكتشف حقوله يوما بعد يوم.
نعم.. هذه الثروة الجديدة تثير حفيظة الحاقدين والحاسدين وعلى رأسهم رجب أردوغان الذي يصر على التنقيب في مناطق لا تمت له بصلة.. ضاربا عرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية..!
ونحن نرد عليه.. فلتمت بغيظك ها هو المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط يعقد اجتماعاته في القاهرة التي يحضرها ممثلوه جنبا إلى جنب مندوبين عن أمريكا وأوروبا.. لنثبت أمام الدنيا بأسرها أننا لاعبون أساسيون في صناعة الغاز الطبيعي أما أنت يا أردوغان.. فلا تعدو أن تكون عضوا في عصابة للخطف والسرقة والسطو على حقوق الآخرين..!
***
أخيرا.. نصيحة إلى هواة التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها في غير مواضعها.. دون مراعاة لقواعد عديدة.. وبغير التزام بأي ضوابط من أي شكل أو نوع..!
لقد أجبرت السلطات الأمريكية شركة فيس بوك على دفع غرامة قيمتها خمسة مليارات دولار بسبب انتهاكها الخصوصية..!
وبذلك يتأكد أن الخوض في أعراض الآخرين.. أو التعرض للحياة الشخصية للناس.. ليس مسموحا من قريب أو من بعيد.. ومن يصر على التمادي في هذا السلوك غير المحمود عليه أن يدفع الثمن باهظا وباهظا جدا..!
لذا.. أكرر النصيحة وأقول لك:
خلي بالك.. خلي بالك.. قبل أن تقع في المحظور وعندئذ لن تجد من يساندك أو يدافع عنك..!
***
مواجهات
*صباح الخير.. كلمتان.. هل دار بمخيلتك يوما أن تمعن في معانيهما..؟
طبعا لا..!
لذا.. أقول لك.. تمنى الخير لغيرك.. كما تتمناه لنفسك.. كن رحيما بكل من حولك حتى ولو أساءوا لك يوما..!
أرجوك.. لا تصفي حسابات قديمة.. ولا تبكي على أكواب لبن مسكوب.. ولا تعاتب صديقك.. أو من كان صديقك..!
أنا أقول لك.. ذلك حرصا عليك.. ورغبة صادقة في أن يكون"السمو" هو نهجك الأساسي في هذه الحياة..!
***
*الآن.. أصبح الصلع موضة..!
معظم الشبان يحلقون شعورهم "زيرو"..!
افعلوا ما يحلو لكم.. لكن تأكدوا أن التقليد.. من عادات القرود..!
***
صدقني ليس كل الورود الذابلة عديمة الرائحة.. فكم من أناس فرضت عليهم الظروف أن يستكينوا .. ويستسلموا.. ويخضعوا للضغوط .. ومع ذلك يتنفسون هواء نظيفا.
***
*أيهما تفضل:
المرأة.. ذات الدموع الغزيرة.. أم المرأة الجامدة متحجرة المشاعر..؟!
الإجابة: من تتحجر مشاعرها.. لم ولن يكون لها مكان في قلبك.. أو في قلبي..!
***
*إذا أعطيت وقتك.. في استعراض مواقف النذالة من جانب أصدقاء كانوا يوما حميمين بالنسبة لك.. فسوف تأتي عليك لحظة تندم على اليوم الذي التقيت بهم فيه..!
***
*.. وأعجبتني هذه المقولة:
السعادة لا يمكن أن تكون في المال.. أو القوة.. أو السلطة.. بل هي في: ماذا تفعل بالمال.. وبالقوة والسلطة.
***
امرأة الفطرة.. خير ألف مرة.. ومرة.. من أسيرة التكنولوجيا..!
***
*أخيرا اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
***
و..و.. وشكرا