*نعم.. الكفاءات تحقق السلام الاجتماعي.. والمجاملات تثير الفتن وتشق الصف
*التجارب العملية تؤكد:
الناجح "ناجح" في كل موقع.. والعكس صحيح
*الذين يعترضون على سياسة "الثواب والعقاب" هم أصلا .. كسالى وخاملون
الآن.. من يكسب من .. مواجهات الصراحة الجريئة أم مواقع الفبركة والكذب..؟
*سماسرة الكرة.. يمتنعون..المدربون الأجانب شكرا
*ومن يتصورون أنهم خبراء وأساتذة:
إعلامكم لا يعبر عن جموع المصريين
*رياح الإصلاح قادمة.. وفاعلة
*آخر المعادلات الصعبة: الخراف كثيرة والمضحون قليلون
*حكاية مريض طوارئ مع مستشفى شهير:
لا إذابة لجلطة المخ.. إلا بعد سداد 20 ألف جنيه مقدما!!
*الإخوة السودانيون.. احذروا أن ينتهي الوقت..!
الإنسان.. الكفء.. كفء .. في كل موقع يشغله وفي كل منصب يتولاه.. ولقد أثبتت التجارب الواقعية أن رئيس العمل إذا كان ملما بدقائقه وتفصيلاته.. وعالما بخيوطه التظرية وتطبيقاته العملية.. لابد أن يكون النجاح حليفه..!
أما من يقفز بالمظلة على أناس ربما بينهم من هم أكثر علما وخبرة فيستحيل أن يحقق فائدة تذكر مهما طالت مدة خدمته..!
ليس هذا فحسب .. بل لقد تبين بما لا يدع مجالا للشك أن المجتمع – أي مجتمع – يتعمد إقصاء الكفاءات ويفتح الأبواب واسعة أمام أصحاب الحظوة والوساطات والاستثناءات والمجاملات .. لابد أن يتعرض لمطبات وسقطات.. وإلى هزات بين كل آونة وأخرى.. مما يضع هذا المجتمع أمام خيارين لا ثالث لهما.. إما أن يبادر بتصليح سياساته.. أو أن يغمض العيون .. وعندئذ يضطر لدفع الثمن باهظا بوسيلة أو بأخرى..!
الفرق واضح.. بين الأكفاء.. وبين المتمسحين بأردية السلطة.. أو المال.. فأصحاب الفريق الأول لا هم لهم سوى أن يجدوا ويجتهدوا ويتفوقوا.. أما الآخرون فلا يعنيهم من الأمر شيئا.. طالما يتقاضون مرتباتهم.. وحوافزهم .. ومكافآتهم وهم جالسون على مقاعدهم.. لا يقدمون.. ولا يؤخرون.
ولعل هذا يقودنا إلى قضية أخرى وهي قضية الثواب والعقاب التي يرفضها البعض.. ويؤيدها بعض آخر.. وأقول لهؤلاء وأولئك إن "الحساب" في أي مجال من المجالات ضروري .. وبات.. وقطعي.. والأسرة التي تترك أحوالها سداحا مداحا .. لابد أن يصيبها التمزق إن آجلا.. أو عاجلا.
نفس الحال بالنسبة للمدرسة والجامعة والوزارة والمؤسسة التي يجب أن يكون لكل منها لوائحها وثوابتها التي تستطيع من خلالها تحديد الخط الفاصل بين الذين يعملون والذين لا يعملون.. أما إذا ترك الحبل على الغارب فقد أصبح على الدنيا السلام..!
***
على الجانب المقابل.. فإنه يمكن القول إن البنيان الذي يقام على أسس قوية ومتينة وواضحة.. أفضل ألف مرة ومرة من نظيره الذي سرعان ما يتسلل الصدأ إلى جدرانه وتنسج العنكبوت بداخله.. أسوأ الخيوط وأكثرها رداءة..!
ثم.. ثم.. فإن الدقة في بلوغ الأهداف تستلزم أن تكون الوسائل المؤدية إليها نظيفة ورائقة.. أما إذا سادت الغيوم وسيطرت فإن النتائج في نهاية الأمر لا تساوي شيئا..
أقول ذلك بمناسبة حكومة المحاكاة التي قدمها مجموعة من شباب مصر أمام الرئيس السيسي والتي تحدثوا من خلالها عن بعض القضايا المثارة في الشارع المصري والمشاكل التي تعاني منها الجماهير.
قدموا كل ذلك بجرأة وشجاعة ودون خوف أو وجل.. وقد لمسنا كيف أن الرئيس اهتم اهتماما بالغا بما قدموه وأنصت إليهم بكل المودة والحب وبالتالي يثور السؤال:
أيهما أجدى للمجتمع.. وأيهما أكثر فائدة .. وأيهما يمكن أن يحقق الانتصار على الآخر..؟!
هل مثل تلك المحاكاة أم مواقع التواصل الاجتماعي إياها..؟!
الإجابة سهلة ومنطقية .. فالأولى تعتمد من بين ما تعتمد على المصداقية والثانية مليئة بالأكاذيب .. والروايات المفبركة والأخبار التي ليس لها أساس من الصحة.
وهذا – بلا شك- يكفي .. ويكفي .
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد زخرت وسائل التواصل الاجتماعي بآراء وتعليقات .. وانتقادات لاتحاد الكرة في مصر بعد خروجنا المبكر من البطولة الأفريقية ووقتئذ انقسم الرأي العام بين مؤيد للمدربين الأجانب لفريقنا القومي.. وبين المدربين المصريين.
الرئيس السيسي حسم الموقف بالأمس عندما أعلن أن المدرب لابد أن يكون مصريا..
وهكذا.. ومن الآن.. فليمتنع سماسرة الكرة الذين كانوا يحصدون الملايين من وراء الاتفاقات والصفقات المشبوهة وغير المشبوهة.. وتأكدوا أن المدرب المصري –أي مدرب مصري- سوف يبذل أقصى الجهد من أجل إثبات وجوده وكيانه .. وسمعته التي لابد أن نحافظ عليها جميعا..!
***
وأحسب أنه ليس غريبا.. أن يكون هناك ثمة ارتباط شرطي بين الرياضة والإعلام فكلنا نعرف أن هناك إعلاما –للأسف- يسبح بحمد رئيس وأعضاء اتحاد الكرة صباحا ومساء .. بالضبط مثلما ينساق وراء حكاية.. أو إشاعة.. ويظل يزيد ويعيد فيها دون أسباب مقنعة.. وبالضبط .. مثلما يغفل الإعلام ذاته عن أهم إنجازاتنا القومية ويدير ظهره لأكبر مشروعات عملاقة عرفتها مصر في تاريخها.
ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك.. بل هناك من دخلوا "سوق الإعلام" ليفرضوا أنفسهم على الناس فرضا .. ويبدون وكأنهم "أساتذة وعلماء" بينما أصحاب الحق الأصيل في المنظومة .. مجرد تلاميذ في المرحلة الابتدائية.
طبعا.. بعد ما أعلنه الرئيس أيضا واضح أن عملية إصلاح شاملة سوف تطال الإعلام بكل أشكاله وصوره.. إصلاح يشمل الشكل والجوهر.. والخلفيات والأبعاد.. بحيث يحقق هدفين أساسيين.. الأول.. الربح المادي والثاني.." المحتوى" الذي يجب أن يكون أيضا.. صادقا.. محايدا.. تصنعه عقول ناضجة .. واعية مبتكرة.. مبدعة.. لها من الخبرة المتراكمة ما يجعل الجماهير تنفعل مع ما تقدمه من فكر بإيجابية .. ورضا .. وقناعة.
وأعتقد أن الرسالة قد وصلت.
***
والآن .. دعوني أسرد لكم حكاية رجل داهمه صداع رهيب في منتصف الليل .. صداع لم تفلح معه جميع أنواع المسكنات .. مما اضطره إلى الذهاب إلى مستشفى شهير في ضاحية مصر الجديدة..!
ما أن أدخل للطوارئ حتى أبلغوه أنه مصاب بجلطة في المخ ولابد من إذابتها فورا قبل أن تحدث تداعيات بالغة الخطورة..!
وقبل أن ينبس ببنت شفة طالبوه بسداد 20 ألف جنيه كمقدم..!
رد الرجل بصوت مختنق:
كيف.. وقد جئتكم مهرولا دون أن أدري من أمر نفسي شيئا..!
مصمصوا شفاههم معلقين:
هذه لوائح المستشفى ولا حلول بديلة..!
خلال تلك اللحظات التي تفصل بين الحياة والموت .. كان ابن الرجل قد وصل للمستشفى ومعه العشرون ألف جنيه..!
هنا.. بدأـت الأجهزة تعمل.. والأطباء يتحركون وعندما أفاق الرجل سألهم:
أليست هناك تعليمات من وزارة الصحة تقضي بعدم رفض أي مريض يلجأ للطوارئ في أي مستشفى من المستشفيات..!
عادوا مرة أخرى ليردوا في تحد ولا مبالاة:
هذه التعليمات لا تسري علينا.. نحن مستشفى استثماري.. ثم قدموا له المخالصة النهائية والتي تبلغ 51 ألف جنيه نظير ثلاثة أيام في غرفة الإنعاش ويومين في غرفة إقامة عادية.
إنها حكاية واقعية مائةxالمائة خالية من أية إضافات أو أية تصورات درامية .. على الأقل لكي تعرف وزارة الصحة أن ما تقوم به من جهد لرعاية المرضى.. يتحطم عند صخرة الاستغلال وسطوة رأس المال..!
***
والآن قليل من المتابعة السريعة..!
ها هو عيد الأضحى يقترب..وها هم الناس يستعدون لاستقباله بما يليق بمكانته وقدره.. ومن بين تلك الاستعدادات ذبح الأضاحي..!
لكن الملاحظ هذا العام أن أعداد الخراف كثيرة جدا.. بينما من لديهم نية الذبح قليلون .. قليلون..!
تُرى.. ما السبب..؟
هل العرض أكثر من الطلب نتيجة تدخل الحكومة من أجل توفير الأضاحي..؟!
أم أن الظروف الاقتصادية ليست ولابد.. خصوصا مع حلول فصل الصيف.. وانتهاء العام الدراسي بما استهلكه من نفقات الدروس الخصوصية..؟!
.. وأسباب أخرى عديدة.. لتبقى دائما المشاركة الوجدانية بين الناس وبعضهم البعض هي الأساس بصرف النظر عمن ذبحوا وعمن لم يذبحوا..!
***
أخيرا.. دعونا نتوقف لحظة أمام ما يجري في السودان الشقيق..!
كلمة قصيرة .. أوجهها للأخوة السودانيين..!
لقد طالت فترة الخلافات.. والأخذ والرد بين بعضكم البعض.. بينما رجل الشارع يئن .. ويتوجع.. ويصرخ..و..و.. ويتضور جوعا..!
نصيحة: احذروا الوقت قارب على النفاد..!
وإذا انتهى الوقت .. توالت الكوارث.. عندئذ .. لن ينفع الندم..!
***
مواجهات
*تأكد.. كلما شددت أزر أخيك.. كلما تفتحت أمامك طاقات الخير..
***
*الحب رزق.. وأنت لا تعرف طبعا في أي قلب يكون رزقك..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
ملك الإيمان.. العفو.. وأميرهم كظم الغيظ.. وملك السعادة الحب وأميرها المغامرة المدروسة.. وملك الفكر الثقافة وأميرها التأمل..!
***
*فتحي السباعي.. نجم مضيء .. وساطع في سماء البنوك والمال والاقتصاد وليس في مصر فحسب.. بل في مناطق شتى من العالم.
ينسب إليه الفضل في إنشاء بنك الإسكان والتعمير.. ولولا روشتات نجاحه ما وصل البنك إلى ما وصل إليه الآن ..
فتحي السباعي اختار بإرادته البحتة.. أن يكتفي برئاسة مجلس الإدارة.. يضع الإستراتيجيات والخطط .. بينما ترك العمل التنفيذي لرجل يثق في مقوماته وإمكاناته هو حسن غانم عضو مجلس الإدارة المنتدب لبنك الإسكان والتعمير.. الذي يتميز بثقافة تنقل المعرفة الأوروبية..وتتبني المهارات الشابة..!
شكرا.. وتقديرا لقطبي بنك الإسكان.. وفي انتظار المزيد من النجاحات.
***
*الإنسان الوفي قد يكون قلبه حزينا.. لكن يكفيه أن ضميره .. حي .. ونظيف ..و..و.. ويقظ .
***
*كل من هب ودب يقول لك:
أنا في الساحل..!
قبل ذلك .. كان "العجمي" مقصد الأثرياء والفنانين ورجال الأعمال..!
ثم سرعان ما انتهى العجمي..
موضة يا دنيا.. موضة..!
***
*وجيدة .. شابة في مقتبل العمر.. ملامحها أخاذة.. وصوتها يدغدغ آذان كل من يسمعه..!
لكن مشكلتها.. أن الرجال لا يثقون بها.. وهي لا تثق بهم..!
منذ أيام.. حصلت على الماجستير في الكيمياء الحيوية..!
بعد المناقشة جاءها الأستاذ المشرف طالبا يدها فكان ردها :
عيب عليك يا رجل لقد سألتني وأنا شديدة التركيز فيما أقول عن هذا الشاب الأنيق الذي يجلس في آخر القاعة.. وقلت لك إنه زوجي..!
إذن ماذا تريد..!
ثم تستطرد: الغريب أنه استمر في بجاحته قائلا: إلى اللقاء .. في مناقشة الدكتوراه..!
***
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
أيها الموجوع صبرا
إن بعد الصبر بشرى
يا عزيز القلب مهلا
إن بعد العسر يسرا..!
***
و..و..وشكرا