*سماسرة الحج.. هذه المرة لابد لهم من جزاء رادع..!
*تحايلوا.. واستهانوا بمصالح البسطاء فهل نتركهم على غيهم وضلالهم؟!
*شبعنا تصريحات فضفاضة
أرجوكم.. أرجوكم.. الحسم ..و..و"التجريس"!
نحن جميعا نعرف أن الخير والشر متلازمان منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.. ومع مرور الأزمنة والعصور.. يتضح أولا بأول أن من ينحرف عن الطريق القويم لابد أن يكون قد خاصم ضميره.. وأقام ستارا حديديا بينه وبين تعاليم الدين – أي دين- أكرر أي دين..!
لكن أن يصل الأمر إلى حد النصب باسم الدين وتعمد سرقة الآخرين جهارا نهارا من خلال المتاجرة في ركن من أركانه الهامة.. فهذا ما ينبغي التوقف أمامه طويلا.. طويلا..!
***
طبعا.. الحكاية التي أنوي التعرض لها.. ليست حديثة.. لكنها تتكرر على مدى سنوات.. وسنوات رغم ما نسمعه من تصريحات حول إجراءات رادعة يتم اتخاذها ضد من اختاروا التزوير سبيلا.. والكذب والتدليس وسيلة وغاية..!
***
في العام الماضي خرجت علينا وزارة السياحة تقول إن 146 شركة ارتكبت مخالفات جسيمة في حق المعتمرين وبالتالي ستخضع للعقاب الصارم الذي يشمل من بين ما يشمل إيقاف تراخيص عمل تلك الشركات..!
طبعا تصريح وزارة السياحة لم يكن الأول.. بل طالما سمعناه في كل موسم عمرة وكل موسم حج.. وللأسف لا حياة لمن تنادي..!
أنا شخصيا أرى أن هذا كان أمرا طبيعيا لسبب بسيط .. أن قرار التلويح بالعقوبة.. وليس فرضها يتضمن في نفس الوقت.. منافذ الهروب منها..!
وبالتالي سرعان ما عادت كل الأشياء إلى سيرتها الأولى.. وكفى المؤمنين شر القتال..!
***
في موسم حج هذا العام.. وقعت كل الغرائب.. وارتكبت أعجب المخالفات .. وكأن هؤلاء الذين يذهبون لزيارة بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم.. ليسوا سوى أدوات لتحقيق المال الحرام لمن فقدوا القيمة والمعنى.. و.. والأخلاق..!
لقد ظهرت ما تسمى بالتأشيرات الإلكترونية.. وهي تأشيرات ثبت أنها مضروبة مائةxالمائة..!
ووصل الأمر.. ببعض شركات السياحة أن أوهمت عملاءها بأن تذاكر حفلات الطرب التي تقام حاليا في السعودية تصلح كتأشيرات حج.. وصدق البسطاء من أهالينا.. فكان نصيبهم العودة على نفس الطائرات..!
***
طبعا.. أطلقت وزارة السياحة نفس التصريحات.. مهددة ومتوعدة الشركات المخالفة.. لكن من يضمن لنا.. أن تلك التصريحات لن تكون شأنها شأن غيرها السابقات..؟!
يا سادة.. هذا موضوع لا يقبل الجدل أو المساومة .. يعني إذا كنتم جادين بالفعل في إلغاء تصاريح من أقدموا على هذا العمل الرديء .. فلابد أن يتم ذلك دون إبطاء.. وعلنا.. وليس سرا..!
انشروا على الملأ.. كشوفا بأسماء المتورطين حتى يكونوا عبرة لغيرهم.. فسياسة "التجريس" .. في مثل تلك القضايا الحساسة تلجأ إليها أكثر الدول تقدما ووفقا لأحدث نظريات الإدارة..!
ليس هذا فحسب.. بل لابد من تعويض من تعرضوا للنصب والتزوير والتحايل من خلال نفس الذين أوقعوهم في مصيدة لا ناقة لهم بها ولا جمل..!
واعلموا جيدا.. أن التظلمات إذا كانت مبدأ قانونيا متعارفا عليه.. فلا أعتقد أنه يمكن سريانه على من ارتضوا لأنفسهم أن يخادعوا الله والرسول..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
المحاسبة ضرورية.. والحسم واجب.. أما الجزاء الرادع فلا مفر منه ليس مع سماسرة الحج فقط.. ولكن مع كل من تلاعبوا بمصالح الآخرين .. لعل وعسى يثوب الضالون إلى رشدهم..!
***