سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " المصريون.. هللوا .. وكبروا.. وصلوا في مناخ آمن.. مطمئن.. تسوده مشاعر المحبة والألفة والتعاطف "

بتاريخ: 12 أغسطس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الصلاة.. والتهليل.. والتكبير في المساجد.. وساحات الخلاء تحت مظلات الأمن والأمان .. و.. والتأمين

*المصريون كالعادة عزفوا سيمفونية مشتركة في الحب.. والمودة.. والتعاطف الوجداني

*الرئيس السيسي .. بعث من جديد برسالة للعالم تؤكد على مدى قدرة.. وقوة.. وصلابة .. وإرادة الشعب الذي لا يعرف المستحيل

*سؤال يبحث عن إجابة:

هل معقول أن يختفي "الأطباء" وتغلق مراكز الأشعة والتحاليل أبوابها؟!

 هكذا هللنا وكبرنا وأدينا صلاة العيد في المساجد ووسط ساحات الخلاء تظلنا رعاية الله ويحمينا رجالنا البواسل من الجيش والشرطة.

الناس خرجوا منذ الصباح الباكر وكأنهم في مواكب زينة.. الرجال .. والنساء.. حتى الأطفال شاركوا في احتفالات عيد الأضحى.. وكأن الجميع يريدون أن يقولوا لقوى البغي والشر.. إن مصر تظل دائما وأبدا .. آمنة بشعبها.. وشعبها آمن بها.. الجميع يعزفون سيمفونية مشتركة في الحب.. والوفاء.. وأيضا في التضحية والفداء.

***

ولقد آثر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يؤدي الصلاة في مدينة جديدة.. تتوفر فيها كل مقومات الحداثة وكافة أساليب المدنية المتطورة.. وكأنه أراد أيضا أن يبعث برسالة للعالم كله يؤكد من خلالها من جديد.. أن كائنا من كان لا يستطيع منع مصر والمصريين من البناء.. والتشييد.. والتعمير.

في نفس الوقت الذي تقف فيه شامخة شجاعة تحارب الإرهاب والإرهابيين بإرادة صلبة وعزيمة لا تهن ولا تلين.

***

ولعل ما يشد الانتباه هذا العام أن الجماهير تواجدت في كل شبر على أرض الوطن.. في أسوان ذهب الأهل والأحباب إلى المتنزهات والحدائق.. وفي مرسى مطروح تدفق محبوها وروادها إلى شاطئ البحر ورماله الناعمة التي تحكي أحلى القصص وأروع الحكايات.

وللعلم نحن جميعا نفعل ذلك دون أن يكون عالقا بتفكيرنا مؤامرات الباغين المعتدين لأننا نعرف كيف نرد عليهم.. وكيف نوقفهم عند حدهم.. وكيف نُنزل بأدواتهم الدنيئة أقصى ألوان العقاب.

وإذا كانت قنواتهم الفضائية التي يخلع أصحابها ومقدمو برامجها ملابسهم في اليوم ألف مرة ومرة.. تبذل المستحيل لترويج أكاذيبهم وادعاءاتهم ومزاعمهم الرخيصة.. فنحن نقول لهم .. لعلمكم.. لا أحد يهتم بكم.. ولا يشاهد أراجيفكم.. والجميع يعرفون أن ما تسوقونه من تبريرات .. واستفزازات لا يساوي شيئا يذكر.. كما أن محاولاتكم التحريضية تقابل بالرفض .. واللعنات.. بل والركل بالأقدام..!

***

وأخيرا.. أرجوكم أن تعقدوا مقارنة بين مظاهر الاحتفالات بأعيادنا الوطنية ومناسباتنا القومية الآن.. وبين نظيراتها أيام حكم الإخوان البغيض..!

للأسف.. لم يتركوا.. مناسبة .. إلا وبثوا سمومهم .. ونشروا نوازع حقدهم وكراهيتهم.. على تراب أرضنا الطيبة..!

أغلقوا منافذ الفرح في القلوب .. ووأدوا أحاسيس الخير والجمال في نفوس الصغار.. قبل الكبار.. وفبركوا فتاوى دينية من نبت خيالهم كلها تدعو إلى الفرقة.. وإلى تأليب المجتمع على بعضه البعض..!

الآن الحمد لله .. تربطنا وشائج الحب.. وخيوط المودة.. وسلاسل التكافل الاجتماعي التي تصنع من بعضها البعض.. بانوراما الأمل والتفاؤل والحياة الرغدة السعيدة..

***

في النهاية تبقى كلمة:

ثمة ملاحظة .. توقفت أمامها بالأمس..!

لقد تعرض أحد أصدقائي إلى مرض مفاجئ .. وللأسف لم يجد طبيبا في عيادته.. ولا استشاريا في مستشفى حكومي أو غير حكومي.. ولا مركزا للأشعة ولا معملا للتحاليل فالسادة الأفاضل في إجازات حتى يوم الأحد القادم..!

بالله عليهم هل هذا كلام..؟!

المرض أيها الأعزاء يقتحم أجساد وقلوب وعقول الأصحاء وغير الأصحاء دون استئذان وربما بلا رحمة ولا شفقة.. فهل من المعقول أن يختفي الذين خصهم الله بنعمة إنقاذ حياة الآخرين.. أو حتى تخفيف آلامهم وأوجاعهم..؟!

هذا هو بيت القصيد..!

***