هل كنا نتوقع أن يصل اقتصادنا إلى هذه الدرجة من الازدهار.. والعالمية؟؟
*شهادة "هارفارد" للتنمية الدولية.. شهادة نجاح وثقة.. وحسن أداء
*مع ذلك مطلوب منا.. أن نعمل.. ونعمل.. وننتج ونجيد
*د.مصيلحي.. وهل عدم استيراد قمح غير ضار.. يحتاج إلى تأكيد..؟
*انتخابات واقعية.. العربي والمصري وجهان مشرفان بحق وحقيق
*ها هم المصريون "الرجالة".. تشغيل معهد الأورام بكل كفاءته.. يستحق تكريم مديره وكل العاملين به
*سؤال بديهي لوزير الشباب:
هل صعب عليك تخليص المجتمع من سطوة وسيطرة كرة القدم وأباطرتها..؟!
*إيه حكاية الفنانين.. مع الجريمة..؟!
.. وسحر إيه.. وجمال إيه.. أيها الشمامون.. والهاربون من العدالة..؟
*حكاية "صفقة القرن" باخت وباخت جدا.. خصوصا بعد ربطها بالانتخابات الإسرائيلية!
*الإنسانية في قمة مأساتها.. شباب ليبيا يفضلون الغرق عن استخدامهم في الإرهاب!!
*إلى الأخوة في السودان: أرجوكم لا تخضعوا لأي ضغوط
دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا.. بالله عليكم.. هل كان أي منا يتصور أن يحقق اقتصادنا هذه الطفرة من النجاح والازدهار.. وتلك الانطلاقة للعالمية..؟!
طبعا لا.. فقد كنا مترددين غير مرتاحين لتعويم الجنيه.. وكم اعترضنا وشكونا من ارتفاع معدلات التضخم.. وكم أخذنا نتساءل مرارا وتكرارا.. متى نجني ثمار هذا الإصلاح..؟!
اليوم.. وبعد أن تراجعت معدلات التضخم.. واستقرت الأسعار.. وانخفضت معدلات البطالة.. ثم.. ثم.. بعد أن أصدرت مؤسسة هارفارد للتنمية الدولية بيانا ذكرت فيه أن الاقتصاد المصري ينمو بمتوسط 6,8% حتى عام 2017 ليصبح ضمن أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم متفوقا على الصين وفيتنام.
هنا.. لابد من أن نرفع القبعات للشعب المصري فردا فردا.. ولقيادته التي تحملت المسئولية الأكبر.. وراهنت على صبر ومعدن هذا الشعب الأصيل فتحقق لنا ما أردنا.
بداية عام 2027 ليس ببعيد.. فبديهي النتائج لا تتم طفرة واحدة.. بل لابد من التدرج رويدا.. رويدا.. لاسيما ونحن سوف نلمس خلال هذه الفترة.. تحسنا ملحوظا في حياتنا المعيشية.. وفي رفع صروح التنمية يوما بعد يوم ومن بينها المشروعات العملاقة التي نتباهي بها أمام العالمين.
الحمد لله.. ها هي مصر.. وها هم المصريون الذين يثبتون مع طلعة شمس كل صباح.. أنهم قوم قادرون .. متفوقون.. متميزون.. بارك الله فيهم..
ومع ذلك.. ولأن النجاح يحتاج إلى مزيد من النجاح فنحن مطالبون على الجانب المقابل بأن نعمل.. ونعمل.. وننتج أكثر وأكثر ونجيد ما ننتجه بكل ما أوتينا من قوة جسدية.. وفكر راق.. وعقول واعية متقدة.
***
ولعل من أهم مظاهر تلك القدرة الخارقة.. والانتماء اللامحدود لتراب هذا البلد.. إعادة تشغيل معهد الأورام بكل كفاءته.. وكأن شيئا لم يحدث..!
وهكذا.. فليخسأ الإرهاب والإرهابيون..
أبدا.. إنهم أبدا لن يتمكنوا منا تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
لقد استهدفوا فئة لا حول لها ولا قوة.. يعاني أفرادها من مرض خبيث.. ومن أوضاع مالية متواضعة.. فإذا بالدولة تؤكد أنها سوف تستمر في اقتلاع جذور الإرهاب اللعين.. في نفس الوقت الذي تزيل آثاره أولا بأول.. وتبني وتشيد.. وتضرب الأمثال للعالمين.
بالمناسبة فإن مدير هذا المعهد وجميع العاملين به يستحقون التكريم ولهم منا ألف قبلة وقبلة.
***
ونستمر مع هذا التقرير في سرد الأحداث أولا بأول الإيجابية منها والسلبية.
ودعونا نتوقف أمام التصريح الذي أدلى به د. على المصيلحي والذي قال فيه إن مصر لن تستورد قمحا يسبب ضررا صحيا للمواطنين مؤكدا أن هناك مواصفات قياسية وضعتها شركات تفتيش دولية يلتزم بها موردو القمح وتتم مراجعتها من خلال السلطات المصرية قبل الشحن وبعده.
وبالرغم من أن هذا كلام جيد.. ومعقول.. إلا أننا يا سيادة الوزير قد وصلنا إلى مرحلة أصبحت فيها صحة المواطن المصري محل اهتمام وتقدير الدولة والحكومة وبالتالي الوزارة أي وزارة.. ملزمة بالقيام بواجباتها دون ضجيج.. وبلا زيادة وإعادة.. فالكل يسير على النهج الصحيح.. عكس زمان عندما كانت المبيدات المسرطنة.. أو المسماة بذلك تسبب خوفا وفزعا للناس دون أن توضح لهم الأسباب..!
اليوم.. الحكاية اختلفت.. والثقة بين الحاكم والمحكومين قد ازدادت رسوخا.. والتقدير المتبادل لم يعد محل نقاش أو مساومة أو لبس أو تأويل..!
واللا إيه..؟!!
***
وما دمنا في مجال حديثنا عن التجارة والتجاريين.. والاستيراد .. والتصدير.. فقد شد انتباهي وأثار أيضا إعجابي.. اختيار إبراهيم العربي رئيسا للاتحاد العام للغرف التجارية ومحمد المصري نائبا أول لرئيس الاتحاد.. فالاثنان.. والحق يقال رمز شرفي للرأسمالية الوطنية.. لم يبخلا أبدا في توسيع دوائر العمل الاجتماعي.. فأقاما المشروعات الصناعية والتجارية لتشغيل أكبر عدد من المواطنين فضلا عن توفير الرعاية الطبية والصحية للبسطاء وغير البسطاء.
إبراهيم العربي.. ابن الرجل العصامي محمود العربي الذي حول قريته بالمنوفية إلى مدينة تشع أملا وجمالا.
ومحمد المصري.. أول من اقتحم مجال الصناعة في بورسعيد.. وابتعد بمحض إرادته عن الخوض في المشروعات الاستهلاكية.. فأقام المشروعات الغذائية واللوجستية.. وشركات الاستيراد والتصدير التي تركز على مستلزمات الإنتاج أولا وأخيرا.
نعم.. وألف نعم.. فلكل مجتهد نصيب.. والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
***
وإضافة إلى انتصاراتنا ومكاسبنا المتتالية.. ذلك النصر الهائل الذي أحرزه فريق كرة اليد بحصوله على بطولة العالم..
إنهم بكل المقاييس شباب كدوا وتعبوا .. واجتهدوا.. وآمنوا بربهم فكان لهم هذا النصر المبين.
ولعل هذا النصر يقودنا إلى سؤال مهم وبديهي نوجهه إلى وزير الشباب والرياضة:
هل عصي عليك.. أن تعيد تشكيل طبيعة وهوية المجتمع بحيث ينتقل الاهتمام من كرة القدم إلى اللعبات الأخرى مثل كرة اليد التي رفعت اسم مصر عالميا..!
كرة القدم يا سيادة الوزير أدت إلى انقسام المجتمع.. وتشتيت جمعه.. وإشاعة نوازع العنف والحقد والكراهية.
هل نسيت ما فعله اتحادهم في الجماهير المصرية.. بينما أنت لا تحاول تشجيع الآخرين الذين يستحقون التقدير والتبجيل.
أعلنها صراحة يا سيادة الوزير.. أن لاعبي كرة اليد على سبيل المثال فوق الرءوس وبين مقلات العيون.. وأن المنتمين إليه شباب واعدون صاعدون.. و..و.. ومحترمون ونحن في انتظار ما تسفر عنه قراراتك.. وما تعكسه سياساتك..!
***
على الجانب المقابل.. وكأي مجتمع في الدنيا لدينا –للأسف- من يسببون لنا المشاكل ويختلقون الأزمات.. ويرتكبون الجرائم..
ولعل أغرب مثل هذا المخرج الذي ضبطته سلطات مطار القاهرة أثناء تهريبه حشيش وماراجوانا وما أشبه ذلك .. يعني تاجر مخدرات محترف..!
ومثله زميل له آخر.. هارب للخارج لا يستطيع دخول مصر خشية اتهامه بإشاعة الفسق والفجور..!
وقبلهما ممثلة ناشئة سرعان ما تحولت إلى نجمة النجمات بعد حبسها ستة شهور بتهمة تعاطي الهيروين.. لماذا..؟!
لأنها ارتبطت بمطرب شهير وفر لها الحماية ومنع عنها الاقتراب..!
ونماذج أخرى عديدة يندى لها الجبين..!
لماذا.. أهل الفن.. هم الذين يرتكبون تلك الجرائم..؟!
سيجيء الرد أنهم مثل غيرهم.. بينهم الصالح والطالح..
لا خلاف على ذلك.. لكنهم بصراحة زادوا عن حدهم.. واستفزوا أفراد المجتمع بتصرفاتهم..!
يا ناس عيب عليكم وألف عيب..!
***
ومن تلك السلبيات للأسف..هؤلاء الشمامون والمدمنون وممارسو العلاقات غير المشروعة الذين خصصوا لهم مكانا عاثوا فيه فسادهم اسمه السحر والجمال..!
أي سحر وأي جمال.. وأنتم القبح بكل أشكاله وأحط معانيه..!
وكيف يرضي أهلكم على أنفسهم أن يتركوكم هكذا.. دون وازع من ضمير.. أو دين أو أخلاق..!
على أي حال.. تحية لوزارة الداخلية التي اقتحمت الوكر الكريه.. وقبضت على من يختبئون بين دهاليزه .. ليكونوا عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر..!
و..و..وانظروا الفرق بين شباب كرة اليد.. وشباب الفساد والبغي.. والإثم.. والفسوق..!
إنها الحياة التي تجمع بين الأشياء ونقيضها.
والله سبحانه وتعالى له في ذلك حكم.
***
وكما تعودنا كل أسبوع.. هيا بنا نعبر المحيط الأطلنطي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكي نتوقف أمام آخر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إنه لن يفصح عن صفقة القرن إلا بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلية..!
أعلن ذلك في عجالة قبل أن يستقل الطائرة في طريقه إلى نيو جرسي..!
فخامة الرئيس.. أنت تعلم أو المفترض أنك تعلم أن صفقة القرن التي لم تفصح ولن تفصح عنها أبدا.. ليست إلا من نبت خيالك.. خصوصا وأن العرب رغم اختلافاتهم المعلنة وغير المعلنة متمسكون بمبادرتهم الأساسية.. ويستحيل يستحيل أن يفرطوا في أي شبر من أراضيهم..!
فيما عدا ذلك.. فليس هناك أي أساس لتلك الصفقة المزعومة وبالتالي يصبح الإتجار أو المزايدة عليها لا تمت للواقع بصلة .
الأكثر.. والأكثر .. فإن ربطها بإسرائيل .. يزيد المشكلة تعقيدا لأن ما يثير غضب وحفيظة العرب أنك تضع الإسرائيليين في مقدمة اهتماماتك.. من أول نقل عاصمتهم للقدس.. وحتى تأييد إنشاء مستوطناتهم.. حول المسجد الأقصى..!
إذن.. أي صفقة قرن تتحدث عنها..؟!
ولندع الأيام هي التي تحكم وتقرر..!
***
ومن أمريكا إلي ليبيا التي يعاني شعبها الأمرين من الإرهاب والإرهابيين.. ومن القصف المتبادل الذي لا يتوقف ليلا أو نهارا..!
ولقد دمعت عيناي.. وأنا أتابع حكاية الشاب "محمد" الذي انتشلته قوات الإنقاذ من مياه البحر المتوسط .. وما أن خرج إلى الشط حتى صاح في غضب:
والله.. والله.. الغرق في المياه أهون عندي ألف مرة ومرة من أن أقاتل وأقتل على أرض بلادي..!
سبحان الله العظيم..!
فمن يتعلم.. ومن يستوعب الدرس.. ومن يرجع إلى كلمة سواء حتى تجف الدماء التي أشك أنا شخصيا أنها لن تجف أبدا في ظل هذه الظروف الدولية المعقدة التي يبحث فيها كل طرف دخيل عن مصالحه الشخصية.. والمهم من يكسب في النهاية وليذهب الليبيون إلى الجحيم..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا ننصح الأخوة السودانيين ونرجوهم ونلح في الرجاء ألا يخضعوا لأي ضغوط.. أو تداخلات.. أو إغراءات ..!
أيها السادة الأفاضل.. لقد قطعتم شوطا طويلا في طريق مستقبلكم.. فلا تضيعوا مكسبكم من أجل مجد ذاتي.. وسلطة لن تدوم أبدا..!
وهذا هو رأس الذئب الطائر أمامكم..!
وتأكدوا أن الرجوع خطوة واحدة للخلف تتبدد في سبيلها آمال عريضة.. وتضيع من أجلها تطلعات طال انتظارها..!
ولتتمعنوا في مشاكلكم وأزماتكم جيدا.. فلا سيولة مالية.. ولا وحدات صحية.. ولا مدارس .. ولا..ولا.. ودعونا نرقب وننتظر..!
***
و..و..وشكرا