*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الإخوان يموتون كمدا.. بعد هذا الالتفاف المشهود حول مصر
*أخذوا ينشرون الأكاذيب ويفبركون الروايات ثم جاء الواقع ليسقطهم أرضا!
*الآن فقدوا الأمل بعد تخلي العالم عن دعمهم وحماية قياداتهم!
*أرجوكم لا تصدقوهم أبدا.. إذا ادعوا زورا وبهتانا وجود خلافات بينهم
*الدراسة بعد أيام.. اعلموا أن فنلندا هي الأولى في التعليم
*عندهم.. المدرس ثم المدرس و11% فقط من الموهوبين الذين يشغلون الوظيفة المأمولة
*وفي اليابان تخلوا عن التعليم البطيء.. وهم الآن يركزون على السلوك الإنساني وعلى الـ"الساسوماتا"!
*بالله عليه.. نقيب المهندسين.. ما الذي يستفيده من تعطيل مصالحات مخالفات البناء..؟!
*ألف مبروك للعاملين في البنوك الحكومية.. اقبضوا بلا حدود..!
*خيال المآتة.. الذي أودى بمخرجه إلى السجن.. وبممثله الأول إلى آخر الصفوف..!
*حينما تتحمس زوجة الرئيس لتراث بلدها..!
تعودت جماعة الإخوان الإرهابية .. التشكيك في كل إنجاز تحققه مصر..ولم تزل حتى الآن رغم انهيار هياكلها وتصارع قياداتها.. تعيش في وهم كاذب بأنه سوف يأتي اليوم الذي يعودون فيه لحكم البلاد..!
ولقد سخرت في سبيل ترويج تلك المغلوطات.. قنوات تليفزيونية يعمل بها أفراد شاردون لا علاقة لهم بالإعلام.. ولا بغيره.. بحيث يزيدون ويعيدون عن وقائع زائفة ويفبركون حكايات وروايات لا تمت للواقع بصلة.
وقبل انعقاد قمة الدول السبع في فرنسا.. زعموا أن مشاركة مصر لن تقدم ولن تؤخر لأنها ليست عضوا في تلك المجموعة.. وبالتالي فإن الرئيس السيسي سوف يحضر لمجرد الحضور دون أن يلتقي برئيس واحد مدعين أن برنامج زيارته خالٍ من تلك اللقاءات..!
ثم.. ثم.. جاء الواقع ليكذبهم تكذيبا.. فقد كان حضور الرئيس طاغيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. بحيث التقى الرئيس مع جميع الرؤساء المشاركين تقريبا والذين أشادوا وأولهم الرئيس الأمريكي ترامب بالنهج الذي تنتهجه مصر.. وبدورها المؤثر والعظيم في مكافحة الإرهاب..!
هنا بُهت الذين كفروا.. فماذا عساهم أن يقولوا الآن بعد أن رأوا ما رأوا وسمعوا ما سمعوا..؟!
أنا شخصيا لا أستبعد أن يقوم واحد منهم ويدعي أن هذه اللقاءات التي عقدها الرئيس غير حقيقية.. وأن الصور التي بثتها جميع شاشات التليفزيون على مستوى العالم.. هي صور مصنوعة استخدم فيها نظام الفوتوشوب..!
طبعا.. كلها خرافات وتهيؤات من نبت خيالات شاذة أكل عليها الدهر وشرب..!
الرئيس السيسي لم يكتف بمجرد اجتماعات مع الرؤساء.. بل حرص على أن يشرح موقف مصر ودورها في تحقيق السلم والأمن الدوليين.. وجهودها غير المسبوقة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وكان رد جميع الرؤساء بلا استثناء الإشادة بهذا الدور المؤثر والخلاق.. متعهدين بالوقوف بجانبها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية..!
النتيجة التلقائية لكل ذلك.. أن عصابة الإخوان فقدت الأمل الأخير في بقائها واستمرارها.. حيث أدرك العالم كله الآن.. أنها عصابة تقوم على التدمير والتخريب وسفك الدماء .. فساد اتفاق عام على تجفيف منابع تمويلها .. وعلى مواجهة أذرعتها الطويلة سابقا.. بكل حسم وقوة.. وصرامة..!
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق.. فإني أدعوكم حكومة وشعبا.. وأحزابا سياسية.. ونقابات مهنية ..و..و. ألا تصدقوا هؤلاء المرائين الأفاقين عندما يدعون أن ثمة خلافات نشبت بينهم.. وأن شبابهم قرروا التخلي عن قياداتهم بعد أن تركوهم في السجون لا يسألون عنهم ولو بكلمة..!
أكرر.. لا تصدقوهم.. ولا تفكروا أبدا في عقد مصالحة سواء مع شبابهم أو غيرهم.. لأنهم غالبا ما يبيتون النية على الانتقام فور الإفراج عنهم.. وعندئذ.. سوف نعود للدخول في نفس الدائرة المغلقة التي يفخرون بأنهم أعدوها ويعدونها وفقا لنظام الخلايا العنقودية إياها..!
***
والآن دعونا من خلال هذا التقرير نتوقف أمام حدث هام.. يتعلق بالملايين من المصريين.. كبارا وصغارا.. وأعني به بدء الدراسة بعد أيام قليلة..!
لا جدال.. أننا سنتحدث نفس الأحاديث ونناقش نفس المشاكل.. ونتساءل فيما بيننا عن المهم وغير المهم من الأشياء.. والوقائع والسيناريوهات..!
ولكي أقصر عليكم الطريق.. وأيضا على وزير التربية والتعليم-أي وزير بصرف النظر عن اسمه- أناشد .. وأناشد.. ضرورة الاستفادة من التجربة الفنلندية في التعليم..!
لكن.. لماذا التجربة الفنلندية؟
الإجابة ببساطة أنه قد ثبت أن التعليم في فنلندا هو الأفضل والأحسن على مستوى العالم عكس ما كنا نعتقده بالنسبة لليابان..!
هذا التعليم الفنلندي يقوم على أساس إعداد المدرس إعدادا جيدا.. ولا يسمح بممارسة مهنة التدريس إلا للموهوبين .. وأصحاب الملكات المتميزة والدليل أنه عندما تعقد مسابقة لاختيار المدرسين.. لا يجتاز الامتحانات المقررة لهذا الغرض سوى 11% فقط من الموهوبين.
أما بالنسبة لبرامج الدراسة.. فإنها تعتمد على الرياضيات وتعليم اللغة تعليما جيدا.. ومشاركة التلاميذ في مختلف النشاطات من أول تنظيف غرف الدراسة والحمامات.. حتى إقامة الحفلات التي يبدع فيها من يبدع.. وتلك كلها ضمن المجموع الكلي للطالب.
وبالمناسبة لقد كان اليابانيون يحتلون المركز الأول بالنسبة للتعليم في عام 2002 حيث كانوا يطبقون ما يسمى بالتعليم البطيء الذي يقوم على التفكير والإبداع والابتكار.. لكنهم رغم ذلك اكتشفوا أن هذا النظام لم يعد يتمشى مع تطورات العصر فقاموا بإجراء تغييرات جذرية أولها تعليم لغة الوطن أي اللغة اليابانية بحيث يجيدها الطالب إجادة تامة وبعدها اللغة الإنجليزية ثم الرياضيات ثم العلوم الصناعية مثل"الخياطة".. والنجارة.. والكهرباء.. والسباكة وما إلى ذلك ..!
ثم الأهم.. والأهم ضرورة إجادة الطلبة والطالبات لما يسمى بـ"الساسوماتا".. الذي هو عبارة عن عصا صغيرة يمكن استخدامها عندما يتعرض الطالب والطالبة لخطر الاعتداء من جانب شخص أو جماعة عندئذ .. لابد أن تكون الساسوماتا جاهزة ومدربين عليها تدريبا عاليا بحيث لا يسمح بالانتقال من سنة دراسية إلى أخرى إلا إذا اجتاز الطالب امتحان الساسوماتا بنجاح..!
لذا.. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر وطالما نحن مشغولون ليل نهار.. بحوادث التحرش.. والتنمر .. وما إلى ذلك.. لماذا لا نستفيد من النظام الياباني في هذا الصدد بحيث تكون الفتاة مسلحة بما يتيح لها الدفاع عن نفسها..؟!
وتأكدوا أنه بمجرد علم الشباب أن هذه العصا بين يدي الفتاة فلن يجرؤ أحد على الاقتراب.. بل سينصح غيره بألا يفكر حتى في إطلاق عبارة عابرة.. أو استخدام الإشارات المباشرة وغير المباشرة لأنه عندئذ .. سينال جزاءه الفوري والسريع..!
***
ومن التعليم.. اسمحوا لي أن أنتقل إلى قضية النقابات المهنية التي يفترض أنها تؤدي دورا مهما ومؤثرا في الحياة الاجتماعية بصفة عامة..!
لذا عندما يجيء نقيب المهندسين ويضع عراقيل وعقبات أمام المواطنين.. فلابد أن نواجهه.. ونسأله:
ما حجتك ياباشمهندس في إجبار المتصالحين في مخالفات البناء على تحرير نموذج أصدرته النقابة ممهور بتوقيع المهندس الاستشاري الذي تولى مسئولية الإشراف على البناء سواء منذ بداية العمل.. أو أثنائه أو بعد نهايته..!
الأغرب.. والأغرب.. أن النقابة أخفت هذا النموذج بينما الناس يضيعون أيامهم ولياليهم للحصول عليه دون جدوى..!
بالله عليهم هل هذا كلام..؟!
لقد اخترعتم أنتم دون غيركم حكاية هذا النموذج.. وأنتم الذين تمتنعون الآن عن تسليمه لأصحاب المصلحة الحقيقيين..!
مرة أخرى.. أقول للباشمهندس نقيب المهندسين:
صدقني.. هذا لا يليق .. ولا يصح بحال من الأحوال..!
وتأكد أنه في حالة إجراء أية انتخابات مقبلة.. فالنتيجة لن تكون في صالحك أبدا..!
والأيام بيننا..!
***
وضمن أحداث هذا التقرير الشامل والواسع.. نأتي إلى خبر مؤداه حصول موظفي البنك الأهلى على مرتباتهم بلا حد أقصى..!
هذا ما قررته المحكمة الدستورية مؤخرا. وهو يعني ضمن ما يعني أن جميع موظفي البنوك الحكومية سوف يستفيدون من حكم المحكمة.. التي قالت بالحرف الواحد أنهم لا يعملون في جهات عامة..!
إذن.. هيا.. اقبضوا بلا حساب ولا قيود
وإن كنت أنا شخصيا أحسب أنكم لم تطبقوا حتى الآن قرار الحد الأقصى.. لكن بعد أن أنصفتكم المحكمة الدستورية.. فسوف تطمئنون أكثر وأكثر.
فهنيئا.. هنيئا..!
وعقبال باقي الفئات.. خصوصا الصحفيين الذين يتقاضون الفتات بينما الناس يحسدونهم على ما يعيشونه من بحبوحة في العيش.. وهي التي لا يعرفونها في حياتهم عن أولها لآخرها!
***
وعلى اعتبار أن الفن حياة- كما يقولون- وأن السينما لها من تشده إليها وبالتالي يستمتع بها.. فقد تألمت أبلغ الألم لسقوط مخرج فيلم خيال المآتة في واقعة تهريب مخدرات..!
للأسف.. لقد تعرض هذا الفيلم لضربتين موجعتين.. الأولى سوء السمعة الذي طارد مخرجه والثانية انتهاء تاريخ صلاحية ممثله الأول الذي ظل يضحك على الناس سنوات طويلة.. حتى عادوا اليوم إلى رشدهم فقرروا مقاطعة الفيلم.
عموما.. لقد حدث ما حدث..و..و.. وكم أتمنى أن يكون هذا الذي حدث عبرة وعظة سواء مباشرة أو غير مباشرة.. للأجيال القادمة التي نتمنى أن تخلع رداء آبائها وأجدادها وتفكر بطريقة مختلفة.. وإن كنت موقنا بأنهم سيفعلون ذلك..!
يعني تغيير خريطة المجتمع سوف يكون بأياديهم وليس بأيادي غيرهم..!
***
وأخيرا.. فلنختتم هذا التقرير بعبور بحرنا العزيز على قلوبنا جميعا.. البحر المتوسط لنصل إلى مدينة اسبليت الفرنسية التي دعت إلى زيارتها بريجيت ماكرون قرينة الرئيس الفرنسي جميع زوجات الرؤساء المشاركين في قمة الدول السبع رغبة منها في مشاهدة التراث الفرنسي.. والتأكد من هدوء الأوضاع في إقليم الباسك الذي تقع فيه هذه المدينة والذي شهد يوما اعتصامات وإضرابات واحتجاجات.
وفي حقيقة الأمر.. مدام بريجيت لم تترك زوجها يوما بمفرده.. بل وقفت بجانبه عندما كان طالبا في المدرسة وهي مدرسته.. حتى تزوجته في النهاية.. وعندما تقدم للترشيح لرئاسة الجمهورية.. كانت هي الناصحة.. والداعمة والمشجعة.. ومجففة عرق الجبين ساعة الأزمات..!
الأهم.. والأهم.. عندما اندلعت مظاهرات ما أطلق عليها السترات الصفراء.. لم تترك الزوجة الحانية.. رفيق حياتها دقيقة واحدة.. بل أخذت تحكي له تاريخ الشعوب.. ومواقف الحكام.. وعندما جاءت اللحظة التي استشعرت أن الرئيس الزوج يمكن أن يضعف ويخضع للضغوط منعته منعا باتا.. لا بالأوامر الصارمة.. بل بالحب.. والمودة.. والعشرة الطويلة..!
إن بريجيت ماكرون نموذج ولا شك لزوجات الرؤساء اللاتي يسعين دوما لأن يظل دوما الزوج الرئيس يمارس مسئولياته في هدوء.. بعيدا عن الانفعالات وعن القرارات المتعجلة.. حتى يحتفظ بشعبيته إلى أقصى مدى ويصبح الطريق مفتوحا أمامه للترشح لفترة رئاسية جديدة.
***
و..و..وشكرا