سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " نصيحة للإخوة الأفارقة.. استثمروا فرصة العمر "

بتاريخ: 31 أغسطس 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
*نصيحة للإخوة الأفارقة.. استثمروا فرصة العمر
*بصراحة.. لم تكونوا تجدون "محاميا" يدافع عن مصالحكم ويروج لثرواتكم و" بضاعتكم".. مثلما فعل الرئيس السيسي..!
*منذ أن تولى رئاسة الاتحاد.. وهو لم يهدأ ولم يتوان وانظروا للمستقبل بتفاؤل وأمل.. وأيضا بكد وعمل 
*العام الهجري الجديد بدأ .. هلموا لاستكمال مسيرة التقرب لله
*الساحل الشمالي ممنوع على من لا يمتلكون سيارات 
*سؤال لوزير التموين: أين الأوكازيون..؟
*وسؤال لوزير التعليم العالي: هل معقول جلسة الغسيل الكلوي بـ 500 جنيه..؟!
*تكريم الصحافة للشرطة.. يوثق العلاقة بين الفريقين
*قال لي محمد عبد الحليم موسى وهو على فراش المرض:
لم أسعد بأي احتفال مثلما سعدت بتكريم "المساء"..!
*الطائرات"المسيرة" غيرت شكل الحروب!!
بصراحة.. لم تجد قارة إفريقيا على مدى تاريخها هذا الاهتمام اللامحدود وذلك الترويج السياحي لثرواتها ومواردها الطبيعية والبشرية مثلما تجده الآن على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ انتخابه رئيسا لاتحاد هذه الدول .. ما من لقاء وعقده الرئيس أو أي مؤتمر دولي أو إقليمي أو محلي.. إلا ونجد الرئيس يتحدث بحماس شديد عن القارة التي يرى أنها واعدة بكل المقاييس وأن شعوبها لو تفرغت لأعمال البناء والتعمير فسوف يكون لهم جميعا شأن كبير .
ولعل خير شاهد وأبلغ دليل ما ذكره الرئيس أول أمس أمام القمة السابعة لمؤتمر التيكاد المنعقدة في مدينة يوكوهاما الياباينة والتي آثر أن يتجه إليها مباشرة قادما من فرنسا بعد انتهاء أعمال قمة الدول السبع.
لقد ذكر الرئيس ضمن ما ذكر أن دول أفريقيا نجحت والحمد لله  في توفير الإرادة السياسية لبذل الجهود وطرق الإصلاح والتحديث مما يساعد على تنفيذ برامج عملية وواقعية تحقق تحولا حقيقيا في حياة الشعوب.
واسمحوا لي أني تعودت في مقالاتي أن أضرب أمثلة واقعية عن أحداث عشتها أو تابعتها عن قرب لكي أقرب إليكم ما الذي أعنيه وما الذي يمكن أن يفيد بما أتولى صياغته من كلمات وعبارات..!
*** 
مرة كنت في زيارة إحدى عواصم الدول الأفريقية التي يوجد على أرضها  مقر الاتحاد الأفريقي.. وما أن هبطت الطائرة وخرجت من الدائرة الجمركية فوجدت طوابير من الأطفال الصغار ..منهم من يزحف على الأرض ومنهم من يتشاجر مع الآخر كل ذلك سعيا للحصول على "بير" واحد والذي يساوي تقريبا نصف دولار..!
ثم تغادر المطار وتذهب إلى السوق
لتفاجأ بنفس المشهد لدرجة أن المسئولين هناك كانوا يخجلون من تلك الظاهرة متمنين القضاء عليها من خلال خطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يأملون في تنفيذها ..!
*** 
الآن.. لا أعرف ما إذا كانت هذه الطوابير المؤسفة قد اختفت أم لا.. لكن في جميع الأحوال.. عندما تتسع رقعة التنمية لتشمل أكبر قدر من مساحة الأرض في أفريقيا بصفة عامة.. فسوف يجد الإنسان مكانا لائقا وعادلا تحت مظلة شمس بلاده التى لابد أن يعتز بها أيما اعتزاز رغم وطأة أي ظرف من الظروف.
*** 
لكن وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا ولكي نصل إلى الهدف فإن الأفارقة مطالبون –كما قال لهم الرئيس السيسي مرارا وتكرارا- بإسكات البنادق بمعنى إيقاف الحروب والصراعات بينهم وبين بعضهم البعض سواء داخل الحدود.. أو فيما وراءها.. وأن يعلموا جيدا.. أن الدماء التي تسيل أنهارا ثمنها غالٍ وغالٍ جدا.. وبالتالي ينبغي توفير هذا الثمن لتحقيق ما هو أجدى وأفيد.. فضلا عن عدم تضييع لحظة واحدة دون عمل دائم وجهد لا ينفد وكد وتعب يحددان معالم الطريق.
*** 
واليوم.. إذ يأتي موعد هذا المقال مع بداية العام الهجري الجديد.. فلعلها مناسبة لأهنئكم جميعا.. وأدعوكم وأدعو نفسي لاستكمال مسيرة التقرب لله سبحانه وتعالى.
بعد أن انتهى شهر رمضان .. تعاهدنا على أن نستمر على ذات المنوال.. فليس معنى انتهاء هذا الشهر الكريم.. أن نخاصم تعاليم الله .. وسنة رسوله بل لابد وأن نكون دائما قانتين.. خاشعين.. محافظين على القيم والمعاني التي أرساها في قلوبنا هذا الدين القيم.. الدين الإسلامي.. ثم .. ثم.. حل علينا شهر ذي الحجة الذي اختص الله الأيام العشرة الأولى منه بميزات عديدة تجلت في قوله سبحانه وتعالى "والفجر وليال عشر" والتي قال عنها الرسول الكريم: " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر".
من هنا.. فقد حاولنا قدر المستطاع استثمار هذه الأيام المباركة.. ومنا من أدى فريضة الحج.. ومنا من مكث في داره يصوم.. ويصلي.. ويضحي.. لتمر الأيام.. ويأتي شهر المحرم كبداية لهذا العام والذي كشفت الحسابات الفلكية أنه اليوم.. الواحد والثلاثون من شهر أغسطس. 
ولشهر المحرم أيضا ميزاته وفضائله والذي وصفه الرسول بأن العمل الصالح فيه عظيم والأجر أعظم وفي هذا الشهر يوم عظيم.. يوم كتب الله لموسى النجاة من الغرق بينما ابتلع اليم فرعون وجنوده  فصامه موسى كما أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي فصامه أيضا نوح.. وفي المدينة المنورة قال رسول الله لأصحابه.. " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" وهذا فضل كبير أن منَّ علينا سبحانه بصيام يوم واحد تكفير سنة كاملة..!
وتمر السنون والشهور.. والأيام متتابعة.. والإنسان "الذكي" هو الذي يحرص على عدم تضييع أي لحظة منها.. وإلا طلب من الله سبحانه وتعالى المغفرة.. والستر والصحة.. والسلامة.. وتذكروا أنه القائل" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".
*** 
ولأن الإسلام دين ودنيا في آن واحد.. فإن من حقنا أن نستمتع بحياتنا.. وأن نذهب للمصايف.. وأن نتسامر مع بعضنا البعض.. وأن نروح ونجيء ولكن في ضوء ما وضعه الله لنا من قواعد وأصول..!
ولقد حظى الساحل الشمالي عندنا بشهرة فائقة خلال السنوات الماضية.. وكما قلت من قبل.. إذا سألت كل من هب ودب إلى أين هو ذاهب سيقول لك: إلى الساحل الشمالي..!
لا ضير..!
لكن رغم كل ذلك الصيت الذائع.. فهو يفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات..!
تصوروا ليس فيه مواصلات عامة إلا فيما ندر.. وبأسعار خيالية.. يعني كأنهم يفرضون على من يذهب للاصطياف على  شواطئه وبين قراه لابد أن يمتلك سيارة خاصة.. مثلا سعر الانتقال من قرية اسمها مونتن فيو إلى قرية مارينا 350 جنيها وهو سعر فرضه "البدو" الذين انتهزوا فرصة انهيار الخدمة العامة.. وفعلوا ما يحلو لهم..!
الأغرب.. والأغرب.. أن شركة اسمها شرق الدلتا تسير أوتوبيسات متهالكة عفا عليها الزمن وحددت سعر التذكرة من مارينا للقاهرة ما بين 170و190 جنيها..!
يعني سيادتك مطالب أنت أو غيرك بدفع 500 جنيه أو أكثر من أجل القدوم من "سعادة" الساحل إلى منزلك بالقاهرة استنادا إلى مثل شعبي مستفز يقول: "اللي معهوش ميلزموش".!
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أعلنت وزارة التموين عن أوكازيون لا أعرف ما إذا كان اسمه صيفيا أو شتويا.. لأن المعروض من خلاله اختلط فيه الحابل بالنابل..!
المهم.. لم يجد هذا الأوكازيون إقبالا من الجماهير لأسباب عديدة .. أهمها بدء العام الدراسي وارتفاع الأسعار وعدم جودة البضائع.. ثم .. الأهم.. والأهم.. تلك المغالاة من جانب جهاز حماية المستهلك تجاه الشكاوى التي تقدم إليه.. مما أجبر الناس على الاكتفاء بما لديهم من ملابس.. أو حقائب.. أو مستلزمات منزلية..
وكفى الله المؤمنين القتال.
من هنا أتوجه بسؤال لوزير التموين:
أين الأوكازيون يا معالي الوزير..؟!
*** 
ومن سؤال لوزير التموين .. إلى سؤال آخر لوزير التعليم العالي انطلاقا من التصريح الذي أدلى به مؤخرا د.وائل نبيل رئيس قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية والذي قال فيه إن سيادته قرر رفع ثمن جلسة الغسيل الكلوي من 325 جنيها إلى 500 جنيه للمرة الواحدة متحججا بزيادة أسعار المستلزمات الطبية التي يتم شراء معظمها بالدولار الذي هو الشماعة دائما لكل من هب ودب..!
د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي:
بالله عليك.. هل يرضيك ذلك.. وهل أنت موافق على ما فعلته جامعة الإسكندرية؟!
أنا شخصيا أشك..!
*** 
والآن دعونا نتحدث عن أهمية العلاقة الوثيقة بين الصحافة.. وباقي الأجهزة الأخرى..!
زمان.. كانت تلك العلاقة.. أخاذة .. وواضحة.. ومثيرة للانتباه..!
الآن.. أجدها تتوارى وكأن كل فريق يريد أن يكفي خيره شره ويبتعد عن الآخر..!
وعندما كنت رئيسا لتحرير جريدة المساء .. تعودت على إقامة حفل سنوي تحضره قيادات الشرطة برئاسة وزير الداخلية.. وأعضاء أسرة التحرير وكنا نتحاور.. نتناقش .. وكل منا يخرج وقد غمرته السعادة.. وترسخت جذور الثقة المتبادلة في نفسه بينه وبين من حضر وشارك وتحدث.. أو لم يتحدث..!
أذكر في هذا الصدد أن اللواء عبد الحليم موسى رحمه الله قال لي مرة إنه لم يسعد بأي احتفال حضره مثلما لمسه في جريدة المساء.
وهكذا تبقى الأحاسيس.. متأصلة في الأعماق حتى ولو رحل أصحابها عن عالمنا إلى العالم الآخر.. لأن الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال هو نعم المولى ونعم النصير..!
*** 
أخيرا.. خريطة الحروب واضح أنها في طريقها للتغير بعد شيوع ظاهرة الطائرات المسيرة خصوصا بعد أن أسقطت إيران واحدة منها تابعة للولايات المتحدة الأمريكية..!
منذ ذلك اليوم وواشنطن قد غيرت من لهجتها التهديدية.. بل بدأت تتحدث عن مفاوضات سلام.. ولقاءات مباشرة..و..ورغم إصرارها على تكذيب البيان الإيراني..!
وبصرف النظر عمن على صواب ومن على خطأ .. فقد أصبحت الطائرة المسيرة أو التي كانت تعرف بأنها بدون طيار.. تسبب إزعاجا للمتصارعين والمتقاتلين والذين يريدون فرض أمر واقع من ناحيتهم..!
ينطبق ذلك على أمريكا وعلى إسرائيل وعلى إيران.. وفي النهاية.. الغلبة.. لمن لديه القدرة على الصبر..  والصمود..!
*** 
             مواجهات
* من يحب بصدق.. يعيش حياته في أمان ومودة وقناعة..!
*** 
*فرق كبير بين رجل يعرف قيمة المرأة.. وآخر يتصور أنه اشتراها بثمن بخس حتى ولو كان هذا الثمن ملايين الجنيهات..
*** 
*ليس مهما أن تقطع آلاف الأمتار كل يوم.. بل الأهم أن يمنحك الله في كل خطوة بركة ونعمة ومالا لا يعد ولا يحصى..!
*** 
*الطبيب الفاشل الذي يجري عملية جراحية لمريض واعدا إياه بالشفاء الكامل فور إفاقته من المخدر.. وحينما لا يشعر المريض بأي تحسن.. يطلب منه الانتظار أسبوعا.. ثم أسبوعين.. ثم ثلاثة.. ثم شهرا..!
وكأنه في النهاية يراهن على موت المريض.. أو موته شخصيا.. وبذلك يكون قد أراح واستراح ..!
*** 
*إذا طلبت المرأة من الرجل أن يعتبرها في حياته عابر سبيل.. ستظل دائما وأبدا على هامش السطر..!
*** 
*ليتنا مثل الطيور.. إذا ضاقت بها الأرض.. حلقت في السماء..!
*** 
*تحذير لكل من يسيء لأمه:
إذا نسيت فضلها.. فقدت ثقة الناس لأنهم مهما أحسنوا إليك.. فلن يصلوا إلى جزء يسير من رعايتها وتربيتها لك..!
*** 
*أنا لست أنا.. وهي ليست هي.. وزمانك ليس زمانك..!
المهم.. من يفهم.. ومن يتعلم.. ومن يدرك!
*** 
*يقول برناردو شو:
المرأة مثل المظلة.. لا يمكن أن تهتم بك.. إلا إذا وضعتها فوق رأسك!!
*** 
*ويقول شكسبير:
نحن بحاجة إلى الخلاف أحيانا لمعرفة ما يخفيه الآخرون في صدورهم فقد تجد ما يجعلك مذهولا.. حائرا .. نادما وقد تفاجأ بمن تنحني له احتراما وتقديرا.
*** 
*سعدت عندما رأيت نادية مصطفى ومجد القاسم يغنيان في محكى القلعة .. وهكذا يعود القديم ليتفوق ويزدهر .. بينما "الحديث" عمره قصير .. وقصير جدا..!
بالمناسبة.. أين شعبان عبد الرحيم .. وسعد الصغير..و..و..وأمينة..؟!
***
*وهذا مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
إذا لم يعد بين القلوب وداد
ترحل فإن الود ليس يعاد
فرب ابتعاد للكرامة حافظ
وإن كان في ترك الحبيب جهاد
ورب اقتراب لا يرام نواله
وليس لأهل العز فيه مراد
*** 
و..و..وشكرا