*انتبهوا.. يا عرب حتى لا يتكرر نفس سيناريو 2006
*التهديدات الساخنة بين حزب الله وإسرائيل تضر أول من تضر الشعب اللبناني المسالم
*في الحرب الأولى أسهم الإخوان في إشعال النيران.. وكالعادة.. هربوا..!!
*الآن.. إذا ما انطلقت شرارة واحدة.. ستصحو الأمة لتجد أمورها ازدادت بعثرة عما هي عليه..!!
هل يدرك العرب.. أن أناسا منهم معرضون الآن.. لأعمال الضرب والقتل.. و..و.. والفرار من ديارهم..؟!
وهل قرأ أو يقرأ العرب أحداث ووقائع التاريخ جيدا.. أم أنهم يتركون الأمور –كما يحدث غالبا - للصدفة البحتة..؟!
ثم.. ثم.. ماذا عن جامعتهم التي يفترض أنها تجمعهم تحت لوائها..؟!
هل تراقب ما يجري عن كثب.. وفهم.. ووعي.. حتى يمكن أن تساهم في اتخاذ إجراءات وقائية تحول دون حمامات الدم المنتظرة..؟!
***
هذه الأسئلة أوجهها شأني شأن كثيرين غيري يتوقعون هذه الأيام تكرار سيناريو 2006 في لبنان بنفس الوقائع والأحداث.. وأيضا النتائج المؤسفة أو بالأحرى الأليمة.. لاسيما وأن أطراف الصراع لم تتغير.. بعنجهيتها وغرورها وتهورها.. وخلطها الأمور مع بعضها البعض..!
***
في شهر يوليو عام 2009 أخذت التهديدات الاستفزازية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تشتد حدتها يوما بعد يوم .. حتى كانت الحرب يوم 12 يوليو والتي استمرت 34 يوما أسفرت في نهايتها عن مصرع 1200 لبناني لا ناقة لهم ولا جمل فضلا عن جرح 4000 آخرين..!
هذه الحرب –للأسف- فُرضت على اللبنانيين فرضا وهم الذين ينحتون في الصخر من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم السياسية والاقتصادية والأمنية.. فإذا بهم يفرون من ديارهم ليتحولوا إلى لاجئين.. وما أدراك ما اللاجئون..!
هنا تجدر الإشارة إلى أن عصابة الإخوان المسلمين كان لها دور في إشعال ألسنة اللهب.. حيث وقف مرشدها العام في ذلك الوقت مهدي عاكف يعلن استعداده لإرسال 6آلاف مقاتل ليكونوا بجوار ميليشيات حزبه.. وطبعا كله كلامxكلام .. في نفس الوقت الذي أبدت فيه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية سعادتها لما يجري قائلة بالحرف الواحد:
القتل في الشرق الأوسط هو مخاض الشرق الأوسط الجديد..!!
***
للأسف.. ما يجري هذه الأيام لا يختلف كثيرا عن أحداث 2006 .. فها هو حسن نصر الله رئيس حزب الله يقول إن الرد على إسرائيل"محسوم" .. وسيكون بطائرات مسيرة تقلع من لبنان..!
وهكذا.. أقحم حكومة وشعب لبنان في تصفية حسابات حزبه مع إسرائيل وللأسف.. وقع اللبنانيون "الرسميون" في الفخ وأعلنوا أن أي عدوان على حزب الله يعد عدوانا على لبنان ذاته..!
طبعا.. إسرائيل لم تسكت.. فها هي تعلن حالة الطوارئ وتستدعي جنود الاحتياط وتقوم طائراتها بالتحليق فوق جنوب لبنان ليصل الأمر في النهاية إلى ما هو أخطر وأخطر حيث بلغت نبرة التهديدات أقصى مداها عندما قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إنه إذا خدش جندي واحد.. فسوف يكون الرد قاسيا وقاسيا ضد أهداف حزب الله .. وأيضا ضد الدولة اللبنانية..!
***
لذا.. آثرت أن أبدأ هذا المقال بتوجيه أسئلة محددة.. لأني أستشعر أبعاد الخطر.. وأخشى ما أخشاه.. أن تستيقظ الأمة ذات يوم.. لتجد أحوالها "مبعثرة" .. أكثر مما عليه الآن .. بعد أن يكون اللبنانيون فقدوا أمانهم وأموالهم.. وديارهم.. ودماءهم.. وسط اتهامات متبادلة تصبح وقتئذ فاقدة المعنى.. خاوية الشكل والمضمون..!
أخيرا.. أنبه.. وأنبه.. إلى أن المتقاتلين بأرواح غيرهم.. سيخرجون ويتحدثون عن الانتصارات التي حققوها.. وغالبا ما ستكون انتصارات وهمية.. لكنه الغرور"الأحمق" حمانا الله من شروره وآثاره المدمرة.. وكتب النجاة للشعب المسالم الذي يصبو إلى مستقبل أفضل ينتظر بزوغ شمسه منذ عقود.. وعقود..!!
***
و..و..وشكرا
***