*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*بين بيروت ولندن.. أحداث.. وحكايات!
*حزب الله يحكم.. والناس يشتكون.. يتألمون
*الدولار وصل إلى 1885 ليرة والبقية تأتي
*سباق بين نصر الله ونتنياهو.. وكلٌ له حساباته!
*.. والبريطانيون.. ضاقوا ذرعا بـ "بريكست"وسنينه!
*"التوانسة" يتحدون الإرهاب والإخوان.. ويصرون على اختيار الرئيس"الصح"!
*وأنوار المحروسة تضيء نهارا.. وليلا!!
*المستثمرون يتدفقون.. ويكسبون..!
*البترول يتفجر.. والغاز يتخطى التوقعات!
*فض الاشتباك بينالوزارات..اتجاه محمود.. ولكن:
لابد من اتخاذ قرارات جذرية وحاسمة!
*أخذنا نعقد الاجتماعات مع رؤساء الحكومات والوزراء على مدى 20 عاما لمواجهة أزمة المؤسسات الصحفية ومازال الحال كما هو عليه!
* رينيهفايلر هل يختلف عن خوانكارلوس.. وباتريس كاريتيرونومانويل جوزيه.. وغيرهم.. وغيرهم..؟!
الشعوب.. كان الله في عونها.. فأحيانا يضطر أبناؤها لدفع أثمان باهظة بسبب تعنت أو سوء حكامها الذين قد يكون لهم عذرهم لأنهم ينظرون للإدارة من منظور مختلف من حيث تتوفر لديهم المعلومات والبيانات التي لا يكاد يعرف عنها الناس شيئا.. وقد يرون أن قراراتهم دائما صائبة وإلا ما تولوا السلطة وجلسوا على مقاعد القيادة..!
في نفس الوقت.. فهناك شعوب مغلوبة على أمرها.. حيث يتحكم في إداراتها فئة أو جماعة تملك من السطوة والنفوذ ما يجعل السلطة الشرعية تدين لها بالولاء وتستسلم لما تقول وما تفعل..!
.. ولنأخذ لبنان واللبنانيين مثلا.. فها هو حزب الله الذي نصب نفسه مدافعا عن البلد وبالتالي يبادر بالرد بالصواريخ على اعتداءات إسرائيل التي تعودت عليها منذ عام 1967 والتي تقوم بدورها بشن الغارات ضد مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني.. وليس مستبعدا أن تمتد تلك الغارات إلى وسط العاصمة بيروت مثلما حدث في حرب 2006 .
المشكلة المستحكمة في لبنان الآن.. أن الحكومة وضعت نفسها تحت عباءة حزب الله.. فما يقوله هو الصواب.. وما يطلقه من تصريحات استفزازية لا يعترض عليها النظام الذي بادر بدوره أمس بإعلان ما يسمى بحالة الطوارئ الاقتصادية مما جعل الناس يستشيطون غضبا .. بل يئنون.. ويتوجعون.. ويشتكون..!
على الفور.. انخفض سعر العملة ليصبح الدولار يساوي 1885 ليرة.. لتشتعل الأسعار أكثر وأكثر.. ويفرض المزيد من الضرائب على المواطنين..!
كل ذلك لأن حسن نصر الله أمين عام حزب الله يدخل في معركة تصريحات الاستفزاز المتبادلة بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو!!
وللأسف كل طرف له حساباته.. فحسن نصر الله يريد أن يرضي غروره ويؤكد فعالية دوره في المعادلة اللبنانية .. ونتنياهو عينه على الانتخابات المبكرة والتي ستجرى الشهر القادم.. والتي يتخذ منها ورقة لتحقيق مكاسب سياسية من خلال حصد أكبر عدد من الأصوات..!
يعني.. باختصار شديد.. المصلحة العامة هناك.. وأيضا هناك تتوارى من أجل المآرب الشخصية.. وذلك هو بيت القصيد..!
***
أيضا الأوضاع في بريطانيا تسير على غير هوى الشعب الذي عرف الديمقراطية الحقيقية منذ حقباتوحقبات من الزمان وبالتالي فهي تختلف عما يجري في لبنان ..!
رئيس وزراء بريطانيا الجديد عطل البرلمان 21 يوما وسط اعتراض الكثير من نوابه.. واحتجاجات الشوارع المختلفة في المظاهرات العارمة.. ولم يهتم..!
الآن يفكر في إجراء انتخابات مبكرة على أمل فوزه فيها.. ليملك بين يديه السلطة التي لا ينازعه فيها منازعوالتي تخوله عندئذ لاتخاذ القرار النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي دون أن يعترض طريقه أحد وليوافق من يوافق على اتفاق بريكست.. ويرفض من يرفض لاسيما أن الاستفتاء الشعبي قد حسم تلك القضية منذ ثلاث سنوات..!
من هنا.. يثور السؤال:
هل سيستطيع الأخ بوريس جونسون رئيس الوزراء الصمود أمام ضغط المعارضة المتمثلة في الحزب المنافس القوي أي حزب العمال ومعه باقي الأحزاب الصغيرة .. بل ومع كل هؤلاء.. معارضون من داخل حزب المحافظين نفسه.. والذين هددهم بوريس بالفصل من الحزب مما يفقدهم عضويتهم في مجلس العموم أي البرلمان!!
تلك الرهانات.. هل يمكن أن يكسبها رئيس الوزراء الذي شغل موقعه منذ أيام.. أم يصبح مصيره مثل مصير سابقته تيريزا ماي.. وسابقها ديفيد كاميرون من نفس حزب المحافظين.. ومثلهم جميعا توني بلير الذي جاء من حزب العمال لكنه تعرض لانتقادات عديدة بسبب أفكاره الرأسمالية.. وحرصه على أن يبدو في مظهر أنيق..!
..و..ويتكرر ذات السؤال:
.. وماذا عن الشعب البريطاني؟؟
في بلد مثل بريطانيا ليس أمامه سوى صناديق الانتخابات التي يستطيع من خلالها التعبير عن رأيه واختيار رئيس الوزراء الذي يرى فيه الممثل الحقيقي لآماله وتطلعاته.. وآمال أولاده وأحفاده..؟!
لكن هل هذا الصندوق يأتي غالبا بمن تريده الجماهير..؟
طبعا .. ليس في كل الحالات!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الإخوة التوانسة يستعدون للانتخابات الرئاسية التي ستجري أيام13 و14 و15 سبتمبر الحالي والتي لا يريد الإرهاب أن يدعها تمر في سلام حيث عادت العربات المفخخة للانفجار وسط الشوارع بينما يوجد رفض تام لمرشح حزب النهضة الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين التي يقول عنها التوانسة إنها أسّ البلاء في كل زمان ومكان ضاربين المثل بمدينة ذهيبة التي انخدع أهلها فيهم واختاروا بأغلبية ممثليهم في البرلمان ممن ينتمون لحزب النهضة الذي يلعنونه الآن ألف مرة ومرة بسبب ما ارتكبوه من شرور وآثام!
***
المحروسة.. المضيئة دائما!
والآن.. دعونا نستمتع بنجاحاتنا المستمرة يوما بعد يوم والمتمثلة في شواهد عديدة لعل أهمها:
Xتدفق المستثمرين الذين يجدون تحت سمائها التشجيع .. والتسهيلات.. والضيافة الكريمة مما يساعد تلقائيا على توفير فرص العمل.. وأرصدة من العملة الصعبة.. و..و..وانخفاض معدلات التضخم.. وهذا ما نلمسه جميعا في حياتنا الجارية.
Xتفجر النفط من باطن أراضيها .. من الشرق والغرب.. والشمال والجنوب .. ونحن الذين كنا حتى سنوات قليلة مضت نتعجب من افتقادنا لهذه الثروة الطبيعية الهائلة بينما جيراننا من كل الاتجاهات ينعمون بخيراتها!
الآن الحمد لله.. الخير.. أمامنا وسوف يأتينا دائما وأبدا.. لاسيما مع وجود ذلك الرصيد الكبير من الغاز الطبيعي والذي أدى إلى إنتاج سبعة مليارات قدم يوميا..!
اللهم لا حسد..وتلك جائزة العاملين.. المجتهدين.. المكدين..!
***
ومن الأشياء التي أعتبرها أنا شخصيا تدخل ضمن دائرة الإنجازات.. ذلك الاقتحام الذي طال انتظاره لهذا الاشتباك بين الوزارات وبعضها البعض لاسيما أنها وزارات بالغة الحيوية.. مثل وزارات الكهرباء والبترول والاتصالات والمالية .. وغيرها .. وغيرها..!
هنا أود أن أشير إلى أنه ينبغي أن يصدر من تلك الاجتماعات قرارات واجبة التنفيذ .. وإلا ظل هذا التشابك يمارس تحديه لكافة الأطراف.
بالضبط مثلما هو الحال بالنسبة للمؤسسات الصحفية.. فكم من اجتماعات عقدت مع رؤساء الحكومات والوزراء المعنيين على مدى عشرين عاما وأكثر لمناقشة المشاكل المتراكمة المزمنة .. الخاصة بتلك المؤسسات ولم يسفر اجتماع واحد عن نتيجة فاعلة.. قابلة للتنفيذ مما يخفف من وطأة الأزمة التي أخذت تتفاقم وتتفاقم حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.. الأمر الذي يحتم ضرورة اقتلاع الجذور من أولها لآخرها حتى يمكن أن تستمر الصحافة القومية في مسيرتها الضرورية والواجبة تجاه الوطن والمواطنين.
***
في النهاية اسمحوا لي أن أختم هذا التقرير بحديث "كروي".. عسى أن يخفف من سخونة القضايا الأخرى التي أشرت إليها آنفا..!
وحديثي يقتصر على المدرب الجديد للنادي الأهلي الذي ما أن بدأ في ممارسة عمله حتى قال كلاما لا يختلف كثيرا عما ردده سابقوه..!
السويسري فايلر يؤكد أنه سيحقق انتصارات وأنه من أنصار الهجوم وليس الدفاع..!
عبارات لا أعتقد أنها تختلف كثيرا عن تلك التي سبق أن رددت على لسان الإسباني خوان كارلوس.. أو الفرنسي باتريس كاريتيرون أو البرتغالي إياه مانويل جوزيه الذي طالما وقف يهاجم لاعبيه وإدارة ناديه ..بل الجمهور المصري عموما..!
***
على أي حال.. إنها سنة الحياة التي تفرض التغيير الذي يفترض أن يكون من أحسن لأحسن.. وأفضل لأفضل وليس العكس..!
وإنا لمنتظرون.
***
و..و..وشكرا