سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "45 مليار دولار احتياطي.. رقم قياسي.. والمهم سداد القروض والفوائد! "

بتاريخ: 07 سبتمبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*45 مليار دولار احتياطي.. رقم قياسي.. والمهم سداد القروض والفوائد!

*طبعا.. أهل الشر لم يتحملوا "الصدمة".. فبادروا بنشر الشائعات.. و"الفيديوهات" غير الأخلاقية!

*"فلوسك" في البنوك.. جاهزة في أي وقت وفي الحفظ والصون!

*الدنيا كلها تبحث عن الاستثمار وانظروا ما يحدث في  فلاديفوستيك

*الرئيس الروسي ظل يتحدث أكثر من ساعة وبجواره مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ورئيس وزراء الهند داعيا رجال الأعمال للحضور إلى شرق آسيا والمحيط الهادي

*وأيضا.. العالم يسعى لتطوير التعليم.. ونحن نرفع القضايا.. لوقف تطويره!

*برافو المستشار هنداوي.. لم تخضع للضغوط ولم تستند إلى أقوال الصحف

*أقول لرجال السياحة والطيران في مصر: جهود دولية لخفض الأسعار وأنتم هنا تصرون على زيادتها!

*معقول أن يكون سعر التذكرة من القاهرة إلى لندن 15 ألف جنيه؟!

*رغم كل التحفظات.. مرتضى منصور أجاد في مرافعته حول صحة انعقاد الجمعية العمومية للزمالك

حينما وصل رصيدنا من العملة الصعبة عام 2015 إلى 19 ألفا و593 دولارا.. تنفسنا الصعداء.. واستشعرنا يومها أن أبواب الأمل قد تفتحت أمامنا وزاد حماسنا للعمل أكثر وأكثر واضعين في اعتبارنا دوما سنوات الخراب منذ أحداث 11 يناير عام 2011 وما ترتب عليها من انهيار للاقتصاد لم تشهد له مصر مثيلا من قبل..!

لذا.. بديهي عندما يتحقق الأمل المنشود وتبلغ احتياطياتنا النقدية الآن ما يقرب من 45 مليار دولار فلابد أن نتبادل رفع القبعات لبعضنا البعض.. حيث شاركنا كلنا في تحمل المسئولية ووضعنا نصب عيوننا ضرورة أن نكون قدوة ومثلا للآخرين وهذا ما حدث.

إن 45 مليار دولار احتياطي يمثل رقما قياسيا ولا شك من شأنه إثارة حقد الكارهين والحاسدين في آن واحد الذين نزل عليهم هذا الإنجاز التاريخي كالصدمة التي أفقدتهم توازنهم الذي هو أساسا غاب عن الوجود منذ زمن طويل..!

هذه الصدمة جعلتهم يهرعون على الفور لاتخاذ أساليب مضادة يلعبون من خلالها نفس ألعابهم الدنيئة.. فينشرون الروايات الكاذبة والفيديوهات غير الأخلاقية في محاولة لصرف انتباه الناس إلى منعطفات الزيف والضلال متناسين أن المواطن المصري بات يعرف طريقه جيدا وأصبح يتمتع بخبرة كبيرة يستطيع أن يميز بها الحق من الباطل..!

الـ45 مليار دولار أيها الحمقى حقيقة غير قابلة للتشكيك.. أو التأويل لأن ما يصدر عن البنك المركزي من بيانات تتابعه المنظمات والهيئات والمؤسسات الاقتصادية في العالم.. بل في نفس اللحظة سرعان ما يصبح مرجعا للمتعاملين في البورصات في مختلف البقاع والأصقاع..!

ما يوجعكم أكثر وأكثر أننا تمكنا والحمد لله من سداد 8 مليارات من جملة القروض التي حصلنا عليها فضلا عن 2,4 مليار قيمة الفوائد وذلك خلال الفترة من أول يوليو 2018 حتى مارس 2019 وتؤكد مصر دوما أنها ملتزمة ببرنامج السداد الذي وضعته مع صندوق النقد ونحن ولا شك لقادرون.

وها هو الاحتياطي الذي يزداد عاما بعد عام خير ضامن.

أما حكاية أن خزائن البنوك خاوية والأموال المودعة بها لا تكفي لإعادة ردها إلى أصحابها فهذا هو الهراء بعينه والكذب الفاضح الذي يحترق بأصابع الحقيقة في التو واللحظة.

أيها السادة وأيتها السيدات..أي منكم.. أو منكن من لديه الرغبة أو لديها الرغبة في صرف أموال سائلة أو ودائع أو شهادات استثمار.. أو حتى قروض فالبنوك جاهزة في أي وقت.

وأنا لا أقول هذا الكلام جزافا أو دون الرجوع إلى مصادر موثقة.. بل اتصلت بالعديد من مديري البنوك الحكومية والخاصة وفروعها الذين أكدوا كل ما ذكرته آنفا.

على أي حال يكفينا أننا قادرون على رسم ملامح حا  ضرنا ومستقبلنا بثقة وفاعلية وإيمان ويقين غير عابئين بشياطين الإنس أو الجن سواء بسواء.

***

عموما.. لسنا نحن وحدنا في هذا العالم الذين يسعون بجدية وفعالية لتغيير أوجه الحياة في مجتمعاتهم.. بل الدول والحكومات والشعوب تتسابق من أجل ذلك..

ودعوني أضرب مثلا بما يجري في مدينة روسية غير شهيرة اسمها فلاديفوستيك تقع شرق البلاد.. وقد أراد الرئيس الروسي أن يلفت إليها انتباه العالم عندما دعا إليها عام 2015 ما يسمى بمنتدى الشرق للاقتصاد في محاولة لتصبح هذه المدينة محط الأنظار وقبلة السائحين والمستثمرين..!

وأمس شهدت اجتماعها السنوي الذي حضره مع الرئيس بوتين كل من مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وناريندا بودي رئيس وزراء الهند وكاتاماجش باتوجلو رئيس منغوليا.

 ما يهمني في هذا الصدد.. التوجهات المشتركة التي سيطرت على المؤتمر والتي تقوم على ضرورة تشجيع الاستثمار والمستثمرين لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي على أن يشمل هذا التشجيع.. خفض أسعار تذاكر الطائرات والفنادق.. والإعفاء من الضرائب لسنوات محددة وتخصيص الأراضي بأسعار رمزية.

يعني باختصار شديد.. كل واحد في هذا العالم أصبح يبحث عن مصلحته بما يوفر فرص العمل للناس.. ويرفع مستوى معيشتهم.. ويقلل من معدلات التضخم ..و..و..!

ولعلها مناسبة لكي أرجو وألح في الرجاء مطالبا المسئولين عن الطيران والسياحة في مصر بالعمل على تخفيض الأسعار أسوة بشتى بلدان العالم.. إذ ليس معقولا أن يكون سعر تذكرة الطائرة على أي شركة طيران ولا أقصد مصر للطيران فقط من القاهرة إلى لندن والعودة بـ15,400 جنيه للدرجة السياحية و46,200 لدرجة رجال الأعمال.. وبالنسبة لباريس 13,500للدرجة السياحية و20 ألفا و200 جنيه لرجال الأعمال أما نيويورك فحدث ولا حرج إذ يبلغ سعر التذكرة ذهابا وإيابا25,500 جنيه للدرجة السياحية و40ألفا و500 لرجال الأعمال..!

أيضا.. ليس متصورا أن يتراوح سعر الغرفة لليلة واحدة في فندق من الفنادق ما بين 3500 و5000 جنيه..!

كل ذلك لا يشجع على الاستثمار.. وهذا ما فطن إليه الكثيرون وأولهم هؤلاء المجتمعون في روسيا الذين طالبوا كذلك من بين ما طالبوا بضرورة تطوير التعليم في بلادهم علما بأن التعليم في ماليزيا بالذات يسير على أحدث النظم التكنولوجية.. وعندما تابعت عدة مؤتمرات عقدت في دول شتى خلال الفترة الماضية لمست أن تطوير التعليم يعد بمثابة رغبة ملحة لجميع سكان الكرة الأرضية بلا استثناء..!

طبعا.. هذا عكس ما يجري عندنا حيث نجد بعض أولياء الأمور الذين يقومون برفع دعاوى قضائية يطالبون فيها بوقف إجراءات التطوير بما فيها إلغاء التابلت ليس هذا فحسب بل يتجمعون في قاعة المحكمة لممارسة نوع من الضغط ..  أو هكذا يهيئ لهم تفكيرهم..!

والحمد لله أن انتصر القضاء للحداثة رافضا الرجوع بالبلد إلى الوراء.. بل أشاد رئيس المحكمة المستشار سعيد الهنداوي بإجراءات التطوير دون أن يلتفت إلى الصيحات.. والأصوات العالية.. أو أقوال الصحف التي وصفها بأنها لا تعد مستندا.. الأمر الذي يستحق معه ألف تحية وتحية..!

***

وبمناسبة القضاء والتقاضي ..وسيادة القانون.. و..و.. دعوني أختم هذا المقال بإبداء إعجابي بالمرافعة التي أداها المستشار مرتضى منصور أمام مجلس الدولة حول قانونية أو عدم قانونية الجمعية العمومية لنادي الزمالك.

لقد بدا أمام هيئة المحكمة.. متماسكا.. شجاعا كعادته.. مسلحا بالمستندات والوثائق مما أدى في النهاية إلى صدور حكم بصحة انعقاد الجمعية وهذا ما كان يصبو إليه مرتضى منصور لأنها قضت في اجتماعها ضمن ما قضت بشطب عضوية هاني العتال رغم انتخابه مرة نائبا لرئيس مجلس الإدارة.

عموما..أنا شخصيا كنت من أنصار لم الشمل وتصفية الخلافات لكن الحقائق التي فجرها مرتضى منصور أمام المحكمة أثارت استغرابي ودهشتي بحيث بات مبدأ التصالح في حد ذاته ضربا من ضروب المستحيلات.

وفي جميع الأحوال.. يحيا العدل.

***

                مواجهات

*صديقك الذي لا يقف معك في وقت الشدة.. ولا يحاول تخفيف آلامك أثناء مرضك.. أسقطه في التو واللحظة من قاموس حياتك..!

***

*أما الذي يشد من أزرك .. ويعايشك همومك وأوجاعك.. رغم معرفتك الحديثة به.. فيستحق أن ترفعه فوق رأسك بكل إجلال وتقدير..!

***

*فعلا.. حبيبتي..!

تلك عبارة من كلمتين لكنها تعبر عن مشاعر صادقة نابعة من قلب مازال ينبض بأرقى المشاعر وأحلاها..!

***

*الابنة التي تضحي في سبيل راحة أمها أو أبيها لا تستحق الجنة فقط .. بل ستظل في ستر الرحمن الذي ولا شك سيمنحها الأمان.. والأمن والاطمئنان.. و..و.. الرزق الوفير.

***

*ليس كل من ذهب للساحل الشمالي وجاء.. قد خلع مبادئه مع أرديته.. بالعكس هناك كثيرون.. أفاقوا ..وندموا.. ولن يعودوا أبدا إلى ما سبق أن فعلوه..!

هكذا يقولون لعل وعسى..!

***

*أعجبتني هذه المقولة:

الذكي هو من يصدق فقط نصف ما يسمعه.. أما الحكيم هو الذي يعرف أي النصفين يصدق..!

***

*هل تعرف الفرق بين أعوذ وألوذ؟

 اسمح لي أن أجيب نيابة عنك:

العياذ يعني اللجوء إلى الله للفرار من الشر أما اللواذ فهو اللجوء لله طلبا للخير..

***

*هذه الأبيات الشعرية وقعت في يدي.. وهي من نظم أحمد شوقي في وصفه لحسن البنا مؤسس عصابة الإخوان المسلمين:

برز الثعلب يوما في شعار الواعظينا

فمشي في الأرض يهذي ويسب الماكرينا

ويقول الحمد لله إله العالمينا

واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا

فأجاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا

مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا..!

***

ثم نأتي لحسن الختام:

تقول الشاعرة الكويتية سعاد الصباح:

إني ذبحت خفافيش عصري

وهذا صحيح

وإني اقتلعت جذور النفاق بشعري

وحطمت عصر الصفيح

فإن جرحوني فأجمل ما في الوجود

غزال جريح

وإن صلبوني فشكرا لهم

لقد جعلوني بصف المسيح

***

و..و..وشكرا