*لبنان.. المغلوب على أمره!!
*مواطنوه بين "شقي الرحى".. رغما عنهم
*أصحاب العباءات السوداء.. اجتمعوا على ضرب مصالح البشر!!
عندما يضيع الانتماء.. يذهب معه الإنسان والمكان والحاكم والحكام في آن واحد..!
وحينما يصبح الإرهاب سلاحا علنيا يشق القلوب.. ويمزق الأجساد.. تظل البشرية كلها تدفع الثمن يوما بعد يوم دون توقف ..!
***
أقول ذلك بمناسبة ما أعلنه مؤخرا حسن نصر الله أمين عام ما يسمى بحزب الله قائلا إن انتماءه الأول والأخير.. للمرشد الأعلى في إيران.. وملاليه .. أما لبنان فتأتي في المرتبة الثانية..!
تصوروا بعد أن امتلك هذا الحزب كل الأدوات داخل لبنان وكاد أن يكون المتحكم الوحيد في شئونه الداخلية والخارجية.. يأتي الآن ليظهر على حقيقته.. تاركا اللبنانيين يضربون أخماسا xأسداس في ظل صمت رهيب من جانب السلطة الحاكمة.. التي تبدو.. وكأنها تتحسب ما يمكن أن تتعرض له البلاد من خراب أو دمار سواء من جانب إسرائيل .. أو أي طرف آخر من أعداء حكام طهران..!
أكرر حكام طهران..!
***
لقد وقف حسن نصر الله يشكر أجهزة الأمن اللبنانية على حماية المحتفلين بيوم عاشوراء وما قبله وما بعده.
ثم.. ثم.. فجأة يقول إن صوت الحسين ينطلق من حناجر المظلومين مناديا تلبية الدعوة .. للقتال.. مؤكدا أن أصحاب العباءات السوداء الإيرانيين - من أمثاله- هم القدوة والمثل بالنسبة له..!
***
أمس.. اشتعلت النيران في بعض مواقع النفط في المملكة العربية السعودية بسبب قصفها بطائرات مسيرة أطلقتها عصابة الحوثيين الذين يسيطرون على مقاليد الأمور في اليمن والتي يؤيدها ويساندها حكام طهران..!
ولقد أسرعت الولايات المتحدة الأمريكية بإدانة ما حدث.. مؤكدة على أنها سوف تدافع عن أمن السعودية مهما كانت الظروف بحكم المعاهدات الموقعة بينهما..!
الآن.. إذا افترضنا أن الأوضاع تفاقمت أكثر وأكثر.. تُرى ماذا يكون الوضع بالنسبة للبنان..؟!
ها هو حسن نصر الله قد أقر واعترف بتبعيته لإيران التي سبق أن أنذرته أمريكا بتحمل تداعيات سياسة حزب الله ..!
يعني ببساطة.. ممكن أن يزج بلبنان في حرب لا ناقة له بها ولا جمل ..!
حزب الله والإيرانيون.. ومن يساندهم ويؤيدهم يقفون في جانب.. وأمريكا ودول أوروبية وآسيوية عديدة يقفون على الجانب الآخر.. بينما يجد لبنان نفسه بين شقي الرحى رغما عنه..!
***
بالله عليهم.. إلى متى يستمر هذا اللا انتماء الفاضح لإرادة غير الإرادة وأرض غير الأرض وسماء غير السماء..؟!
لقد سبق أن ضيع حزب الله لبنان مرتين بتوريطه في حرب لم يقدر عليها..!
الآن.. الأوضاع تختلف.. والمعادلات تتغير بسرعة وما كان حليف الأمس.. ليس مستبعدا أن يتحول إلى عدو اليوم..!
وكان الله في عون المواطن اللبناني الغلبان..!
***
تعقيب من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء
جاءني التعقيب التالي من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أنشره حرفيا طبق الأصل:
إيماء لمقالكم المنشور في جريدة المساء ص16 تحت عنوان غدا مساء جديد.. تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لماذا..
كيف نقبل على أنفسنا أن يكون بيننا 25 مليونا مازالوا لا يقرأون ولا يكتبون؟!
نحيط سيادتكم بالآتي:
عدد الأميين في مصر (10 سنوات فأكثر) بلغ 18 مليون فرد وفقا لنتائج التعداد العام للسكان.. الإسكان والمنشآت 2017 وليس كما ورد بمقالكم أنهم 25 مليون فرد.
يتم احتساب معدل الأمية للسكان في الفئة العمرية 10 سنوات فأكثر وليس على إجمالي عدد السكان .
بلغ معدل الأمية في مصر للسكان 10 سنوات فأكثر 25,8% طبقا لنتائج تعداد عام2017 .
***
في النهاية شكرا على تفسير الماء بالماء.