*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*التواصل الاجتماعي.. والانفلات الأخلاقي!!
*ما نسمعه من بذاءات.. العلم منه براء!
*الفضاء مليء بالخير.. والشر أبدا.. لن ينتصر!
*هذا "المدمن" .. الذي تصور نفسه زعيما في يوم من الأيام
ماذا يساوي في مسيرة شعب يصنع المعجزات ودولة ترسيخ القانون.. ترفع راياته مع كل طلعة شمس
*ومليون و700 ألف وحدة سكنية .. تشرح وتفند ماذا يعني الستر..؟
وأكباد مليون ونصف المليون تخاطب العالم: الحياة بعد الموت.. شيء مختلف..!
*رجاء لرئيس الوزراء: لا تؤخروا بعد ذلك مستحقات المصدرين والمنتجين.. أو غيرهم!
*الإخوان فقدوا آخر أمل بخروجهم من سباق الرئاسة في تونس
*من الذي يهدم المعبد.. ؟!
*إيران تصر على التحدي.. وأمريكا بين "نارين"!!
*نداء للأهلى والزمالك.. "اثبتوا"!!
قطعا عندما ظهرت تلك التي تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي.. لم يكن الهدف أبدا .. أن تروج للفحش من القول.. أو التحريض على إشعال نيران الخلافات والصراعات بين الناس وبعضهم البعض.. أو إثارة الغرائز.. وما إلى ذلك من سلبيات الحياة.!
لكن بمرور الوقت.. ظهرت العواريات.. وتوارت الحقيقة أمام الغيامات السوداء التي أصرت وتصر على مطاردتها في وضح النهار..!
يعني ببساطة شديدة حدث انفلات أخلاقي لم تشهده الإنسانية على مدى عصورها..!
ورغم ذلك للأسف.. ليس هناك قانون رادع.. أو إجراء مانع.. أو تدخل حاسم.. بل أصبح الفضاء الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون مصدرا للخير والأمل والتفاؤل.. بمثابة سلاح من أسلحة الشر والفجر والعدوان.
***
ولقد شاهدنا على مدى الأيام الماضية شخصا موتورا تصور نفسه يوما زعيما ثوريا وقائدا ملهما للشباب وهو يردد ألفاظا وعبارات يندى لها الجبين..!
من أين أتى بهذه السوقية رغم أنه أمضى سنوات عديدة من حياته في أمريكا.. وكيف تسول له نفسه أن يبدو في هذا المظهر المزري الذي تشمئز منه العيون قبل القلوب..؟!
ربما بسبب إدمانه تعاطي الماريجوانا حسب اعترافه بنفسه.. أو بسبب تمزق حياته الأسرية.. أو بسبب تبدد آماله التي تحطمت فوق صخور الواقع..؟!
عموما.. مهما كانت الأسباب.. فخلاصة القول أنه إنسان فاقد العقل.. بل والوعي أيضا.. وبالتالي أصبح لا يساوي شيئا في مسيرة شعب يصنع المعجزات يوما بعد يوم..!
شعب.. يحارب الإرهاب .. وينتصر.
شعب يبني ويعمر.. وأبناؤه.. يفتخرون ويزهون بإنجازاتهم..
شعب يدوي صوته مناديا بالحق والعدل .. فينصت له العالم.
.. ثم.. ثم.. فهو شعب تقوم دولته على أساس ترسيخ القانون ورفع راياته مع طلعة كل شمس لتسود العدالة والمساواة بين جميع أفراده بلا تمييز ودون تحيز لشخص ضد الآخر..!
***
وأنا هنا اليوم لا أريد أن أستطرد في الإنجازات التي حققها شعب مصر.. لكني أرى أن مجرد الإشارة إليها تكفي وتكفي لتكون عنوانا مستمرا ودائما يعكس الأضواء الساطعة.. ويجبر صناع الألم والحزن والتخريب والتدمير.. على التواري.. بعد هزائمهم الشنعاء المتوالية.
أيضا.. هذا الشارد وأمثاله ليسوا هم الذين يتحدثون باسم مصر..
لقد اختاروا الابتعاد تاركين أهلهم وذويهم يعيشون في الخيام وتحت صخور الجبال.. فإذا بهذا العصر الجديد يبني ويجهز مليونا و700 ألف وحدة سكنية هي خير ما يعبر عن معنى " الستر المفقود".. وكيف أن تحقيقه يعيد للإنسان إنسانيته.. ويفند ويشرح مقومات الكرامة.. والشعور بالذات.
واسمحوا لي ألا أنهي هذه الفقرة من ذلك التقرير دون الحديث عن هؤلاء المليون ونصف مليون مريض بفيروس سي الذين شفيت أكبادهم وأصبحت قادرة على أن تخاطب العالم وتحدثه عن شكل الحياة بعد الموت..!
نعم.. فقد كانت هذه الأكباد في عداد الموتى.. ثم جاء قائد هذه الأمة ليتبنى حملة لمحاربة هذا الداء اللعين.. فكان له ولنا النصر المؤزر بحمد الله وفضله.
***
بإيجاز شديد.. كل هذه النتائج المبهرة لم تكن تتحقق لولا تكاتف وتلاحم المصريين وكدهم واجتهادهم وإصرارهم على تحقيق الغايات التي طالما وضعوها نصب عيونهم.
على الجانب المقابل.. إذا كان الشيء بالشيء يذكر.. وفي إطار "البناء" وليس الهدم.. فلقد أعلن د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بالأمس أنه قرر اتخاذ الإجراءات التنفيذية لسداد المستحقات المتأخرة للمنتجين والمصدرين..!
والسؤال: ولماذا كان هذا التأخير الذي يسبب ولا شك أزمات لا حد لها بالنسبة لأناس يحتاجون دوما إلى أن تكون لديهم سيولة مالية.. وإلا توقفت مشروعاتهم ونشاطاتهم..!
عموما.. ما حدث قد حدث.. وكل ما نرجوه الآن.. أن يوضع كل صاحب حق بين رموش العيون.. سواء في الصناعة.. أو الزراعة.. أو السياحة .. أو البناء.. والتشييد.. وغيرها .. وغيرها..!
عندئذ.. تدور العجلة تلقائيا بكل قوتها بل وسرعتها أيضا.
***
ولعل من أهم أحداث الساعة هذا الأسبوع تلك الانتخابات النزيهة التي جرت في تونس لاختيار رئيس جديد..!
لقد بذل الإخوان المسلمون أقصى ما لديهم من جهود متبعين كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة بغية القفز على مقعد السلطة في البلد الذي طالما عانى من شرورهم وآثامهم.. فجاءهم الرد "التلقائي" والذي لم يجد الشعب التونسي من خيار سواه..!
ابعدوا عن حياتنا التي نثق أنها ستكون أفضل وأحسن بدونكم .. أنها حياة نأمل ألا يكون بها مكان لمتطرف.. أو تكفيري.. أو.. أو ... إرهابي..!
***
ومن تونس.. ننتقل إلى الخليج العربي..!
أكرر الخليج العربي وليس الفارسي كما يحلو للإيرانيين أن يسموه..!
لقد قصفت طائرات مسيرة منشآت شركة أرامكو السعودية مما أدى إلى اشتعال النيران بها.. وبالتالي ارتفع سعر النفط تلقائيا في أسواق العالم..!
بديهي.. أن تتجه أصابع الاتهام إلى إيران.. فهي التي تثير الآن القلاقل في المنطقة .. وهي التي تحرض أتباعها الحوثيين وحزب الله .. لتوجيه الضربات هنا.. وهناك..!
طبعا.. كالعادة يرفض الملالي الاتهام.. في نفس الوقت الذي يصرون فيه على تصعيد الأمر وكأنهم يسعون إلى هدم المعبد بمن فيه على من فيه.. بينما أمريكا تقف بين نارين:
هل توجه ضربة عسكرية ضد إيران..؟
أم تمارس ضبط النفس إلى آخر مدى..؟
التجارب السابقة والحالية تشير إلى أن التورط في حرب حاليا ليس من مصلحة أمريكا قبل أي طرف آخر.. وهذا ما يعبر الرئيس ترامب نفسه عنه قائلا: إن بلاده لا تريد حربا ضد إيران.. لكنه يطالب المملكة السعودية بضرورة الدفاع عن نفسها.. ملمحا إلى أنها إذا أرادت الحماية فلابد أن تدفع الثمن لمن يوفرون لها هذه الحماية!!
من جانبها لم تتهرب المملكة السعودية من تحمل المسئولية بل أعلنت أنها قادرة على الدفاع عن أراضيها ومنشآتها أيا كان مصدر هذه الهجمات منبهة إلى أنها تهدد الاقتصاد العالمي برمته.
كل ذلك أشاع موجة من التوتر في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.. فها هي الكويت.. تضع قواتها في حالة استعداد.. نفس الحال بالنسبة للبحرين.. والإمارات.
أما مصر.. فموقفها واضح.. حيث أكدت من جديد على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن الخليج مرتبط بالأمن القومي المصري..
ودعونا نرقب وننتظر.
***
أخيرا.. تكون لنا وقفة بعيدة عن السياسة .. وعن الحرب.. وعن الصراعات والنزاعات..!
غدا.. تجري مباراة السوبر بين النادي الأهلي ونادي الزمالك.. وهي مباراة تنتظرها الجماهير بشغف واهتمام.. وحساسية أيضا.
ونحن بدورنا.. نناشد الناديين.. وجماهيرهما .. قائلين:
نرجوكم.. اثبتوا.. وابتعدوا عن الانفعالات.. لا تتبادلوا الاتهامات.. واحرصوا على ألا يستفز أحدكم الآخر.. فالحكاية من أولها لآخرها.. مباراة في كرة القدم.. وليست معركة من أجل "النفط" مثل التي نشهدها الآن..!
***
و..و..وشكرا