*.. وهل كان ممكنا أن يسمح واحد فينا.. بأن تذهب مصر؟
*الدولة القوية.. تحميها إرادة شعب أصبح يعرف طريقه جيدا
*الذين خططوا.. وتآمروا .. وحاولوا التنفيذ هم في الأصل غير أسوياء
*أوراق اللعبة.. احترقت.. بين أياديهم.. وليس بأيادي غيرهم
*أقول لأردوغان وتميم وبقايا عصابة الإخوان: اختشوا بعد ذلك.. وتأدبوا..!
*تشويه السمعة.. سلاح الفاشلين والعجزة وغير الأسوياء
*التهوين من الحرب ضد الإرهاب .. بعد الهزائم النكراء.. رد فعل طبيعي بعد الهزائم النكراء
*والآن دعونا نتصارح مع أنفسنا:
مع احترامي لكل القوى السياسية والحزبية:
البيانات الإنشائية لا تكفي!
*ثم..ثم.. أين نقابة الصحفيين .. من كل ما يجري..؟!
جربوا مرة واحدة أن تزودوا أعضاءها المحترفين بالمعلومات .. ولننتظر النتائج
*وأنتم أيها العائدون من الساحل.. ماذا قدمتم وماذا فعلتم..!
بداية .. صباح الخير.. صباح الخير.. مع طلوع شمس يوم جديد ازداد فيه هذا المجتمع تماسكا وتلاحما وتجلت بين أفراده معاني الانتماء.. والإيثار والتضحية والتعاطف الوجداني وبالتالي فإن السؤال الذي يثور تلقائيا:
وهل كان يمكن أن يسمح أي منا بأن تذهب مصر.. أو أن تتعرض لمحاولات خطف وما أكثرها.. في هذا العالم اليوم..؟!
طبعا.. لا.. وألف لا.. فمصر التي رأت جيرانا وأشقاء وأصدقاء وغير أصدقاء يسقطون في بحور الهاوية.. وتابع شعبها في ألم وحسرة.. تحول أهل البلد إلى لاجئين يبحثون عن كِسرة خبز قد يجدونها أو لا يجدونها.. يستحيل بديهيا.. أن تفرط بدورها في كيانها وفي حياة شعبها.. الذي نجح والحمد لله في أن يخطو كل يوم خطوات واثبة نحو حاضر مشرق.. ومستقبل أكثر ازدهارا وإشراقا.
***
نعم.. هناك قوى عديدة متربصة بنا .. لكن يكفي أننا نعرفها جيدا ونعرف أهدافها.. بل وأطماعها ونواياها الخبيثة.
لذا.. فمسئوليتنا مواجهة هذه القوى بشجاعة وإرادة صلبة.. وعزيمة لا تلين.
ومع ذلك .. فإن السؤال يتبعه سؤال:
وهل ما حدث خلال الأيام الماضية نحاول أن نسقطه من حساباتنا.. أم نتوقف أمامه ونتأمل في أبعاده وخلفياته.. ومغزاه الحقيقي..؟!
أنا شخصيا أرى أنه رغم إيماننا المسبق بأننا قادرون على التعامل مع ما حدث.. ومع ما كان يمكن أن يحدث.. إلا أن التجارب التي يمر بها الوطن.. لابد وأن تكون دائما محل دراسة.. وتمحيص.. بصرف النظر عن كونها هامشية.. أو عميقة الجذور..!
يعني.. يجب أن نضع في اعتبارنا أن هؤلاء الذين خططوا وتآمروا وحاولوا تنفيذ ما يدور في نفوسهم المريضة.. هم في الأصل غير أسوياء.. لأسباب عديدة.. أنهم لا يستندون إلى رصيد شعبي داخل بلادهم أو خارجها.. كما أنهم أصبحوا معروفين على مستوى العالم بأنهم ضد الإنسانية بصفة عامة.. وليس مصر وحدها .. فهم ببساطة غير أسوياء سواء في القول.. أو العمل.. في النظرية أو التطبيق..
ولقد أثبت الواقع العملي.. أن أوراق اللعبة التي حاولوا استخدامها لشق صفوفنا .. ليست سوى أوراق حرقوها بأياديهم وليس بأيادي غيرهم وبالتالي فإني أقول لكل من دبر وخطط واستخدم أدوات رخيصة.. وأولهم الوالي العثماني الجديد حاكم تركيا رجب طيب أردوغان .. وسميه الأمير الصغير في قطر تميم بن حمد .. وأيضا بقايا عصابة الإخوان المسلمين:
اختشوا بعد ذلك.. وتأدبوا.. وادركوا جيدا.. أن مصر.. بشعبها.. وقيادتها.. وجيشها .. أصبحت عصية على الاختراق تحت وطـأة أي ظرف من الظروف..!
نعم.. يمكن أن يتعرض الجسد بين فترة وأخرى لثغرات.. أو أوجه قصور.. لكن تلك طبيعة الحياة.
***
أما حكاية تشويه السمعة من خلال إذاعة قصص كاذبة.. أو ادعاءات رخيصة.. أو فبركة روايات ما أنزل الله بها من سلطان .. فهذه حكاية قديمة قدم الأزل طالما لجأ إليها الفاشلون.. والمتنمرون .. والحاقدون.. والحاسدون.. وجميع أعداء النجاح..!
من السهل جدا.. إطلاق فرية.. ثم تروج لها.. فتلقى صدى لكنه سرعان ما يزول إما لأن الناس تدرك حقيقة من توجه إليه السهام المارقة.. أو بعد أن يتأكدوا أن من وضعوا فيه ثقتهم.. إنما يستحقها عن جدارة وواقعية وإجلال وتقدير.
***
نفس الحال بالنسبة لمحاولة التهوين من الحرب ضد الإرهاب وأنها كانت لا تستحق كل هذا الجهد المادي والبشري.. فذلك يا سادة مجرد رد فعل طبيعي بعد هزائمهم المتكررة وتوهما منهم بأننا يمكن أن نستمع إلى هذا الكلام الفارغ.
ماذا يساوي هؤلاء.. أمام قادة العالم.. ومؤسساته العسكرية.. ومعاهده المتخصصة الذين يشيدون ليلا ونهارا.. بجهد مصر الخارق في مواجهة الظاهرة التي أرقت الدنيا كلها.. وها هي الشواهد خير مثل وأبلغ دليل..
***
على الجانب المقابل.. دعونا نتصارح مع أنفسنا.. ونقول إننا في حاجة إلى حياة سياسية أكثر فعالية.. وأبلغ تأثيرا ومع احترامي لكل القوى السياسية والحزبية.. فإن بيانات التأييد.. أو التنديد.. لا تكفي.. بل لابد من حراك سياسي يؤثر في جميع خلايا المجتمع ويتأثر بها.. حراك يستطيع من خلاله أن يرى الناس صورهم بشتى أبعادها.. صورا حقيقية وليست مصنوعة.. أو مضافا إليها بعض "الرتوش".
ولعلها مناسبة أيضا أن نتساءل:
أين نقابة الصحفيين..؟!
وهل معقول أن تترك أعضاءها المحترفين دون أن تقدم لهم المعلومات والبيانات الحقيقية وليست الزائفة.. ثم تتركهم ليستثمرها كل منهم في اختصاصه.. وأحسب أن هذا أفيد وأفيد كثيرا من ابتعاد النقابة عن الأحداث.. وكأن الأمر لا يمسها ككيان معنوي.. وكتجمع مهني يعتبر من أهم المجتمعات المدنية على الإطلاق.
***
يبقى العائدون من الساحل الشمالي الذين أمضوا شهور الصيف في استرخاء.. وفي جلسات عبثية لا تفيد بشيء..!
إن هؤلاء.. بينهم رجال أعمال يملكون من المال الكثير.. والكثير جدا..!
يا سادة أين دوركم في مواجهة دعاوى الزيف والضلال..؟!
أين مشروعاتكم التي تسهم في حل أزمة بطالة الشباب..؟!
أين جمعياتكم ومؤسساتكم التي يمكن أن تكون مصدرا للتوجيه.. ووسيلة لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. وذراعا من أذرع البناء الحقيقي للإنسان والمكان في آن واحد..؟!
إنها مجرد أمنيات.. أرجو أن تتحقق.
***
مواجهات
*حقا.. الفضيلة لا تباع ولا تشترى..!
***
*وألف حقا.. إذا لم تحسن تربية ابنك.. فأنت الذي ستدفع الثمن..!
***
*من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها حتى يوم القيامة.. ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
***
*كنوز الدنيا كلها لا تساوي شيئا.. أمام المرأة العفيفة..!
***
*كلما تأملت أعداد المقبولين في كليات الآداب والحقوق والتجارة والإعلام .. تحسرت على مستقبل أجيال وأجيال من أبنائنا ..!
***
*الفتاة التي التحقت بكلية الفنون الجميلة لديها قناعة وحب.. بأن أحلامها وتطلعاتها تحطمت فوق صخرة "عريس" رجعي.. لكنه ثري..!!
***
*يقولون إن "الخضر" عليه السلام الذي علم سيدنا "موسى" ما لم يكن يعلم مازال حيا حتى الآن..!!
هل هذا صحيح..؟!
***
*قالت له: طالما تألمت وبكيت بسبب ابتعادك أحيانا عني وقربك أحيانا أخرى مني.. لذا ظل حبك طاهرا وخالدا..لأن عيني كانت تغسله دائما وأبدا.. بدموعي الساخنة..!
***
*بالمناسبة أعجبتني هذه المقولة:
لن تستطيع أن تعطي بدون حب.. ولن تستطيع أن تحب بدون التسامح..!
***
وأخيرا.. مسك الختام ..اخترت لك هذه الأبيات الشعرية لأحمد شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا للفؤاد في سلسبيل
ظمأ للسواد من عين شمس
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسي
***
و..و..وشكرا