*إنه حدث عابر.. تشهده كل المجتمعات في الشرق والغرب
*افسدوا عليهم خططهم.. ولنتفرغ للعمل والإنتاج.. ولكن:
المواطن العادي يريد أن يشعر بتحسن معيشته وهذا حقه *الحكومة مطالبة بإيجاد الوسائل الكفيلة بإراحة الناس
*توفير المعلومات مهم.. وما أحلى أن يتعانق الرأي مع الرأي الآخر
*لا مانع من معارضة وطنية فالمفروض أنها تشارك في البناء وليس العكس!
*مرة أخرى أقول لأردوغان:
انقلب السحر عليك .. وانشق الأتراك
ولقنوات الإخوان:
كلامكم بات سخيفا.. ومكررا.. ومُمجا..!
لم يعد يخلو أي مجتمع من المجتمعات .. من مظاهرة احتجاج.. أو مسيرة اعتراضات.. فتلك طبيعة الحياة في ظل تطورات العصر.. بحيث باتت الأصوات التي تدوي في حديقة هايد بارك بالعاصة البريطانية لندن سرعان ما ينتقل صداها إلى قلب العاصمة الفرنسية باريس.. وشارع الشانزليزيه بالذات.
من هنا.. لا ينبغي أن نضيع وقتنا في الأخذ والرد حول ما شهدته بعض المناطق عندنا من مظاهرات محدودة العدد.. بل ينبغي أن ننظر إليها "كحدث عابر" شأننا شأن الكثيرين غيرنا..!
***
بديهي.. هؤلاء المحرضون والمتآمرون ضدنا.. والمتربصون بنا.. يتمنون أن ننصرف عن مهمتنا الأساسية في إعادة بناء هذا الوطن..إلى ما لا يفيد وما لا يجدي نفعا..!
فتأكدوا أننا أصبحنا نمثل منافسا قويا للقريبين منا والبعيدين عنا سواء في السياسة.. أو الاقتصاد.. أو التكنولوجيا.. أو السياحة.. أو الزراعة..أو..أو.
وبالتالي مسئوليتنا أن نقف ضد أغراضهم الخبيثة ونعبر الطريق إلى اتجاهات غير الاتجاهات التي طالما حلموا أن يجرونا إليها..!
***
لذا.. ليس أمامنا سوى العمل والإنتاج حتى نفسد عليهم خطتهم.. بحيث تزيد احتياطاتنا من النقد الأجنبي أكثر وأكثر.. ونحقق نسبة الـ6% للنمو الاقتصادي ولتعمل مصانعنا بأقصى طاقتها نهارا وليلا ونضع في اعتبارنا ضرورة تشغيل المصانع المعطلة بأسرع ما يمكن.
نعم نحن ماضون في طريقنا الذي رسمناه لأنفسنا منذ نحو خمس سنوات.. لكننا نريد.. تثبيت أقدامنا فوق كل شبر من هذا الطريق.. ثم لنسرع من خطانا حتى الوصول إلى الأهداف المأمولة بإذن الله وفضله.
***
على الجانب المقابل.. وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا.. لابد أن نعترف بأن المواطن العادي يأمل دوما أن تتحسن حياته المعيشية وهذا حقه.
إنه يسمع الحكومة وهي تقول له: لقد رفعنا نسبة النمو الاقتصادي.. واقتحمنا أزمة البطالة .. وعملنا ونعمل على خفض معدلات التضخم .. وتقليل حجم العجز في الموازنة العامة.
كل هذا جميل وطيب.. لكن هذا المواطن يريد أن يأتي اليوم الذي يتلاءم فيه دخله مع متطلباته واحتياجاته .. أما أن تكويه نيران الغلاء.. فهذا ما لا يرتضيه بطبيعة الحال.
من هنا.. فإن الحكومة مطالبة بتدبير الوسائل ووضع الأسس والقواعد وقبلها الأفكار والتصورات الكفيلة بإراحة الناس.. وأحسب أن تلك مهمة ليست من الصعوبة بمكان خصوصا في ظل أناس يرتبطون مع بعضهم البعض ارتباطا وثيقا وتمتد جسور التعاون فيما بينهم.. لتشمل الصغير والكبير.. والرجل والمرأة سواء بسواء.
***
ولعلنا جميعا مدركون أننا نفتقر إلى العمل السياسي بمفهومه الشامل والواسع.. وأفاقه التي ينبغي أن تذهب إلى أبعد المسافات.
إذن الأمر يحتاج إلى هزة سياسية إيجابية.. أكرر "إيجابية" تشارك في إحداثها قوى المجتمع المدني "النظيفة".. والأحزاب سواء القائم منها.. أو الذي سينشأ فيما بعد.. وتلك جميعا في مقدورها أن تشكل معارضة وطنية تشارك في بناء الوطن.. وتدعم خطوات دفعه إلى الأمام وللعلم المعارضة الوطنية "المأمولة".. هي التي لا يبحث ممارسوها عن مصالحهم الشخصية بل يخلعون كل أردية حب الذات منذ اللحظة التي يقررون فيها العمل جنبا إلى جنب مع الأغلبية.
***
أما فيما يتعلق بالصحافة .. فهي تحتاج لكي تقوم بمهمتها على النحو الصحيح إلى معلومات تتوفر لها في كل وقت وكل حين.. فالتجارب أثبتت أن نقص المعلومات أو انعدامها يؤدي إلى وقوع أخطاء صارخة سواء بقصد أو بدون قصد.
وعندما تتوفر المعلومات.. تصبح الفرصة متاحة لكل من الرأي والرأي الآخر لكي يتعانقا .. ويتناقشا في ظل مناخ آمن يخلو من تبادل الاتهامات بل يعكف كل صاحب رأي على تقديم حيثياته .. وبراهينه ليصب الاثنان في بوتقة المصلحة العامة التي لا ينبغي أن تكون مثارا لمزايدة .. أو متاجرة.
***
إنها ملامح "رؤية" متواضعة.. أقولها.. عسى أن تجد طريقها للتطبيق العملي.. وأحسب أنها سوف تجد بإذن الله.. حيث إن الظروف مهيأة للتحاور "العاقل".. وتبادل الأفكار في مودة وحب.. وغيرية بلا حدود..!
***
في النهاية أقول للوالي العثماني الجديد الملقب برجب طيب أردوغان .. انقلب السحر عليك.. فأنت الذي اخترت.. أن تتآمر ضد شعبك.. وضد جيرانك.. وإخوانك ويكفيك هؤلاء الـ840ألفا الذين انسحبوا من حزبك .. اعتراضا على دكتاتوريتك البغيضة وانحيازك للباطل قبل الحق.. مما أوجد انشقاقا في صف الأتراك بصفة عامة الذين يقفون لك بالمرصاد الآن.. منتظرين اليوم الذي تختفي فيه من حياتهم بلا رجعة..!
***
..و..ويكفي تلك القنوات التي تسمى مجازا بالتليفزيونية والتي تبث سمومها من تركيا.. .. إلى تلك القنوات والقائمين عليها بإداراتها ومذيعيها .. ومخرجيها:
لقد أصبح كلامكم سخيفا ومكررا.. و"ممجا" .. فما تقدمونه بالأمس ترددونه بنفس الكلمات والعبارات اليوم..!
الأدهى والأمر.. أن أصبح ضيفكم المفضل.. هذا الممثل الهارب الفاشل فصنعتم معه .. أسوأ وأردأ وأحقر إعلام في التاريخ..!
***