سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "المنتصرون عن عقيدة وإيمان..وقوة.. لا ينهزمون "

بتاريخ: 05 أكتوبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*المنتصرون عن عقيدة وإيمان..وقوة.. لا ينهزمون 

*عام 1973 أعدنا رفع أعلام مصر.. فوق أرض سيناء.. والعالم كله يصفق لنا

*واليوم نخوض حربا عاتية ضد الإرهاب والإرهابيين.. وأيضا الدنيا كلها تشيد بنا

*هذه الهجمات الاستباقية للغرابيب السود داخل الأوكار.. تؤكد على أنهم يزدادون ترنحا..!

*إذا لم يستحوا.. فلن يفعلوا ما يشاءون!

*إعلام الهاربين في تركيا.. في النفس الأخير.. ومازالوا يكابرون!

*ما كل هذه البجاحة.. أردوغان يفتح فرعا للقاعدة في  طرابلس ثم يتسول للأوروبيين.. للحصول على مساعدات عاجلة؟!

حاول اللعب بورقة اللاجئين.. لكنهم كشفوا كذبه وابتزازه!

*نصيحة لكل مصري: الجار الغريب.. قد يكون قنبلة موقوتة!

*وأقول لكل فتاة وسيدة: احذري من يوم تكتوين فيه بنار الفيسبوك وإخوته!

بداية أود أن أبدي إعجابي بالدولة المصرية التي تحرص حتى الآن على الاحتفال بعيد انتصار 6 أكتوبر عام 1973.

لقد مر على هذا الحدث التاريخي 46 عاما من الزمان.. وعلى مدى تلك الفترة الطويلة خرج للحياة أجيال وأجيال.. كان من الممكن ألا يتوقف أبناؤها .. أو معظم أبنائها على ما أنجزه الآباء والأجداد من عمل عظيم استردوا من خلاله كرامة كل بني الوطن.. وحرروا الأرض السليبة.. ولقنوا العدو درسا لا يستطيع نسيانه حتى الآن..!

أما وأن نسرد هذا التاريخ المشرف.. بدقائقه وتفصيلاته وخلفياته وأبعاده.. ونحن مرفوعو الهامات.. فبديهي أن تنصت الآذان.. وأن تنطق الألسنة-كل الألسنة- بكل ما هو خير وحق وعدل..!

*** 

لقد خاض جيش مصر ومعه شعبها.. حربا ضروسا لم تستغرق سوى أيام قليلة.. ثم سرعان ما نفضنا عن كاهلنا .. غبار الهزيمة القاسية التي حلت بنا نحن أنفسنا عام 1967.

ولمجرد التذكرة.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. أقول لم يكن من السهولة بمكان الوصول إلى هذا الهدف الغالي إلا بتلاحمنا وتكاتفنا..وعلمنا وعملنا وقوتنا .. في ثبات وإيمان ويقين.

لقد خرجت مصر كلها يوم 6 أكتوبر تحيي صاحب قرار الحرب.. وتحيي ضباط وجنود القوات المسلحة.. فكانت النتيجة.. أننا أجبرنا العدو في نهاية الأمر على توقيع اتفاق السلام..!

*** 

الآن.. وحتى يكون واضحا للجميع نحن في معركة مستمرة لم تنته فصولها بعد ضدمجموعات من السفاحين والقتلة ومعتادي الإجرام والمتاجرين في المخدرات وفي الأعراض .. وفي البشر..!

إنهم مجموعات تستخدمهم أجهزة استخبارات على مستويات عالية.. تحركهم كيفما يشاء المدبرون والمخططون الكبار.. وبالتالي بدت المعركة صعبة.. وهي كذلك بالفعل.

لكني أكرر أننا باستخدامنا نفس الأسلحة فلابد أن يكون النصر حليفنا بإذن الله .. وها هي الشواهد تثبت وتؤكد.. وإن غدا لناظره قريب!

..و..ولنمعن مليا في هذين المشهدين التاريخيين اللذين شدا أنظار العالم.. 

في عام 1973 عندما أعدنا رفع أعلام مصر فوق أرض سيناء.. هلل العالم كله وصفق لنا.. بعد أن كانوا يعايروننا بفقدان الأرض .. والرجال في آن واحد..!

واليوم.. وبعد هذه المدة الطويلة الدنيا بأسرها تشيد بإصرارنا .. وإرادتنا.. وعزيمتنا ..وقدراتنا وعمق انتمائنا لهذه الأرض وهم يشهدون بعيونهم أوكار الإرهاب وهي تتهاوى.. وزعماءه يندمون على مليارات الدولارات التي أنفقوها ومازالوا ينفقونها لتذهب هباء منثورا..!

ولقد نهجت القوات المسلحة المصرية ومعها جهاز الشرطة نهجا جديدا خلال الفترة الماضية.. هذا النهج يقومعلى توجيه الضربات الاستباقية بحيث يتساقط الغرابيب السود .. وهم داخل الأنفاق.. أو في جلسات الحشيش والأفيون.. وها هي الشواهد جميعها تؤكد أنهم يزدادون ترنحا.. وهذا أمر طبيعي بعد أن أصبحت تحركاتهم مكشوفة.. ومصادر تمويلهم معروفة.. ورءوس الأفاعي.. تطيح بها هاونات المدافع وقذائف الطائرات.. وهجمات أشجع جنود الأرض.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فهناك مثل يقول "إذا لم تستح فافعل ما شئت".

واسمحوا لي أن أغير تشكيلة المثل لأجعله :

إذا لم تستح.. فلن تفعل أبدا ما شئت حيث ستصطدم بأسود يزأرون.. وصقور متأهبين..

وقلوب لا يتسلل إليها خوف أو فزع تحت وطأة أي ظرف من الظروف .

لذا.. هيهات.. هيهات.. أن تعود الجرذان الشاردة لتهديد أمن الوطن.. أو العبث بمقدرات أبنائه وبناته.

*** 

وبالمناسبة.. في نفس اللحظة التي يخلع فيها رجب طيب أردوغان رئيس تركيا البقية الباقية من أوراق التوت.. نجد إعلام الهاربين والذي اتخذ مقرا عنده.. قد ضاقت بهم السبل.. وتقطعت الأوصال.. فها هم باعتراف مؤيديهم السابقين والذين فكروا في السير في ركابهم.. يكادون أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد أن فقدوا كافة وسائلالتحريض .. والكذب.. والفبركة.. فانصرفت عنهم القلة القليلة التي كانت تتابع سخافاتهم عبر شاشات تليفزيوناتهم .

ومع ذلك.. فإنهم مازالوا يكابرون.. ويزايدون ويعرضون ألسنتهم وأفواههم في مزادات علنية لم تعد لها قيمة أو وزن الآن..!

إنهم يفعلون ذلك بينما زعيمهم الأكبر أردوغان يقيم فرعا لتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا بالقرب من معسكرات الجيش الوطني في محاولات يائسة لإثارة الفزع والخوف في نفوس ضباطه وجنوده الذين اكتشفوا المؤامرة الخسيسة الدنيئة وسوف يردون عليها.. بتدمير قواعد الإرهاب سواء التابعة للقاعدة أو غيرها.. 

الأغرب.. والأغرب.. أن أردوغان الذي يرتكب كل تلك الحماقات .. يأتي ليتاجر بقضية لاجئي سوريا متاجرة رخيصة.. بل وحقيرة.. حيث أصدر تهديدا من تهديداته إياها مطالبا الاتحاد الأوروبي إما بدفع 13 مليار دولار للإنفاق على اللاجئين .. أو الزج بهم إلى الدول القريبة..!

ابتزاز رخيص -ولا شك-رغم أن الأوروبيين يؤكدون أنهم سبق أن دفعوالأردوغان الكثير والكثير وإذا كان يريد المزيد فعليه تقديم المستندات التي تبين المجالات التي صرفت من أجلها المعونات السابقة..!

وهكذا وجد أردوغان نفسه.. في مأزق.. فبعد أن كان يلهث وراء مليارات الدولارات.. إذا به مطالب بإجلاء الحقيقة.. وإلا سيتم الإبلاغ عنه لدى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره "حرامي" وليس رئيس دولة..!

*** 

أخيرا.. أقدم النصيحة لكل المصريين:

رحبوا بالجار الجديد.. ولكن أنتم مطالبون بمعرفة أصله وفصله.. وتلك ليست مشكلة صعبة حيث لا يوجد ما يضير الإنسان السوري من تعريف نفسه للآخرين.. أما إذا أصر على المراوغة وترديد ذرائع وحجج "ساذجة" .. فليس أمامك سوى إبلاغ قسم الشرطة الذي يملك من وسائل التقنية الحديثة ما يمكنه ويمكنك من تحديد الهوية.. ومعرفة ميوله.. ونشاطاته.. بل ربما يتم العثور لديه على الممنوعات في أي صورة من صورها من أولالحزام الناسف.. حتى أقراص البلو بلو .. والدوب والجراس والويد.. وكلها تذهب بالعقول إلى عالم التوهان والهذيان..!

*** 

ثم.. ثم.. فلتسمح لي كل فتاة .. وكل سيدة أن أرجوها وألح في الرجاء أن تبتعد من اليوم عما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي.. سواء فيس بوك.. أو تويتر.. أو انستجرام.. أو .. أو.. حتى لا تضعف يوما وتجد نفسها مضطرة لإقامة علاقة من أي نوع.. بريئة .. أو غير بريئة.. وعندئذ تكتوي بنيران غادرة لا تنطفئ أبدا..!

رجاء.. وتحذير.. وتنبيه.. وبعد ذلك فليتحمل كل إنسان نتائج أفعاله.. التي قد تودي به في النهاية إلى بحر الظلمات الذي لا قرار .. ولا نهاية له..!

*** 

           مواجهات

* ما دمت في مصر.. فأنت في أمان.. وأمن.. ومودة.. و..و..وحب..!

*** 

وإذا اخترت أن تغيب عن مصر.. فتأكد أن الشمس بدورها سوف تغيب عن أحلامك.. وطموحاتك..و..و..وحياتك..!

*** 

*كلنا نؤيد ونؤيد ما قاله الرئيس السيسي:

الكلام اللي كان اتعملمنذ سبع أو ثماني سنوات.. لن يتكرر ثانية في مصر..!

***

*الشتيمة سلاح العاجزين الفجرة .. ومع ذلك لابد من أن نعي جيدا المقولة الشهيرة : من لم تربه أمه.. ولم يرعاه أباه.. فسوف تربيه الأيام والليالي..!

لذا.. فلينتظر المجنون .. والمدمن.. أسوأ أيام حياتهما..!

***

*من أسعد المحطات في حياتي عندما كنت مجندا "مؤهلات عليا" في الجيش المصري.. لقدخرجت وأنا أحمل فوق رأسي أكاليل الفخار والمباهاة. 

*** 

*في مستشفى التأمين الصحي بأبو قير بالإسكندرية.. تتردد تساؤلات .. وهمسات..وتخمينات..!

إذن لماذا لا نقطع الشك باليقين ونتجه مباشرة إلى قسم العلاج الطبيعي ورئيسته "هدى صبري"..!

ونحن في انتظار النتائج..!

*** 

*ماذا تعني "فتراتالريبة"..؟!

اسألوا علماء السياسة الذين أحسب أنهم سينصحون دوما بتقليل مدتها منعا للقيل والقال.. والأخذ والرد..والشد والجذب!

والا ايه..؟!

*** 

*جميل جدا.. أن تتجاهل حزنا عميقا وتقول: قدر الله وما شاء فعل.

*** 

*أعجبتني هذه المقولة:

"المرأة كالجيتار.. لا تعطي ألحانها.. إلا لمن تعرف أنه يجيد العزف على الأوتار".. 

*** 

*العقول تكبر عندما تنشغل بالآخرين.. وتصغر عندما تنشغلبصاحبها فقط.

                     "برتراند راسل"

*** 

*وإليك مسك الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو العلاء المعري:

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها 

ففي وجه من تهوى جميع المحاسن

لا تحارب بناظريك فؤادي

فضعيفان يغلبان قويا

إذا ما رأت عيني جمالك مقبلا

وحقك يا روحي سكرت بلا شرب

كتب الدمع بخدي عهده

للهوى والشوق يملى ما كتب

أحبك حبين حب الهوى

وحبا لأنك أهل لذاكا

رأيت بها بدرا على الأرض ماشيا

ولم أر بدرا قط يمشي على الأرض

أحبك كالبدر الذي فاض نوره

على فيح جنات وخضر تلال

*** 

و..و..وشكرا