*أمريكا.. سلمت مفاتيح العراق لإيران رغم حدة الخلافات وسخونة التهديدات المتبادلة..
*الملالي وراء النيران المشتعلة ولا تصدقوا أكاذيبهم..!
*.. ولبنان.. على وشك الإفلاس بعد أن استسلمت سلطاته الشرعية .. لحزب الله!
اشتعلت نيران المظاهرات في العراق.. وكان لابد أن تشتعل..!
ولقد حاولت الحكومة امتصاص غضب المتظاهرين بإصدار حزمة من القرارات الاقتصادية التي تتصور أنها كفيلة بترطيب الأجواء .. لكن في واقع الأمر الناس تغلي لأسباب عديدة من بينها ولا شك.. تدهور الأوضاع الاقتصادية..!
وحتى تكون الأمور واضحة.. فإن ما يجري حاليا هناك ليس وليد اليوم أو الشهر أو السنة.. بل العراقيون لم يعرفوا طعم الحياة منذ الغزو الأمريكي حتى الآن..!
***
لقد ذهب الأمريكان إلى العراق.. وهدموا جيشه .. ومزقوا أوصاله من أجل عيون"إسرائيل" التي تريد أن يكون لها اليد الطولى في المنطقة..!
وبعد أن كان للأخ جورج دبليو بوش ما أراد مضى إلى حال سبيله ليبقى البلد نهبا للصراعات العرقية والنزاعات الدينية.. وتلك أيضا كانت من أهداف الغزو..!
أما ما يثير الدهشة والعجب.. أن "الأمريكان" فتحوا أبواب بلاد النهرين على مصاريعها أمام الإيرانيين رغم حدة الخلافات بين واشنطن وطهران.. ورغم التهديدات الساخنة المتبادلة بين البلدين أناء الليل وأطراف النهار..
لذلك جاءت الوجبة الجاهزة للملالي فوق أطباق من ذهب .. وهم الذين سبق أن حاربوا على مدى ثماني سنوات كاملة.. من أجل احتلال شبر واحد من الأرض.. فإذا بالأرض كلها تصبح بين أياديهم يتصرفون في مقدرات شعبها كما يحلو لهم..!
***
من هنا.. فإن الشبهات الآن تحوم جميعها حول حكام إيران الذين يحرضون.. ويؤلبون الناس على بعضهم البعض بحيث ينقض الشيعة على السنة.. والسنة على الأكراد.. بل والشيعة على الشيعة أنفسهم..!
***
وللأسف.. الموقف لا يختلف كثيرا في لبنان.. الذي بات على شفا حفرة من الإفلاس مما دفع بمواطنيه.. إلى إطلاق صيحات الاستغاثة بعد أن تدهورت عملتهم الوطنية لتبلغ 1600 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وبعد أن حمل المستثمرون عصيهم على أكتافهم ورحلوا وتفاقمت أزمة البطالة بصورة غير مسبوقة.. بينما السلطات الرسمية سلمت طوعا أو كرها شئون الوطن لحزب الله الذي أعلن أمينه العام حسن نصر الله منذ أيام أن ولاءه الأول والأخير للملالي في إيران.. وليس لأي طرف آخر..!
وفي ضوء هذه الأوضاع المقلوبة ليس في وسع الجيش إلا أن يتدخل .. لكن أنى له ذلك بعد أن ازداد ضعفا فوق ضعف مما يهدد باندلاع الحرب الأهلية من جديد.. وإن كانت هذه المرة لن تبقي ولن تذر..!
***
على الجانب المقابل.. استغل الفرصة ذلك الوالي العثماني الجديد الملقب برجب طيب أردوغان .. وأعلن أن احتلاله لسوريا وارد في أي وقت ولا توجد قوة إقليمية أو دولية تستطيع منعه من ذلك..!
***
.. تلك كلها أحوال ثلاث دول عربية.. ناهيك عن اليمن.. والصومال والجزائر بينما إسرائيل تتابع.. وتتآمر.. وتعقد صفقات سرية خبيثة .. وهكذا تتأكد البراهين وتتعدد الدلالات على أن القوات المسلحة للوطن –أي وطن- عندما تكون قوية.. قادرة لا يجرؤ "عصفور" على الاقتراب ..!
ولعل الرسالة تكون قد وصلت.
***