*السيسي والرهان الناجح
*شعب مصر.. هو المنتصر دائما في الاختبارات الصعبة
*نعم.. وألف نعم.. كلنا سئمنا وملينا الكذب والخداع والتضليل .. والافتراء
*فليطمئن القائد والمواطن.. يستحيل يستحيل أن يشق الصف حاقد.. أو حاسد.. أو موتور أو أداة رخيصة
*.. وكلمة لرئيس تحرير المساء .. وصحفييها:
بارك الله فيكم.. حافظتم على التوليفة المتميزة فوصلتم إلى ما وصلتم إليه.. من القدرة والتأثير.. والانتشار.. مع الحيادية والغيرية
لعل من أهم ميزات شعب مصر.. أنه شديد الغيرة على أمه الرؤوم .. في سبيلها يضحي.. وفي سبيلها يموت.. ومن أجلها يتحمل ويصبر.. ويجد.. ويجتهد.. ويتسلق الجبال.. ويحطم الصخور.
سجلات التاريخ خير شاهد على أصالة هذا الشعب منذ عهد الفراعنة العظام حينما خاضت جيوشهم معاركهم الصعبة الشهيرة ضد الهكسوس فدكت حصونهم..وشتتت جمعهم بقيادة القائد العظيم أحمس الذي يعد بطل التحرير الحقيقي.
وإنصافا للحق والحقيقة .. لم يعرف المصريون معنى الخضوع أو الاستسلام.. أو التفريط في حبات رمال بلدهم .. بالعكس .. فهم إذا تعثروا مرة.. وإذا أصابهم الفشل مرة أخرى ..فإنهم سرعان ما ينفضون عن كاهلهم ثياب الهزيمة لينقضوا على العدو بكل إمكاناتهم الجسدية والعقلية ثم يرفعون الأعلام في فخار..واعتزاز.. ومباهاة.
***
من هنا.. يمكن القول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما يراهن على هذا الشعب بثقته في كل فرد من أفراده وإيمانه العميق بأنهم قوم لا يخونون.. ولا يتأرجحون بين الحق والباطل.. فإنه بكل المقاييس رهان ناجح بعد أن أثبتت له سجلات التاريخ أن هذا الشعب هو المنتصر دائما في الاختبارات الصعبة.. من أول معركته ضد الهكسوس كما أشرت مرورا بصلابته وجرأته وشجاعته عبر السنين ..
وجاءت الخاتمة الحسنة مع حرب أكتوبر التي أبلى فيها كل من الجيش والشعب بلاء حسنا مازال مثار تقدير شعوب وحكومات وجيوش الدنيا بأسرها.
***
وغني عن البيان أننا نتفق مع الرئيس السيسي في أننا جميعا قد سئمنا "وملينا" الكذب والخداع والتضليل والافتراء.. وبالتالي فليطمئن.. ومعه الأغلبية الكاسحة من بني وطنه إلى أنه يستحيل.. يستحيل.. أن يشق الصف حاقد أو حاسد.. أو موتور.. أو أداة رخيصة .
وها هي أقرب تجربة مررنا بها منذ أيام قليلة.. حينما استخدم من يضمرون في نفوسهم شرا ضدنا.. إنسانا ارتضى أن يبيع نفسه للشيطان.. فماذا كان رد الفعل..؟!
ها هي الصورة واضحة للجميع بكل أبعادها وتفصيلاتها ودقائقها.. فقد تعاملنا مع دعاوى الزور.. بازدراء واحتقار.. ومضينا في طريقنا .. ونحن أبلغ ثباتا.. وأشد التحاما..
وتكاتفا.
يعني باختصار نقول لكل من يدور بمخيلته يوما محاولة شق الصف.. إنك واهم.. واهم.. بل ساذج.. وأبله لا تساوي شيئا في عالم الرجال الأسوياء..!
***
..و..و..وكم بلغت سعادتي شخصيا بأن تتزامن انتصارات أكتوبر والاحتفال بها عاما بعد عام.. مع ظهور هذه الجريدة المحببة إلى قلبي وعقلي"المساء" للنور في نفس اليوم 6أكتوبر عام 1956.
ودونما الخوض في تفصيلات كثيرة عديدة فإن المساء قد تعرضت على مدى تاريخها الحافل لمؤامرات ومحاولات يائسة لإيقافها أو تعطيل مسيرتها لكن الحمد لله الذي كان دائما نصيرا.. للمبادئ التي استنتها هذه الصحيفة لنفسها ورفضت التنازل عنها تحت وطأة أي ظرف من الظروف .
ثم.. ثم.. أعانني الله سبحانه وتعالى عندما توليت رئاسة تحريرها في منتصف عام 1981 .. أن أضع بمساندة زملائي وتلاميذي وأساتذتي توليفة صحفية مميزة جعلت من المساء نجما ساطعا في سماء الصحافة المسائية والصباحية في أماكن شتى من العالم..!
وليس مجاملة .. أو تحيزا.. أن أقول إن الزميل والأخ الأصغر والابن خالد السكران الذي يقود الصحيفة الآن قد حافظ على هذه التوليفة ومعه محررو المساء .. بل أضافوا إليها الكثير والكثير بحكم تغييرات العصر.. وتطورات الأحداث المتتابعة.. لينزلوا الهزيمة النكراء أولا بأول بما تسمى مواقع التواصل الاجتماعي..!
وأخيرا.. كلمة حق للزميل خالد السكران وأعضاء كتيبته :
يكفيكم ما وصلتم إليه من القدرة والتأثير الجماهيري.. وسعة الانتشار.. ممارسين حيادية لا تقبل لبسا ولا تأويلا.. واتخاذكم من الغيرية هدفا بعيدا عن نزعات الذات وهوى النفس .. وها هي أرقام توزيع جريدتكم تنطق بالواقع الصادق.
بارك الله فيكم .
وكل عام وأنتم وقائد مصر وشعبها.. وقراؤكم بألف.. ألف خير.
***
و..و..وشكرا
***